وعد ديب:
تواجه الليرة السورية لحظة مفصلية، فبحلول ديسمبر 2025، من المتوقع أن يبدأ مصرف سوريا المركزي في طرح أوراق نقدية جديدة بعد حذف الصفرين من العملة.
فبحسب، ماجاء به بعض من تصريح حاكم مصرف سوريا المركزي، الدكتور عبد القادر حصرية، بهذا الخصوص، فإن تغيير العملة ركيزة أساسية للإصلاح، وستؤدي للاستقرار النقدي، كما أن حذف الصفرين من العملة سيخدم الاقتصاد.
يمكن القول إن هذه الخطوة طال انتظارها، ولكن..؟ ماذا عن الأثر الحقيقي لهذا القرار؟
الدكتور في العلوم المالية والمصرفية في جامعة القلمون، نهاد حيدر، وفي تصريح خاص ل’الثورة” قال: يمكن أن نعتبر أن طباعة عملة جديدة وحذف أصفار من العملة، هي بداية مرحلة جديدة للاقتصاد السوري، وهي المرحلة الأهم في طريق الاستقرار الصحيح.
وأن هذه الخطوة ستأخذ بعدين، بعداً نفسياً، وبعداً مالياً واقتصادياً.
لنأخذ، والكلام لحيدر، الجانب الإيجابي في هذه المنعكسات، فالانعكاسات الإيجابية المحتملة على بيئة الاستثمار، عبارة عن.. التبسيط النفسي الناتج عن المرونة والمتوقعة للمعاملات اليومية والتحويلات، فإنها ستصبح بأرقام صغيرة وليست بأرقام كبيرة، ومن هنا يكون لها أثر نفسي، ويفضل أن يكون هذا الإجراء مرادفاً لإجراءات أخرى وهي ضرورية ومنها، والكلام لدكتور العلوم المالية والمصرفية، كبح التضخم، وإصلاحات مالية عامة توازن بين نفقات الدولة وايراداتها، وأن يتواجد قانون استثمار محفز للكثير من الاستثمارات القادمة والتي من شأنها أن تنشط الاقتصاد
أما المتطلب الأخير فهو الاستقرار السياسي والأمني، حيث يعتبر من أهم العوامل إضافةً لما ذكرناه.
أما عن الانعكاسات السلبية المحتملة، يبين الخبير الاقتصادي، فإنه إذا لم تتحقق هذه الخطوات الإيجابية، فإنه من المتوقع أن يكون هناك ارتباك مؤقت في السوق، وخاصةً من جهة التسعير والمدفوعات بين المواطنين والمؤسسات، مما قد يعطل بعض الأنشطة الاقتصادية لفترة وجيزة، وذلك لاستيعاب العمليات الحسابية بين العملتين، سوف يشعر بعض المواطنين في خسارة ببعض مدخراتهم، وهذه حالة اعتبرها، حيدر، مؤقتة وطبيعية تستقر عند اعتماد السعر الجديد بناءً على العملة الجديدة.
متابعاً.. ومن المحتمل وفي البداية أن يلجأ الكثير من المواطنين والتجار للتعامل بالدولار هرباً ممايشعرون به بمرحلة الانتقال مابين العملة القديمة والجديدة، ريثما يستقر الوضع النفسي الجديد والوضع الحسابي من ناحية التعامل بهاتين العملتين بنفس الوقت، وهذا من المتوقع أن يزيد الطلب على الدولار، وهنا سيكون له سعر صرف حسب شدة اللجوء إلى الطلب على الدولار.
سيناريوهان
ورداً على سؤال “الثورة”كيف سيكون سعر الدولار في السوق الموازي في حال إصدار عملة جديدة ؟؟
أجاب: سعر الدولار في السوق الموازي، في حال إصدار عملة جديدة، ووضعه في المرحلة انتقالية وفي حذف الأصفار
هنا، من المتوقع أن يكون هناك سيناريوهان، السيناريو الأول المتفاءل إذا صاحب هذا الإجراء من طباعة عملة جديدة وإصدارها بالسوق وحذف الصفرين، إجراءات إصلاحية مالية اقتصادية والتي تحدثنا عنها، فسوف تتعزز قيمة الليرة السورية الجديدة.
أما السيناريو المتشائم، وهو الأكثر احتمالاً في البداية على الأقل، هبوط في سعر الليرة السورية،لحين تدارك بقية الإصلاحات المطلوبة.
وبرأي، الخبير المصرفي، فإن هذا الإجراء ليس حلاً وحيداً، ولكنه الأهم والخطوة الأولى ويحتاج إلى دعم وتدعيم من خلال بقية الإصلاحات، ويعتبر واجهة الاستقرار الاقتصادي والسياسي للاستثمارات والمرحلة القادمة التي يتأملها جميع المواطنين.
ويبقى السؤال المفتوح بالنسبة لنا كصحيفة، والذي سنبحث عن إجابته،،، الآن أكبر فئة متداولة بالسوق هي ال5000 ليرة سورية، وبالتالي إذا حذفنا الصفرين من ال5000 ليرة ،معنى ذلك أن أكبر فئة ستكون متداولة بما فيها الفئات الحالية هي 50ليرة سورية،
يبقى من الفئات المطروحة سابقاً 50-100-200ليرة سورية،كيف ستحل الجهات المصرفية هذه الأمور؟؟؟
أخبار سوريا الوطن١-الثورة