أنيبال علي دكدوك
لاوقت عندي للوداع
سفينة الأحلام غرقتْ
وفي ذاكرة وطني
أحلام وأحلام
وعلى الشاطئ
هناك مدينة تكتظّ
بالأفكار
شوارعها مليئة
بضاعة نصفها فاسد
والنصف الآخر ينتظر
الفساد بعد بضعة أيام
لستُ مُجبرة على الهجرة
وفي وطني رزق
وفير
الغربة قاتلة
ظننتُ يوماً أنَّ
الحبَّ شريان الحياة
وأنَّ للروح أحلاماً
هاهو الشريان قُطِع
والروح ضاقت مساحتها
لم يبقَ على الشاطئ
خيار
إبحار إلى مجهول
شوارع الروح باتتْ
موحشة
كلام وكلام قيل
أحاديث من الخيال
كلُّ الأحلام سافرتْ
وبدتْ الافكار مقيّدة
بسلاسل من رصاص
هناك في الضفة
المقابلة
كتبتُ على جدار
كبرى أحلامي
تَصدَّع الجدار
وسقط
وبقيتْ الأحلام تهزّ عرش
الروح…
توقظني…
من واقع عقيم…
(موقع سيرياهوم نيوز-١)