آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » “ذا نيويورك تايمز”: قناة بنما تواجه مشكلة كبيرة.. لكنها ليست الصين أو ترامب

“ذا نيويورك تايمز”: قناة بنما تواجه مشكلة كبيرة.. لكنها ليست الصين أو ترامب

تحت عنوان “قناة بنما تواجه مشكلة كبيرة، لكنها ليست الصين أو ترامب”، نشرت صحيفة “ذا نيويورك تايمز”الأميركية تقريراً تناول التهديد الحقيقي الذي تواجهه القناة.

ويستشهد الكاتب برحلة بحثية قام بها خلال العام 2023، إلى بنما، في شهر تموز / يوليو، منتصف موسم الأمطار في بنما، لكن الأمطار كانت نادرة، وانخفضت مستويات المياه في القناة إلى مستويات مثيرة للقلق.

ويتابع الكاتب بحسب مشاهدته أنه من دون المياه العذبة من الأمطار، لا يمكن تشغيل أقفال القناة، فربطت الصحيفة من المشاهدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب وتصريحاته مؤخراً بأن الصينيين يهددون مصالح الولايات المتحدة في القناة، وتهديده أن الولايات المتحدة يمكنها استعادة السيطرة على الممر الذي أعيد إلى بنما قبل 25 عاماً.

وبحسب “ذا نيويورك تايمز”، فقد أخطأ ترامب في فهم التهديد الحقيقي للتجارة الأميركية عبر بنما، فإذا كان الهدف هو ضمان الوصول بأسعار معقولة إلى نقطة العبور على المدى الطويل، فإن تغيّر المناخ، وليس النفوذ الصيني، هو ما يجب أن يقلق صنّاع السياسات في الولايات المتحدة.

وتضيف الصحيفة أن مرور سفينة واحدة عبر أقفال القناة يتطلب نحو 50 مليون غالون من المياه العذبة، التي يتم جمعها من بحيرة غاتون.

ورغم أن القناة تعمل بكامل طاقتها حالياً، فإن المناخ الأكثر جفافاً والطلب المتزايد على مياه الشرب قد قلصا حجم المياه المتاحة في السنوات الأخيرة. هذا الأمر أجبر هيئة قناة بنما، التي تديرها الدولة، على الحد من عدد الممرات اليومية عبر القناة، حيث وصلت في إحدى المراحل إلى 40%.

ومع قلة الأمطار، تمتلئ الخزانات ببطء أكبر، ما يقلل من كمية المياه المتاحة لتشغيل الأقفال، وبالتالي يقلل من عدد السفن التي يمكنها المرور.

وتقول الصحيفة إنّ الجفاف الذي ضرب المنطقة في الفترة 2023-2024، والذي كان من بين الأسوأ على الإطلاق، أدى إلى تباطؤ عمليات العبور وارتفاع أسعار العبور، ما تسبب في تأخيرات طويلة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وزيادة عدم الاستقرار في طرق الشحن.

وتضيف أنه “ربما كانت هذه الزيادات هي ما أشار إليه ترامب باعتبارها عملية احتيال”.

وكان الجفاف في 2023-2024 ناتجاً جزئياً عن تأثير النينيو القوي، حيث أدت درجات حرارة سطح مياه البحر المرتفعة في المحيط الهادئ إلى تغيير أنماط الطقس حول العالم.

ويتفق العلماء عموماً على أن تغيّر المناخ يجعل أحداث النينيو أكثر توتراً وشدة، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة أيضاً التي زادت من تبخر المياه من الخزانات، ما قلل من إمدادات المياه.

إشارات ترامب إلى النفوذ الصيني ومطالباته برسوم عبور أقل أو استعادة السيطرة على القناة لم تكتسب بالطبع إعجاباً في بنما، خاصة بين القادة المدنيين الذين يركزون على حل تحديات القناةـ حسب “الميادين”.

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ذا صن: ما حقيقة محاولة اغتيال بشار الأسد في موسكو عبر تسميمه

أفادت صحيفة “ذا صن” البريطانية، اليوم الخميس، بأن الرئيس السوري السابق بشار الأسد تعرض لمحاولة “تسميم” أثناء إقامته في روسيا، وذلك وسط أنباء تتحدث عن ...