أكد موقع ذا هيل الإخباري أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيترك منصبه قريبا مخلفا إرثا دبلوماسيا كارثيا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وأوضح الموقع الأميركي في مقال رأي لتارا سونينشاين الوكيلة السابقة في وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة أن بومبيو سينظر إليه بشكل كبير كمدير للسياسات الفاشلة حيث ترك الدبلوماسيين الأميركيين دون خبراء يقدمون المشورة لهم كما ترك الدول الحليفة لواشنطن في حالة حيرة وخيبة أمل في الولايات المتحدة.
وقالت سونينشاين إن بومبيو سيذكر على مستوى الداخل والخارج على أنه مزج بشكل اعتباطي بين الشؤون المحلية والسياسات الدولية متناسيا أن الأمن القومي الأميركي ليس نفسه السياسات الحزبية المحلية كما سيذكر المؤرخون تهربه من المدعين العامين وأعضاء الكونغرس الذين كانوا يسعون للتحقيق في أنشطته واستغلاله موظفا في وزارة الخارجية لتأدية خدمات خاصة به.
وأضافت سونينشاين: على صعيد السياسة الخارجية نرى بصمة بومبيو الواضحة في فكرة التملص من الاتفاق النووي مع إيران وهو الاتفاق الدولي متعدد الأطراف ودعم فرض العقوبات على طهران واغتيال قائد عسكري إيراني مهم في غارة أميركية إضافة إلى محاولته دون نجاح تمديد الحظر التسليحي على إيران بشكل قاد لتصويت مهين له في مجلس الأمن الدولي.
وتابعت سونينشاين إن من أخطاء بومبيو الأخرى إنهاءه خمسة برامج للتبادل الثقافي مع الصين رغم أن التبادل الثقافي والبرامج التعليمية مع الدول الأخرى ليست صحيحة من الناحية الأخلاقية فحسب بل أنها تزود البلاد بأموال طائلة حيث دفع الطلاب الأجانب نحو 44 مليار دولار العام الماضي وفق أرقام وزارة التجارة الأميركية وفي ذلك دعم للاقتصاد الأميركي وهذا ما يثبت أن “استخدام القوة الناعمة أمر حيوي وأساسي بين الأدوات التي يجب استخدامها لتعزيز الأمن الوطني”.
وختمت سونينشاين مقالها بالقول إن إرث بومبيو الأكبر يبقى إفراغه وزارة الخارجية الأميركية من أصحاب الخبرة والتسبب بالمعنويات المتدنية التي يعانيها ما يقرب من 70 ألف موظف في الخارجية سواء داخل الولايات المتحدة أو حول العالم.
ويوافق الكثير من الدبلوماسيين على أن بومبيو أحدث ضررا طويل الأمد في الوزارة من خلال عدم ملء المناصب الدبلوماسية البارزة واستبعاد الدبلوماسيين المخضرمين أو إجبارهم على الاستقالة.
سيرياهوم نيوز 5 – سانا