تعّد دمغة الذهب في حمص (السمكة) الأقدم بين مثيلاتها على مستوى العالم، وقد توقف استخدامها مع بداية الحرب على سورية ، وعندما طالبت بها جمعية حمص الحرفية للصاغة اشترط عليهم الاتحاد العام للجمعيات الحرفية دفع مبلغ شهري بقيمة معينة، لكن جمعية حمص رفضت لأن المبلغ يجب أن يؤخذ على أو حسب العمل في ورش صياغة الذهب, في حين قبلت به جمعيات دمشق حلب وحماة، هذا حسب راسم الصيرفي عضو مجلس إدارة جمعية الصاغة وعضو مجلس محافظة حمص ، وما حدث مع الجمعيتين الأخيرتين اللتين عجزتا عن تسديد كامل المبلغ يثبت صحة موقف صاغة حمص.
علماً بأنه لو عادت الدمغة ستوفر على الصائغ في حمص تكبد عناء ومخاطر السفر حاملاً مصاغه لدمغه في دمشق، كما أن عودتها ستعود بالإيرادات للجمعية .
مذكراً أن ورش الذهب في حمص تعتمد في عملها على العمل اليدوي المثمّن على صعيد العالم، ولطالما اشتهرت حمص بصناعة المباريم والموديلات التقليدية ولا تزال الأسماء العريقة في هذه المهنة موجودة حتى الآن ولا تزال ورشهم تعمل رغم تراجع عددها .
أما لماذا لم يعد الصاغة حتى الآن إلى سوقهم القديم, فقد أوضح أنه لا يزال يحتاج إلى سقف والأهم يحتاج إلى الكهرباء التي لم تحل مشكلتها بعد رغم الوعود.
كذلك الأمر عندما تسأل الصاغة في حمص عن سبب عدم عودتهم إلى سوقهم فهم يذكرون ما سبق, إضافة إلى أمر آخر لا يقل أهمية هو تعزيز دور الجهات المختصة في الأسواق القديمة ولاسيما سوق الصاغة لحمايتها من السرقات .
من جانب آخر ينوه الصيرفي بأنه مادام المواطنين قد لجؤوا إلى الادخار عبر الذهب وقد بيعت هذه المدخرات خلال السنوات الماضية للورش، لذلك من الأفضل العودة إلى ما قبل العام ٢٠٠٢ عندما كان يمنع دمغ الأونصات والليرات الذهبية بأشكالها حفاظاً عليها من التهريب خارج الحدود .
هالة حلو
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين