الرئيسية » مختارات من الصحافة » ذي إنترسبت: مع انهيار النظام التعليمي في غزة.. أولياء الأمور يتولون زمام الأمور

ذي إنترسبت: مع انهيار النظام التعليمي في غزة.. أولياء الأمور يتولون زمام الأمور

نشر موقع “ذي إنترسبت” تحقيقاً أعده الصحفي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة أحمد السماك، يسلط الضوء على جهود الغزيين لتعليم أبنائهم رغم الحرب المتواصلة والدمار الكبير في البنية التحتية.

يقول الكاتب إنه مع دخول أطفال غزة عامهم الثاني بلا دراسة، بدأ أولياء الأمور تولّي مسؤولية تعليم أبنائهم بأنفسهم، ويشير إلى أن الوضع القاسي دفع العائلات إلى الاستنجاد بمتطوعين أو معلمين فقدوا وظائفهم لتعليم أطفالهم.

ويستعرض السماك بعض الأرقام المتعلقة بقطاع التعليمي في غزة، ويقول إن الجيش الإسرائيلي، خلال 13 شهراً، “دمر 93 في المئة من المدارس والمؤسسات التعليمية، ما أدى إلى تعليق الدراسة لجيل كامل، وهو ما وصفه خبراء أمميون بالإبادة التعليمية”.

يحاور السماك في مقاله عدداً من الأهالي والمعلمين، ومنهم ربة المنزل شريفة الدريملي، التي تقول إن “ابنها يوسف، البالغ من العمر 9 سنوات، كان طالباً متفوقاً، ولكن بعد شهرين من الحرب بدأ يواجه صعوبة في كتابة اسمه”.

وفي ظل غياب التعليم النظامي، يلجأ العديد من الأهالي إلى متطوعين مثل آية حسن، وهي معلمة لغة إنجليزية سابقة بدأت بتقديم دروس للأطفال النازحين.

تقول آية، التي تدرّس يوسف أيضاً، إنها تتلقى مبلغاً زهيداً للغاية مقابل خدماتها، وتشير إلى تحديات تواجهها أثناء التدريس حيث “يدرس مئة طالب في مساحة صغيرة دون أي كهرباء أو تهوية جيدة، مع انقطاع خدمات الإنترنت بشكل متكرر”.

وبالنسبة لآية فإن التدريس في هذه الظروف هو “طريقة لتخفيف التوتر عند الكثير من الطلاب، أكثر من كونه تجربة تعليمية”.

كما يتطرق الكاتب إلى الصعوبات التي يواجهها لاجئون غزيون في مصر، حيث فرّ أكثر من 105 آلاف شخص، ويشير إلى أن العديد منهم يواجهون عقبات تتعلق بقانون الإقامة تحول دون حصولهم على التعليم أو بعض الخدمات الأخرى مثل الاشتراك في خدمات الإنترنت.

ويعبر أحد الآباء المقيمين في مصر، الذي حاوره الكاتب وفضّل عدم الكشف عن اسمه، عن إحباطه بسبب التكاليف الباهظة للمدارس الخاصة، إذ يقول “زرت العديد من المدارس الحكومية، أخبروني أنهم لا يقبلون الأطفال الفلسطينيين الذين لا يحملون إقامة”.

يشير الكاتب أيضاً إلى خيار آخر أمام الفلسطينيين في مصر يتمثل في الالتحاق بمدارس الأزهر الشريف، لكن بعضاً ممن التحقوا بتلك المدارس واجهوا صعوبة في التأقلم مع المناهج الدراسية التي تركز بشكل كبير على التعليم الديني.

تقول الطفلة سلمى، البالغة من العمر 13 عاماً، إنها “واجهت صعوبة في التأقلم مع مناهج الأزهر بادئ الأمر”.

وتعلق والدة سلمى، فداء عوني، على خدمة التعليم عن بُعد التي تقدمها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وتقول إنها “ليست خياراً متاحاً، ليس لدي إنترنت جيد ولا نمتلك أجهزة حاسوب أو آيباد، كما أن معرفتي بالتكنولوجيا محدودة للغاية”.

ويختتم الكاتب مقاله باقتباس من الطفلة سلمى حيث تقول “أريد أن أواصل التعليم لسببين، أولاً، من أجل والدي، أريد أن أجعله فخوراً بي. ثانياً، لأتحدى إسرائيل، لقد دمروا مدارسنا ليجعلونا غير متعلمين”. (بي بي سي)

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فورين بوليسي: 3 خطوات اتخذها ترامب مؤشر على ما ستكون عليه سياسته الخارجية

استعرض تقرير بمجلة فورين بوليسي أول 3 خطوات اتخذها الرئيس المنتخب دونالد ترامب في ما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة الخارجية، وتبين منها توجّهه نحو دعم ...