رأس المقاومة “لمواجهة “مشروع ترامب ..مرحلة خطيرة ..والذل لا يلغي المواجهة ..!!

علي يوسف

اكثر ما يُضحك ويُبكي في الوقت عينه هو تلك الصفاقة العربية في الكذب بالحديث عن مؤتمر قمة لمواجهة مشروع ترامب التهجيري للفلسطينيين . تحت عناوين وتحت السقف السياسي للمشروع الاميركي الصهيوني اي على قاعدة اعمار غزة من دون وجود حماس ..؟؟!! ؟؟؟؟؟؟؟
قد تنطلي التفافة الذل هذه على بعض الشعوب ولكن الموقف الحقيقي لهذا المشروع التبعي الاذلالي هي الموافقة على تصفية تدريجية للقضية الفلسطينية ولكن من دون احراج وتحت مشاريع اكاذيب كالمبادرة العربية و وهم حلم حل الدولتين المزمن كالمرض العضال ..؟ولا ندري اذا ماكان القادة العرب يشرحون في المفاوضات السرية ان يقصدونه بحل الدولتين هو الدولة اليهودية والدولة الصهيونية …!!!!!!؟؟
الموقف الفعلي لمشروع القمة هو تقديم رأس المقاومة سياسيا بما يغطي الاقدام الصهيوني الاميركي على تصفية القضية الفلسطينية فعليا .. وتحميل المقاومة التي ترفض مشروع” حل الدولتين الجميل على حساب تصفيتها ” مسؤولية تصفية الوجود الفلسطيني في “حل الدولتين ” ..؟؟؟؟
يبدو ان ما يسمى القادة العرب يسعون الى وضع مشروع ذل تاريخي معززين ب:
١- اسقاط النظام السوري واستبداله بزعيم عصابة مطواع لم يصدر حتى الآن موقفا ولو لفظيا على الأقل من احتلال الجيش الصهيوني لجنوب سوريا كاملا وتدمير البنية التحتية لإمكان انشاء جيش سوري ..!!!
٢- التركيبة الاميركية للسلطة الجديدة اللبنانية ..!!
٣- غياب الجزائر استنكارا لطريقة التحضير للقمة ولعلمها مددى خطورة المشروع الذي يتم تحضيره …!!!
٤- محاولة الاستفراد في العراق ووضعه تحت الابتزاز المالي من جهة والتهديد بتوسيع الارهاب الجولاني الى اراضيه من جهة ثانية بحيث لا يملك اكثر من التحفظ على المشروع .!!
وهذا المشروع المذل التاريخي بغطاء “قمة عربية ” يستوجب حكما التساؤل :
هل يمكن ان يُقدم محور المقاومة على قلب الطاولة رغم الظروف المستجدة ..؟؟؟ وهل سيقلب الطاولة فورا ؟؟ ام انه سيترك للرئيس الاميركي تأنيب القادة العرب وعدم قبوله بالتفافة الذل المموهة واصراره على اعلان الانصياع الكامل انسجاما مع ما حدث مع الرئيس الاوكراني ؟؟؟..فنعود الى خلط الاوراق بين الانظمة عينها وبين الانظمة والشعوب وما يمكن ان يؤدي ذلك الى تداعيات …؟؟؟؟؟
واعتقد ان التطورات التي تجري حاليا في ايران لجهة طلب القائد السيد الخامنئي وقف المفاوضات مع واشنطن والتداعيات التي ترافق ذلك على المستويين السياسي والعسكري علاقة مباشرة بتوقعات المرحلة المقبلة ومشاريعها الاميركية الصهيونية التوسعية واتجاه الامور نحو مواجهة مكشوفة لا بد منها … ويعزز احتمالات المواجهة تعثر ان لم نقل وقف المفاوضات في غزة والاصرار الصهيوني على استمرار العدوان على لبنان وعلى احتلال الاراضي والتوسع الصهيوني في جنوب سوريا وتصريحات القائد الحوثي لجهة الاستعداد لاستئناف الحرب العسكرية …

اعتقد اننا امام تطورات خطيرة متسارعة لن يمكن ايقاف اتجاهها الذي تأخذه الا ما يمكن ان يحدث ويجعل الرئيس الاميركي خارج الرئاسة الاميركية …!!
فهل يحدث ذلك ؟؟؟؟؟
(أخبار سوريا الوطن٢-منتدى الفكر السياسي والأدبي)