آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » “رأي اليوم” تكشف: تحضيرات لإطلاق مبادرة مصرية جديدة للمصالحة بين فتح وحماس برعاية أمريكية.. الفصائل تبدأ بالتوجه للقاهرة للقاء جهاز المخابرات المصرية.. ملفات شائكة سيتم فتحها وضوء أخضر لتجاوز العقبات

“رأي اليوم” تكشف: تحضيرات لإطلاق مبادرة مصرية جديدة للمصالحة بين فتح وحماس برعاية أمريكية.. الفصائل تبدأ بالتوجه للقاهرة للقاء جهاز المخابرات المصرية.. ملفات شائكة سيتم فتحها وضوء أخضر لتجاوز العقبات

 نادر الصفدي:

سيشهد ملف المصالحة الفلسطينية المتوقف منذ شهور طويلة، حراكًا جديدًا خلال الأيام القليلة المقبلة، بدعوات رسمية توجهها مصر لأكثر من 12 فصيلاً فلسطينيًا لزيارة القاهرة في مدة أقصاها الـ15 يومًا بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، لإعادة فتح ملفات هامة كانت قد أُغلقت في الجولات الأخيرة.

تحرك الراعي الحصري لملف المصالحة الفلسطينية مصر، جاء وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “رأي اليوم” بعد عدة اتصالات أُجريت الأيام القليلة الماضية مع طرفي الانقسام الداخلي حركتي “فتح” و”حماس”، لجس النبض وتهيئة الظروف لانطلاق الجولة الجديدة من اللقاءاتـ وإزالة أي عقبات قد تساهم في إفشالها قبل أن تبدأ.

الزيارة الأولى ستكون لوفدين من قيادة حركتي “فتح” و”حماس”، وسيتلقون خلالها بمسئولين من جهاز المخابرات المصرية، وستفتح ملفات حساسة وهامة، كانت في السابق تُشكل عقبة كبيرة للتوصل لتوافق الداخلي، وساهمت بشكل كبير في إفشال الجوالات التي عقدت في السابق.

“في حال حصلت القاهرة على تقدم إيجابي خلال لقائها بوفدي “فتح وحماس”، ستكون هناك دعوة رسمية توجه لفصيل ثالث وهو حركة الجهاد الإسلامي لزيارة القاهرة ووضعه في صورة التطورات التي جرت، على أن تتم توجيه دعوات أخرى لاحقة لباقي الفصائل الفلسطينية للبدء بحوار وطني شامل برعاية المخابرات المصرية”، تضيف المصادر لـ”رأي اليوم”.

وتؤكد أن القاهرة على علم تام أن تحركها قد لا يُحدث اختراقه عاجلة في جدار المصالحة الفلسطينية السميك، لكنها تسعى لإعادة تحريك هذا الملف من جديد، بناءًا على توجيهات مباشرة من الإدارة الأمريكية برئاسة جون بايدن، التي تسعى من خلال التحرك المصري الجديد، لتثبيت الهدوء في غزة عبر بوابة المصالحة بين فتح وحماس وتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع، لمنع الانجرار لأي جولة تصعيد جديدة مع إسرائيل.

وكشفت أن القاهرة تجس النبض لإعادة صياغة مبادرة مصالحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية لعرضها عليهم خلال لقاءات القاهرة، تكون مبنية على مبادرات المصالحة التي قدمت على مدار السنوات الماضية، ولكن هذه المرة تحظى برعاية ودعم أمريكي غير مسبوق.

وبسؤال “رأي اليوم” عن الملفات التي سيتم فتحها خلال لقاءات القاهرة، أجابت المصادر ذاتها أن “إجراء الانتخابات الداخلية وتذليل كل عقباتها سيكون على رأس الملفات التي ستًفتح في العاصمة المصرية، إضافة لملفات أخرى متعلقة بهيكلية منظمة التحرير، وأوضاع الموظفين وغزة والإعمار والأموال والرواتب والأمن والحكومة، وغيرها من الملفات التي كانت في السابق تشكل عقبة أساسية تمنع التوصل لتوافق فلسطيني داخلي.

وبعد نجاح مصر في وقف الحرب الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، والبدء في إعادة الإعمار، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تمسك بلاده بإنجاز المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت، مشددًا أن مصر “تدعم الشعب الفلسطيني وقادته”، مؤكدا على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير.

وأعلنت مصر منتصف شهر يونيو الماضي، عن تأجيل جولات الحوار التي كانت تجري مع حركتي فتح وحماس، وأرجعت حينها المصادر سبب التأجيل لانشغال القيادة المصرية في ملفات داخلية أكثر أهمية.

وكانت حركة “حماس” فازت في آخر انتخابات تشريعية فلسطينية عام 2006، لكن حركة “فتح” لم تعترف بهذا الفوز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية بين الطرفين وانقسام سياسي مستمر إلى اليوم.

وأدى الانقسام السياسي بين الطرفين إلى وضع الأراضي الفلسطينية تحت نظامين سياسيين مختلفين في غياب برلمان واحد، فالسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تحكم في الضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش نحو 2.8 مليون نسمة، بينما تدير حماس قطاع غزة المحاصر الذي يضم نحو مليوني نسمة.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عملية طوفان الأقصى تدخل يوماً جديداً.. أبرز التطورات

أبرز تطورات عملية (طوفان الأقصى) التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي   المزيد من الأخبار حول ...