الرئيسية » عربي و دولي » رئاسيات الجزائر.. 4.56 بالمئة نسبة مشاركة الناخبين في ساعتين.. تبون لا يواجه منافسة وتوقعات بفوزه بولاية جديدة

رئاسيات الجزائر.. 4.56 بالمئة نسبة مشاركة الناخبين في ساعتين.. تبون لا يواجه منافسة وتوقعات بفوزه بولاية جديدة

أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، أن نسبة المشاركة في الرئاسيات المبكرة بلغت 4.56 بالمئة بعد ساعتين من افتتاح مراكز الاقتراع صباح السبت.
وقال رئيس السلطة الانتخابية محمد شرفي للتلفزيون الرسمي، إن عدد المصوتين داخل البلاد بلغ مليونا و69 ألفا و872 بحلول الساعة العاشرة (09:00 تغ)، ما يمثل 4.56 بالمئة من إجمالي الناخبين.
أما المصوتون في الخارج فقد بلغ عددهم عند الساعة العاشرة، وفق شرفي، 125 ألفا و458، ما يمثل 14.5 بالمئة من إجمالي الناخبين.
وفي رئاسيات ديسمبر/ كانون الأول 2019، التي جرت وسط الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، بلغت نسبة المشاركة 7.92 بالمئة عند الساعة 11 صباحا (بعد 3 ساعات من فتح المكاتب)، وفق بيانات رسمية لسلطة الانتخابات حينها.
وانطلقت بالجزائر، صباح السبت، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار رئيس للبلاد لولاية مدتها 5 سنوات، يتنافس فيها 3 مرشحين يمثلون تيارات سياسية مختلفة.
وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا (7:00 ت.غ)، بحسب ما رصده مراسل الأناضول بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة.
وتستمر عملية التصويت من الثامنة صباحا حتى السابعة مساء (18:00 ت.غ)، مع إمكانية التمديد ساعة واحدة بقرار من سلطة الانتخابات.
ودُعي لهذه الانتخابات 23 مليونا و486 ألفا و61 ناخبا مسجلين داخل الجزائر، فيما شرع الناخبون خارج البلاد في التصويت الاثنين الماضي، وبلغ عددهم 865 ألفا و490، ويواصلون التصويت اليوم.
ويبلغ بذلك عدد الناخبين داخل البلاد وخارجها، 24 مليونا و351 ألفا و551 ناخبا وفق معطيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات (هيئة دستورية).
ويتنافس في الانتخابات كل من الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ورئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبد العالي حساني شريف، والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض) يوسف أوشيش.
ودون إيضاحات، أعلنت الرئاسة في يونيو/ حزيران الماضي، أن تبون قرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سبتمبر/ أيلول، بدلا من موعدها المحدد في ديسمبر 2024.
وتعد هذه ثاني انتخابات رئاسية تتم تحت إشراف كلي لسلطة مستقلة للانتخابات بعد استحقاق 2019، بعدما كانت تحت إشراف وزارة الداخلية وصلاحيات أقل للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.

ويدخل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المدعوم من الجيش انتخابات اليوم السبت وهو شبه متأكد من الفوز بولاية جديدة مدتها خمس سنوات في انتخابات لا يواجه فيها منافسة تذكر وذلك بعد استخدام عائدات الغاز لتعزيز الدعم الاجتماعي السخي.

يواجه تبون اثنين من المرشحين أحدهما إسلامي معتدل، والآخر من المعارضة العلمانية، لكن أيا منهما لا يعارض بجدية المؤسسة العسكرية التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها هي التي تسير الأمور منذ الستينيات.

ويعني فوز تبون أن الجزائر ستظل تحافظ على الأرجح على سياسات تهدف إلى تعزيز صادرات البلاد من الطاقة وتنفيذ إصلاحات محدودة مؤيدة للأعمال التجارية مع الحفاظ على الدعم السخي وإحكام السيطرة على المعارضة الداخلية.

ومع ذلك، سيتابع الكثير من الجزائريين العملية الانتخابية لمعرفة ما إذا كانت نسبة المشاركة ستتجاوز 40 بالمئة المسجلة في انتخابات عام 2019، والتي عقدت وسط احتجاجات “الحراك” الجماعي التي أجبرت سلف تبون عبد العزيز بوتفليقة على التنحي عن السلطة.

وفي الأخضرية شرق الجزائر العاصمة، قالت نعيمة بلقاسم إنها كانت واحدة من حوالي مليوني جزائري استفادوا من إعانة البطالة البالغة 15 ألف دينار (113 دولارا) شهريا التي قدمها تبون، وإنها تنوي التصويت في الانتخابات.

وأضافت “ليس مبلغا ضخما، لكنه لا يزال جيدا. فهو يغطي نفقات هاتفي وأشياء أخرى”.

وفي حين انخفض معدل البطالة في الجزائر إلى 12.25 بالمئة العام الماضي من أكثر من 14 بالمئة خلال جائحة كوفيد في عام 2020، فإن كثيرين من الشباب الجزائريين مثل نعيمة بلقاسم يبحثون عن عمل، ووعد تبون برفع مزاياهم وتوفير نصف مليون فرصة عمل.

وغالبا ما تستقل نعيمة بلقاسم، الحاصلة على دبلومة من كلية إدارة الأعمال في الجزائر، الحافلة إلى العاصمة بحثا عن عمل ولكن “لا يوجد شيء حتى الآن”، كما قالت.

*الإنفاق الحكومي على الإسكان الاجتماعي

في مارس آذار، أشاد صندوق النقد الدولي بالجهود الجزائرية لإصلاح الاقتصاد لتنويعه بعيدا عن النفط والغاز كوسيلة لتعزيز نمو القطاع الخاص الذي يمكن أن يقلص البطالة.

ومع ذلك، حذر الصندوق من أن العجز الحكومي الكبير المدفوع بالإنفاق المرتفع يهدد بجعل مالية الدولة عرضة للصدمات الاقتصادية.

الإنفاق واضح في كل مكان في الجزائر، حيث زادت العمارات السكنية الجديدة التي توفر الإسكان الاجتماعي في ضواحي العاصمة، مما أدى إلى إنشاء أحياء جديدة باتت تعج بالملصقات الانتخابية على مدار الأسابيع الماضية.

وأدى انخفاض أسعار الطاقة منذ عام 2014 إلى تدهور مالية الدولة، وهو ما تسبب في تخفيضات كبيرة في الإنفاق الحكومي على الإسكان وغيره من المزايا.

قالت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي إن السلطات الجزائرية استخدمت قوانين جديدة تستهدف المعارضة، فضلا عن حملات ضد المعارضين، في الفترة التي سبقت الانتخابات.

تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا (0700 بتوقيت جرينتش) وتغلق عند الساعة السابعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش).

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حمدان: السنوار سيوجّه رسالةً مباشرةً إلى الشعب الفلسطيني والعالم قريباً

  حمدان: السنوار سيوجّه رسالةً مباشرةً إلى الشعب الفلسطيني والعالم قريباً القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يكشف أنّ السنوار “سيوجّه قريباً رسالةً مباشرةً إلى ...