قال الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، ان الصهاينة اذا ما اقترفوا اي خطأ تجاه ايران عنده سيدركون المعنى الحقيقي للرد؛ وذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان “الشيخ علي الخطيب”.
واضاف “السيد رئيسي، في هذا اللقاء الذي جرى عصر اليوم: لقد بانت للجميع اليوم احقية مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المتمثلة في رفض عملية المساومة غير المجدية مع الكيان الصهيوني، لحل القضية الفلسطينية، والتركيز على نهج المقاومة؛ مبينا ان “المشاهد الدموية في قطاع غزة، كشفت الحضارة الغربية والثقافة الامريكية على حقيقتها”.
واعتبر رئيسي، “عملية طوفان الاقصى”، بانها مثال على الهزيمة الاستراتيجية التي لحقت بالكيان الصهيوني والتي تجاوزت الجانب العسكري لتكبد العدو هزائم استخباراتية وبالتالي غيّرت معادلات المنطقة لصالح التطلعات الفلسطينية.
كما نوه الرئيس الايراني، بان “عملية طوفان الاقصى كشفت عن الخداع السياسي للصهاينة في المنطقة”؛ مؤكدا، بان “الوحدة والتماسك الذي يسود الامة الاسلامية اليوم، بل واوسع من ذلك، ان مشاعر التضامن العالمي والكراهية تجاه سياسات امريكا والغرب والكيان الصهيوني، لم يسبق لها مثيل في اي حقبة زمنية سابقة”.
وتطرق الى جريمة الكيان الصهيوني في استهداف القنصلية الايرانية بدمشق، قائلا: ان هذا الاجراء يدل على فشل وافلاس الكيان الغاصب، ومؤكدا بان “عملية الوعد الصادق” التي نفذتها ايران مؤخرا في سياق الرد على هذه الجريمة، لم تكن سوى تحذير ضد تحركات الصهاينة الشريرة.
وشدد السيد رئيسي، بانه “لو اقدم الصهاينة او مناصروهم على اي خطوة خاطئة، عنده سيدرك هؤلاء المعنى الحقيقي والواسع للرد الايراني”.
تحدث الرئيسان؛ الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي هاتفيا، الثلاثاء، وتباحثا بشأن الهجوم الإيراني الأخير على دولة الاحتلال، وأكد رئيسي خلال الاتصال أن طهران لا تريد تصعيد النزاع في المنطقة. وقال الكرملين إن رئيسي أبلغ بوتين عبر الهاتف بأن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان محدودا وأن بلاده لا تريد التصعيد.
وأضاف الكرملين أن بوتين عبر عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وبالتالي عدم الانزلاق نحو مواجهة قد تكون لها “عواقب كارثية على المنطقة بأكملها”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم