قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إنّ “انتصارات جبهة المقاومة أثبتت أن إدعاءات الصهاينة عن قوة ردعهم ليست واقعية”.
وأشار رئيسي إلى أنّ “جبهة المقاومة غيّرت موازين القوة، ليس في فلسطين فحسب، بل على الصعيدين الإقليمي والدولي أيضاً”.
ولفت رئيسي إلى أنّ “كل الشواهد تشير إلى أن جبهة المقاومة اليوم باتت أقوى من أي وقت مضى، وأعداء هذه الجبهة باتوا أضعف من أي وقت مضى”.
وتابع: “لا بد من الحفاظ على الانسجام الموجود بين الفصائل الجهادية في فلسطين وتعزيزه”، مضيفاً أنّ “أي تطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة لفلسطين وبمنزلة طعن للمقاومة بالخنجر من الخلف”.
وأضاف رئيسي: “لا أحد يثق بالكيان الصهيوني وداعميه، وهذا أيضاً إنجاز آخر حققه تيار المقاومة”، موضحاً: “حتى أولئك الذين كانوا بصدد التفاوض والاتفاق مع الكيان الصهيوني وصلوا إلى قناعة تامة بأن التنازل لهذا الكيان غير مجدٍ”.
هنية: أكبر إنجازات جبهة المقاومة في فلسطين هو تحقيق الانسجام والتنسيق الرفيع
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحماس للرئيس الإيراني: “وصلنا إلى مستويات متقدمة من القوة والمقاومة”،مشيراً إلى أنّ “جبهة المقاومة تواصل النمو، ليس في غزة والضفة الغربية فحسب، بل في جميع الأراضي المحتلة عام 1948 أيضاً”.
وأضاف هنية أنّ “من أكبر إنجازات جبهة المقاومة في فلسطين هو تحقيق الانسجام والتنسيق الرفيع جداً بين كل الفصائل الجهادية”.
ووفق هنية، فإنّ “الانسجام انعكس خلال حرب الأيام الخمسة التي كنا نديرها من داخل غرفة عمليات مشتركة وبشكل دقيق للغاية”، في إشارة إلى معركة “ثأر الأحرار” الأخيرة.
وشدد هنية في سياق حديثه على أنّ “كل إمكانات الفصائل الجهادية في فلسطين وأطراف أخرى في محور المقاومة كانت تحت تصرف الفصائل التي حاربت في الخط الأمامي”.
وتابع قائلاً: “لدينا لقاءات واجتماعات تنسيق مستمرة بين كل الفصائل من حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل”.
ومنذ ما يقارب الشهر، أكّد هنية أنّ إيران “ركنٌ متين تستند إليه المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في صراعهما المركزي مع العدو الصهيوني والهيمنة الأميركية”.
وقال هنية، خلال رده على رسالة قائد قوة القدس إسماعيل قاآني، عقب معركة “ثأر الأحرار”، إنّ العدو اعتقد أنّه “سيكسر المقاومة ويُرهب الشعب الفلسطيني” من خلال اغتيال قادة “سرايا القدس”.
ومنذ يومين، استقبل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وفداً من حركة الجهاد الإسلامي الموجود في طهران، يترأسه الأمين العام زياد النخالة.
وأكّد رئيسي للنخالة أنّ “إيران ستقف دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، وستدعم قضيته العادلة”، واصفاً إياها بأنها “قضية المسلمين”.
وقال الرئيس الإيراني إنّ “عملية تطبيع الصهاينة مع الدول الإسلامية والعربية لن تصل إلى نتيجة، لأن شعوب هذه الدول هي أول وأكبر مُعارض لهذا التطبيع”، مشيراً إلى أنّ “هدف الصهاينة من التطبيع هو إثارة اليأس والإحباط في نفوس شبّان فلسطين”.
وشدد على أنّ “فلسطين متحدة أكثر من أي وقت مضى، والصهاينة أكثر تشتتاً من أي وقت سبق”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين