رئيس اتحاد فلاحي طرطوس: الحكومة أبلغتنا أنها تستورد اليوريا للقمح فقط وأن توزيع المازوت حسب الإمكانية

ربا أحمد

تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في محافظة طرطوس حسب المخطط لهذا العام نحو 122 ألف هكتار ونصف الهكتار بين مروي وبعل وسليخ وفق خطة مديرية زراعة طرطوس، متضمنة نحو 142 ألف بيت محمي على امتداد المحافظة، في الوقت الذي تغيب فيه مادة الأسمدة من الدعم الزراعي إلى هذا الحين وهي التي ارتفعت أسعارها ثلاثة أضعاف وفق ما أكد الفلاحون، حيث بلغ سعر أعالي البوتاس 700 ألف وهو مفقود وكيلو اليوريا المستورد 40 ألفاً، علماً أن البيت البلاستيكي يحتاج إلى 50 كيلو كمعدل وسطي من السماد.

إلى جانب ارتفاع أثمان البذار بشكل جنوني وكذلك أسعار النايلون والحديد للبيوت المحمية فقد بلغت سعر لفّة البلاستيك 4 ملايين، وأسعار 12 صندوق فلين 70 ألف ليرة، على حين أصبح النقل عبئا كبيراً فأصحاب السيارات يطلبون 25 ألف ليرة لكل كيلو متر، ما دفع الفلاح للتساؤل.. لماذا يغيب الدعم الحكومي؟ ومن سيستطيع أن يمول نحو 10 ملايين لكل بيت محمي من نايلون وحديد وبذار وأسمدة ومبيدات ومياه وتدفئة وقطاف ونقل؟

رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس فؤاد علوش أكد لـ«الوطن» أنه خلال اجتماع عقد مع وزارات الزراعة والصناعة والتموين والاقتصاد طالب بدعم الفلاح من خلال توفير السماد الآزوتي وزيادة مخصصات المازوت للبيك آب الناقلة للخضر والفواكه سواء داخل المحافظة أم خارجها، ولكن جاء الرد بأن الحكومة تتعاقد لشراء 50 ألف طن يوريا لموسم القمح فقط، على حين المازوت سيكون وفق الإمكانيات وكحد أعلى ثلاث رسائل في الشهر للسيارات الناقلة أو الجرارات.

وأشار إلى أن أسعار الأسمدة بلغت أرقاما خيالية ومعظم الفلاحين يتجهون إلى الخلطة السريعة التي يبلغ ثمن كيسها المؤلف من 25 كيلو نحو 800 ألف، وغلاؤها أدى لاستخدامها بكميات قليلة والدليل لون الفاكهة المائل للبياض وحباتها الصغيرة.

بالمقابل أكد الفلاحون أن كل ذلك أدى لتوافد الآلاف منهم إلى المصرف الزراعي في طرطوس، وهنا أوضح مدير المصرف قصي عبد اللطيف لـ«الوطن» أن المصرف يمول القروض والمواد اللازمة للإنتاج الزراعي بالاعتماد على أسعار يتم الاستعلام عنها بشكل دائم وفق الأسعار الرائجة ولكن بنسبة 60 بالمئة، لافتاً إلى أن القروض بلغت المليارات بسداد نحو مئة بالمئة سواء من الفلاح أم الجمعيات الفلاحية.

وأما بالنسبة لتوفر الأسمدة فأشار إلى أن القرار مركزي ولا تتوافر مادة الأسمدة إلى الآن في المصرف على الرغم من مطالبات الفلاحين بذلك نتيجة ارتفاع أسعارها الكبير بالسوق..

وكذلك الحال بالنسبة لفرع مؤسسة إكثار البذار في طرطوس حيث أشار مديرها شريف درويش إلى أن البذار المتوافرة الآن هي قمح فقط بسعر 3950 ليرة للكيلو، لتليها البطاطا في موسمها، فهذا ما يتوفر للفلاح حالياً ودون قروض في محافظة طرطوس.

بدوره مدير التخطيط بمديرية زراعة طرطوس أسعد سليمان لفت إلى أن ضمن الخطة الزراعية سيكون هناك دعم للقمح فقط سواء عن طريق البذار أم الأسمدة حيث ستبلغ مساحة المروي 4500 هكتار ومساحة البعل 8650 هكتاراً بإنتاج مقدر بـ24 ألف طن.

سيرياهوم نيوز1-الوطن