syriahomenews أخبار سورية الوطن
*أجرى الحوار رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
يفترض أن تلعب الجمعيه العلمية السورية للمعلوماتية دوراً مهماً في مجال التطور التقني وكل مايتعلق به في بلدنا ومن ثم العمل على استثماره الاستثمار الأمثل في خدمة المجتمع والدولة انطلاقاً من الأهداف التي احدثت من أجلها عام،لكن للاسف يمكننا القول انها تراجعت عن القيام بهذا الدور في السنوات الاخيرة لأسباب مختلفة اليوم وبعد مضي اربعة اشهر على تسلم مجلس ادارة الجمعية الحالي لمهامه ومع تشكيل اللجان الادارية الجديدة في المحافظات ثمة كلام عن انطلاقة جديدة وجادة لهذه الجمعية لذلك كان الحوار التالي مع رئيسها عضو مجلس الشعب المهندس محمد حسان النجار لنعرّف القرّاء على مفردات هذه الانطلاقة ومرتسماتها المتوقعة على أرض الواقع في عام 2022.
*نقاط الضعف ونقاط القوة
*تسلّم مجلس الادارة الحالي برئاستكم مهامه بتاريخ 1-9-2021حبذا لو تذكر لنا كيف كان واقع الجمعية يومها وابرز المشكلات التي شخّّصت من قبلكم تمهيداً للبدء بمعالجتها ؟
**يجيب النجار:بدأ مجلس الإدارة مهامه بتاريخ 1 أيلول 2021 مباشرة بعد اجتماع الهيئة العامة للجمعية الذي انعقد بتاريخ 19 آب وانتخاب مجلس إدارة جديد، وفي هذا الإطار ركز مجلس الإدارة الجديد على إجراء تقييم أولي لمراحل عمل الجمعية خلال السنوات السابقة مركزين على تحليل نقاط الضعف ونقاط القوة التي من خلالها نستطيع الاستخدام الأمثل للفرص واستيعاب التحديات التي تواجه عمل الجمعية المعلوماتية في مختلف المجالات.
* مواكبة التطور
*وماهي الاجراءات والخطوات التي قمتم بها حتى الان لمعالجة تلك المشكلات ؟وماذا حققتم في هذا المجال؟وما الصعوبات التي واجهتكم؟
**لا يخفى على أحد أن قطاع المعلوماتية أحد أكثر قطاعات العمل تطوراً على مستوى العالم، لذا فإن التحدي الأكبر الذي نواجهه هو مواكبة هذا التطور من كافة النواحي (معرفياً وأكاديمياً وتطبيقياً)، حتى نستطيع الاستثمار في هذا القطاع الأساسي في نهضة بلدنا سورية.
لذا عملنا في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية على تطوير البنية والهيكلية الإدارية للجمعية لتكون أكثر رشاقة وقدرة على الاستجابة للاحتياجات الحديثة والمتجددة لقطاع المعلوماتية من جهة ولنكون شريك أساسي في استراتيجية التحول الرقمي التي تقودها الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات الأهلية غير الحكومية،حيث بدأنا بإعادة تشكيل كافة اللجان الإدارية في المحافظات بناءً على اجتماعات هيئاتها العامة الفرعية، ومن ثم تم منح التفويضات والصلاحيات اللازمة للجان الإدارية المنتخبة لوضع خطط تستند إلى أهداف ورؤية الجمعية وتلائم مبدأ اللامركزية في العمل.
وعمل مجلس الإدارة في الجمعية بشكل وثيق مع اللجان الإدارية في (اللاذقية – طرطوس – حمص – حماة) على توضيح وتحديد نقاط الضعف والصعوبات التي تعترض عمل اللجان، ودعم نشاطات عدد من اللجان الإدارية في المحافظات لاسيما في مجال التدريب والتأهيل والمسابقات ودعم مشاريع المعلوماتية، والعمل على ترميم وإكساء المراكز والأبنية التي لم يكتمل العمل فيها. (مثل العمل على تأمين مشروع إكساء الطابق الأول في مبنى الجمعية في السويداء، ودعم أعمال الصيانة لمبنى الجمعية المؤقت في درعا).
وبالنسبة لشركة مزود خدمة الانترنت في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تم استكمال التواصل مع شركة الاتصالات والهيئة الناظمة للاتصالات لتعزيز الشراكة وحل الصعوبات التقنية والمالية التي قد تؤثر على المشاريع المشتركة .
*داتا سنتر
*ماهي رؤاكم وخططكم لتطوير عمل الجمعية خلال عام 2022 في مجال خدمة الانترنت والعلاقة مع وزارة الاتصالات والجهات الاخرى ذات العلاقة واستراتيجية التحول الرقمي وبقية مجالات اختصاصها؟
** سنبدأ عام 2022 بإطلاق مركز المعطيات Data Center وهو المركز الخاص (غير الحكومي) الأول من نوعه في سورية ويوفر بيئة عمل آمنة لاستضافة المخدمات والبرمجيات المملوكة للشركات والمؤسسات العامة والخاصة ويوفر في نفقات وكلف التأسيس والتشغيل،حيث يقدم مركز المعطيات Data Center البنية التحتية وفق المعايير العالمية مثل توفر التغذية الكهربائية الدائمة (24\24)، وضمان أمان المعلومات عبر أنظمة حماية فيزيائية وتقنية للمخدمات من الحوادث الطبيعية أو من هجمات أن السيبراني.
ويسعى مركز المعطيات Data Center إلى تعزيز قدرة المؤسسات والشركات العامة والخاصة على أتمتة أعمالها ومواكبة عمليات التحول الرقمي، عبر توفير في القطع الأجنبي الذي تدفعه الشركات لمراكز المعطيات الموجودة خارج سورية، كما يتيح للمؤسسات الوطنية الوصول الفيزيائي لمخدماتها بسهولة ويسر، ومن خلال ذلك يرفع درجة الحماية والاستقلالية لقطاع تقانة المعلومات والاتصالات في سورية.
أيضاً سنشهد في عام 2022 إطلاق الشهادة السورية لقيادةالحاسوب SCDL بعد استكمال الموافقات اللازمة واعتماد المناهج والبرامج المتعلقة بها، والشهادة السورية لقيادة الحاسوب SCDLشهادة مختلفة عن الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ICDL، ولابد من الإشارة هنا إلى أهمية تفعيل هذه الشهادة الوطنية لعدة أسباب منها توفير كبير بالكلفة،كون هذه الشهادة لا تستوجب دفع أي كلف بالعملات الخارجية للجهة المصدرة للشهادة، وبذلك فهي تساعد على محو الأمية المعلوماتية وتعليم المفاهيم الأساسية لاستخدامالحاسوب والولوج إلى الانترنت من جهة وتسعى للوصول إلى كل الشرائح من جهة أخرى.
ولابد من الإشارة إلى أننا وبسبب الحرب تأخرنا في استراتيجية التحول الرقمي، وأثر الحصار المفروض على قدرة الشركات السورية ومؤسسات القطاع العام على التحول الرقمي، وهذا يحملنا مسؤولية لمضاعفة الجهود وبذل ما نستطيع لإيجاد الحلول الوطنية ودعم استقلالية هذا القطاع وحمايته، وبناء عليه تعمل الجمعية على مسارات عدة، ومنها على سبيل المثال:
– الاتفاق مع وزارة الاتصالات والتقانة على أن تكون الجمعية شريك رئيس في تنفيذ خطة الحكومة لاعتمادية شركات صناعة البرمجيات في سوريا بالإضافة إلى المساعدة في تنفيذ سياسات استراتيجية التحول الرقمي . – الاتفاق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على دعم أتمته العمل في مشروع الدعم الحكومي وتأمين الاستضافة لمخدمات الوزارة في مركز المعطيات بالإضافة إلى تقديم الاستشارات المعلوماتية والتعبئة لمخابر وأقسام الوزارة ومديرياتها. – دعم مشاريع التخرج لطلاب الجامعات والكليات المتصلة بعمل الجمعية بالتجهيزات التي تساعد الطلاب على تنفيذ مشاريعهم. – البدء بخطوات عملية لأتمته الادارة العامة للمصالح العقارية بما يخدم ويدعم المشروع الوطني لأتمته وأرشفة الصحيفة العقارية وحماية الملكيات. -عقد اتفاقيات تعاون وشراكة مع عدد من الجهات العامة والخاصة مثل الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، وشركة طلال أبو غزالة وشركاه للخدمات المحاسبية المتكاملة المهنية، وعقد لقاءات عمل مع عدد من الشركات الإيرانية العاملة في مجال المعلوماتية والتحول الرقمي والدفع الإلكتروني، والعمل على إعادة إحياء اتفاقية التعاون في مجال اعتمادية صناعة البرمجيات CMMI في مصر من خلال زيارة السفير المصري في سورية السيد محمود عمر.
*هجرة الكثير من الكوادر التخصصية
*ماهو رأيكم كجمعية بواقع المعلوماتية في الجهات العامة والخاصة ؟وما مقترحاتكم لتحسين هذا الواقع وبما ينعكس خيراً لمصلحة الأداء والخدمات والإنتاج؟
**تعاني الكثير من الجهات العامة والخاصة من ضعف في مجالات الأتمتة والبرامج المعلوماتية والاتصالات، ويعود هذا إلى الحصار الكبير الذي يعاني منه سوق المعلوماتية على مستوى التجهيزات والبرامج من حيث التوريد أو التحديث، بالاضافة إلى هجرة الكثير من الموارد البشرية التخصصية في مجال المعلوماتية لتأمين فرص عمل أفضل في الجانب الاقتصادي والمهني،مما استوجب على الجمعية المعلوماتية استخدام الفرص المناسبة لتعزيز الموارد البشرية بكفاءات جديدة من الخريجين الجامعيين أو من في حكمهم من طلبة الجامعات والمعاهد، في إطار تعزيز الدور الحكومي والمجتمعي في رعاية الشباب وتأمين فرص العمل المناسبة لهم خدمة للسوق المحلي والاقتصاد الوطني.
*كلمة اخيرة تود قولها؟
**لابد أن نشكر وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل والاتصالات وتقانة المعلومات على الدعم الكبير الذي توليه الوزارتين على صعيد التسهيلات والشراكات الداعمة لعمل ورؤية الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في إطار تحقيق أهدافها والدور المنوط بها.
(سيرياهوم نيوز2-1-2022)
