قدّم رئيس حزب حركة البناء الوطني الجزائري عبد القادر بن قرينة بيانا توضيحيا بشأن تصريحات له كان قد أدلى بها قبل أيام عبر فيها عن قلقه من خطوات تطبيع قادمة في كل من تونس وموريتانيا مع إسرائيل.
وقال بن قرينة في تغريدة نشرها حساب حركة البناء الوطني على موقع “X” تويتر سابقا “تصريحاتنا تعرضت لمحاولة تشويه من أبواق محسوبة على المخزن والكيان الوظيفي لنفخ نار الفتنة بين الجزائريين وأشقائهم في تونس وموريتانيا”.
وجاء توضيح بن قرينة خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمها حزبه حول الأزمة النيجرية وأثرها على أمن واستقرار منطقة المغرب العربي.
وقال بن قرينة إن تصريحه حول قرب حدوث تطبيع في تونس مع الكيان المحتل، مرتبط “برصد تصريحات من قيادات نقابية وشخصيات مقيمة في تونس تتكلم على تنامي أنواع من التطبيع، والدافع لتصريحنا هو الإشفاق على الشقيقة تونس حتى لا تقع تحت طائلة ابتزاز بعض الجهات التي لا تريد الخير للأمة والمنطقة المغاربية خصوصا، مستغلة بكل أسف أوضاع عدد من أقطارنا لمحاولة الدفع بها نحو خيارات تتنافى مع خيارات شعوبها”.
وفسرّ بن قرينة المخاوف الجزائرية التي أعلنها، بوجود ما وصفها بـ”التحركات المريبة لكيانات وظيفية (في إشارة إلى الإمارات) تزامنت مع توتير كل المنطقة في المغرب العربي وآخرها الاقتتال الذي اندلع في ليبيا، ما يدعم هدف إشاعة الفوضى والفلتان لمصلحة قوى الشر في المنطقة”.
وكان بن قرينة قد قال في الندوة السابقة إن الزيارة التي قام بها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية شخبوط بن نهيان إلى تونس قبل أسبوع، تخص محاولة استمالة تونس إلى التطبيع مقابل مساعدات واستثمارات. وكان بن قرينة قد قال إن لديه معلومات عن أن التطبيع في تونس، صار قريبا جدا.
وبشأن تصريحاته حول موريتانيا، أكد أن حديثه في الندوة عن زيارة وزير الدفاع الموريتاني إلى إسرائيل، مصدره “أخبار عن حدوث زيارات وتنسيقات أمنية موريتانية مع الكيان الصهيوني المحتل”، مضيفا: “حذرنا أشقاءنا الموريتانيين من مخاطر الاستجابة لضغوط وابتزاز بعض الكيانات الوظيفية التي تحاول دفع المنطقة كلها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وشدّد على “الاحترام الكامل لسيادة الدولة الموريتانية وعدم تدخلنا في شؤونها الداخلية، وحرصنا الشديد على استقرارها وتماسك مكوناتها”.
واتّهم المسؤول في الحزب الجزائري أطرافا إقليمية بالعمل على “نفخ نار الفتنة بين الجزائريين وأشقائهم الموريتانيين والتونسيين”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم