أكد رئيس مجلس الأعمال السوري السعودي محمد أبو نيان أن المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي عقد اليوم في قصر الشعب بدمشق، شهد الكشف عن فرص استثمارية واسعة، وأشار إلى أن سوريا، بما تمتلكه من موارد طبيعية وبشرية غنية، تشهد ولادة اقتصادية جديدة، وأن الشراكة مع المملكة تشكل نموذجاً للتكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق رفاهية المواطن السوري.
وأشار أبو نيان في تصريح لمراسل سانا عقب انتهاء فعاليات المنتدى، إلى أن الرغبة الصادقة والدعم الجاد الذي أبداه سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدعم الاستثمارات في سوريا أسهم في تشكيل مجلس الأعمال السوري السعودي بشكل عاجل وبدء نشاطه، ولفت إلى أنه جرى خلال الملتقى الكشف عن العديد من فرص التعاون ومشاريع وُقّعت بشأنها اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة تجاوزت 6 مليارات دولار.
رؤية اقتصادية سورية تقوم على الاستثمار المستدام
وأشار أبو نيان إلى أن ما طرحه الرئيس الشرع خلال لقائه رجال الأعمال السعوديين من أفكار اقتصادية عميقة، يؤكد أن العمل الاقتصادي في سوريا يمثل أساساً رئيسياً وليس مجرد مكمّل للعمل السياسي، وأن الاستثمار المستدام يشكل نهجاً استراتيجياً لسوريا بعيداً عن الاعتماد على الإعانات المؤقتة، وبيّن أن العنصر الأساسي في سوريا هو الشعب السوري الأبيّ والمنتج والمحب لبلاده والمؤمن بقيادته والداعم لها، وهو أصل الاقتصاد.
سوريا بلد غني بالموارد والفرص الواعدة
ولفت إلى أن سوريا بلد غني بالموارد النفطية والغازية والمعدنية والزراعية والخدمية والسياحية وغيرها، وأكد أن البلاد تشهد اليوم ولادة جديدة بقيادة الرئيس الشرع، وأن الشراكة بين سمو ولي العهد والرئيس الشرع ستشكل نموذجاً عالمياً في التكامل الاقتصادي والاستثمار المشترك والتنمية التي تركز على رفاهية المواطن السوري وتطوير وتنويع الاقتصاد.
وأكد أبو نيان أن السنوات القادمة ستشهد نموذجاً اقتصادياً سورياً جديداً، وأشار إلى أن ولي العهد السعودي أكد عند إطلاق “رؤية السعودية 2030 ” أن الهدف يتمثل في بناء شرق أوسط جديد قوي اقتصادياً يقوم على تكامل دول المنطقة وازدهار شعوبها، وأن ما يقوم به مجلس الأعمال السوري السعودي اليوم يعد تطبيقاً فعلياً لهذه الرؤية.
نهج سعودي قائم على الشراكة والإنجاز
وشدد أبو نيان على أن السعودية بقيادة ولي العهد تعمل لبناء قوة اقتصادية قادرة على منافسة اقتصادات العالم، بالاعتماد على نفسها وعلى التعاون والشراكات المشتركة التي تحقق مصلحة الدول والشعوب، وأكد أن الإنجاز هو النهج والركيزة الأساسية، وأن هذا النهج سيطبق في سوريا الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وذلك يمثل ترجمة عملية لمبادئ الشراكة والتعاون والعمل المشترك بين البلدين.