*خطوات جادة لتحسين أوضاع الادارة الكهرباء والمحروقات والإنتاج والجرحى وذوي الشهداء
اجرى اللقاء رئيس التحرير :هيثم يحيى محمد
لا شك أن الواقع المعيشي والاقتصادي والحياتي الصعب الذي يعيشه المواطن السوري يجعله يتابع أي جديد ويقرأ أو يستمع لأي حديث يصدر عن حكومة بلده على أمل أن يستبشر من خلاله بحلول كلية أو جزئية حقيقية للمعاناة التي يعيشها.في ضوء ما تقدم وغيره تأتي أهمية لقائنا اليوم مع المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء وحديثه الذي خصّ به موقع (سيرياهوم نيوز) خاصة وان القضايا العديدة التي تمس معيشة المواطنين وحياتهم بحاجة لإجابات نظرية وعملية شافية وكافية -قدر الإمكان – من رأس الهرم الحكومي الذي يشرف على كافة الوزارات ويتابع عملها المنبثق من توجيهات السيد الرئيس بشار الاسد ومن بيان الحكومة الذي عرضته امام مجلس الشعب بعد تشكيلها ومن قرارات مجلس الوزراء في جلساته الأسبوعية…
لن نطيل عليكم وتعالوا معنا الى نص اللقاء
*الوضع المعيشي
بداية أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن الحكومة تعمل بشكل دؤوب ومستمر لتحسين الوضع المعيشي للمواطن والعاملين في الدولة وهناك لجان متخصصة تدرس مجالات وإمكانيات تحقيق ذلك خلال الفترة القادمة، ومنها صرف قيمة التعويضات كنسبة من الراتب الحالي المقطوع، كذلك تتم دراسة إمكانية الترفيع درجة واحدة لمن وصلوا إلى سقف الراتب للفئة التي يعملون فيها.
*زيادة الانتاج
وأوضح المهندس عرنوس في حديثه أن السياسة التي تنتهجها الحكومة تصب في توحيد الجهود لزيادة الإنتاج وتوفير مختلف السلع الأساسية والضرورية في الأسواق بأسعار تناسب دخل المواطن، كذلك إعادة تأهيل وتشغيل العديد من المنشآت الاقتصادية التي تؤّمن حاجة السوق المحلية في ظل ظروف الحصار الجائر، إضافة إلى تعزيز الأسواق الشعبية وتوسيعها في المحافظات كافة، لدورها المهم في تسويق منتجات المزارعين وإيصالها للمستهلك من دون حلقات وسيطة، كما يتم العمل على إنجاز نظام الفوترة وأتمتته لما له من آثار إيجابية من المتوقع تحقيقها في مجال ضبط أسعار كافة المواد والسلع.ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تواصل مراقبة الأسواق وتنظيم الضبوط بحق المخالفين وفق أحكام المرسوم التشريعي رقم /8/ لعام 2021 واتخاذ أشد العقوبات الرادعة بحق المخالفين والمتاجرين بالمواد المدعومة من قبل الدولة، إضافة إلى وضع الآليات اللازمة لمراقبة حركة توزيع مادتي المازوت والطحين المخصصة للأفران العامة والخاصة.
*اعادة هيكلة الدعم
وفيما يتعلق بموضوع الدعم، أكد رئيس مجلس الوزراء أن ملف الدعم يحظى باهتمام خاص وهو من الملفات الدائمة على طاولة العمل الحكومي وجزء أساسي من عمل الدولة ولن يتم التخلي عنه ويجري العمل حالياً لتوجيهه لمستحقيه من خلال برنامج إعادة هيكلة الدعم الذي يهدف إلى إيصال الدعم لمستحقيه الحقيقيين وفق معايير توضع لهذا الغرض، مع تغيير طريقة تقديم الدعم بهدف الحد من الهدر ومنع سرقة وبيع المواد المدعومة.
*الوضع الكهربائي
وحول الوضع الحالي للكهرباء، أكد المهندس عرنوس أن العمل مستمر على تأهيل وصيانة محطات توليد الطاقة الكهربائية وتأمين احتياجاتها من المحروقات اللازمة لتشغيلها ومتابعة تنفيذ مشاريع الطاقات المتجددة بما يسهم في تحسين واقع قطاع الكهرباء، الذي تعرضت مكوناته (محطات توليد، خطوط النقل، مراكز التحويل). للتخريب الكامل والجزئي، وحالياً هناك تركيز على إنجاز تأهيل محطة حلب الحرارية، ومحطة الرستين في اللاذقية بهدف تحسين الواقع الكهربائي.وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة اعتمدت استراتيجية توليد الكهرباء باستخدام الطاقات المتجددة ودعم الاستثمار في هذا النوع حيث تم التعاقد على تنفيذ عدد من المشروعات المهمة في هذا المجال، وتقدم الحكومة كامل الدعم والتسهيلات لها، ويتم حاليا الإعداد لإطلاق خارطة وطنية تحدد أماكن إقامة مثل تلك المشاريع.
*عقود استكشاف وتنقيب
أما فيما يتعلق بواقع المحروقات، قال المهندس عرنوس: تعمل وزارة النفط على إعادة تأهيل حقول النفط المحررة والتي تعرضت لتخريب وأضرار كبيرة، كما تم توقيع عقود استكشاف وتنقيب عن النفط مع الدول والشركات الصديقة بهدف زيادة كميات الإنتاج وتأمين احتياج السوق المحلية من المشتقات النفطية، كما تعمل على زيادة إنتاج حقول الغاز المكتشفة ومن خلال حفر المزيد من الآبار لتأمين حاجة محطات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي.
*الرجل المناسب للمكان المناسب
وحول الخطوات التي تم إنجازها في مشروع الإصلاح الإداري أوضح المهندس عرنوس أنه تم التركيز على إعادة هيكلة الإدارات المركزية للجهات العامة لجميع الوزارات من خلال قرارات صدرت من تلك الجهات، كما صدرت مؤخراً معايير اختيار معاوني الوزراء والمديرين المركزيين ورؤساء الدوائر في جميع الجهات العامة، حيث أصبحت آلية الانتقاء محددة بمعايير دقيقة مثل تحديد توصيف وظيفي دقيق وشروط واضحة لكل شاغر، وأتيح المجال لجميع العاملين في تلك الجهات ممن تنطبق عليهم شروط الترشح والتقدم إلى تلك الشواغر تمهيداً لاختيار الكفاءات المطلوبة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
*دعم مستمر ومصفوفة حقوق
وبشأن الدعم المقدم لذوي الشهداء والجرحى قال رئيس مجلس الوزراء إنه يتم العمل بشكل دائم لدعم أسر الشهداء والجرحى سواء مادياً أو عبر المشاريع الإنتاجية، وتم وضع مصفوفة حقوق لذوي الشهداء ولجرحى الجيش والقوات المسلحة والقوات الرديفة وهذه المصفوفة يتم تقييمها ودراستها دورياً لتحسينها، يذكر منها استهداف الجرحى بمشروع إنتاجي لتمكينهم مادياً وتتم متابعة سير المشروع من قبل برنامج جريح الوطن وتقديم الدعم والمشورة اللازمة لهم، إضافة للاستمرار بمنح فرصة عمل لذوي الشهداء العسكريين (الزوجة أو أحد الأبناء) وقد بلغ عدد عقود التوظيف لدى الجهات العامة منذ نيسان عام 2017 وحتى الآن 5384 عقداً، كما تم خلال الفترة السابقة رفع قيمة التعويض الشهري الممنوح لجرحى قوات الدفاع الشعبي عدة مرات، وتمت المباشرة بإصدار بطاقة جريح الوطن إلكترونياً، عوضاً عن تقديم وثائق، حيث يتم من خلال البطاقة تقديم مجموعة من الخدمات.
(أخبار سورية الوطن-سيرياهوم نيوز28-2021)