أوضح رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا قتيبة بدوي أن توقيع الاتفاقية مع شركة موانئ دبي العالمية لتطوير ميناء طرطوس يندرج في إطار خطة وطنية لتطوير البنى التحتية والفوقية لجميع المرافئ السورية، مبيناً أن الاتفاق سينعكس إيجاباً على حركة التجارة الداخلية والخارجية.
وقال بدوي في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية: منذ بداية العام 2025، بدأنا بتنسيق المشاورات مع عدة شركات متخصصة لتطوير ميناءي اللاذقية وطرطوس، وفي هذا السياق تم توقيع أول عقد مع شركة سي. إم. آي الفرنسية لتطوير محطة الحاويات في ميناء اللاذقية، واليوم تم التوصل إلى اتفاق مع شركة موانئ دبي العالمية لتوسعة وتشغيل ميناء طرطوس، مشيراً إلى أن هذا العقد سيحدث نقلة نوعية في حركة النقل البحري في سوريا.
وبيّن بدوي أن الشراكة مع موانئ دبي العالمية جاءت بعد تقييم دقيق، كونها تتمتع بسمعة عالية وتُعدُّ من الشركات الرائدة في تطوير الموانئ في العالم ولها تجربة واسعة في تطوير البنى التحتية والمعدات البحرية، كما لها علاقات تجارية عالمية وهو ما سيسهم في تعزيز حركة الشحن والتحميل في ميناء طرطوس، لافتاً إلى أن العمل سيبدأ من الغد حيث سيتم إرسال الفريق الفني لمعاينة أرض الواقع والمباشرة في إرسال المعدات الحديثة التي ستحل محل المعدات القديمة المتهالكة.
وشدد رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية على أهمية تحديث وتعزيز قدرات الموانئ السورية بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي والدولي، مشيراً إلى أن سوريا تمتلك موقعاً استراتيجياً فريداً يغذي الأسواق العراقية واللبنانية والأردنية، ويشكل نقطة عبور رئيسية نحو دول الخليج وآسيا وأوروبا، ما يعزز من أهمية تحديث وتطوير الموانئ السورية.
اخبار سورية الوطن 2_سانا