syriahomenews أخبار سورية الوطن
شهدت مدينة دمشق اليوم، حدثاً هاماً ومؤثراً على الساحة الإعلامية السورية، وهو الانطلاقة الرسمية للوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” بحلتها الجديدة والمتطورة، التي تكرس خطوات جادة نحو تحديث وتطوير المؤسسة الوطنية وتحقيق رؤيتها في أن تكون منبراً إعلامياً صادقاً شفافاً ينقل الحقيقة ويخدم الوطن والمجتمع.
بدأ الحفل بحضور رسمي واسع وتغطية إعلامية لافتة، حيث اجتمع وزراء، ودبلوماسيون، وإعلاميون، في إطار يعكس أهمية هذا الحدث على الصعيدين الوطني والدولي. تأكد من خلال الكلمات والفعاليات أن هذه الخطوة تمثل بداية فصل جديد لوسيلة إعلامية تُعد من أوجه هوية سوريا، وتاريخها الإعلامي.
وفي كلمته، أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى أن “سانا” لن تعود كما كانت، وإنما ستصبح منبراً مهنياً ووطنياً يخدم الحقيقة ويعبر عن روح الشعب السوري، وهو التعهد الذي يحمل في طياته دلالات على عزم القيادة السورية على إصلاح الإعلام الوطني وتطويره بما يليق بمكانة سوريا على مدى العقود الماضية.
وأشار الوزير إلى أن مرحلة النظام السابق التي اختلط فيها دور الوكالة بالإعلام الدعائي، قد ولت، وأن “سانا” اليوم تتعهد بفتح صفحة جديدة، تعكس دورها الحقيقي كمصدر موثوق للأخبار، مرآة للمجتمع، ومنبر يعكس تطلعات الشعب السوري ويخاطب العالم بلسان سوريا الحقيقي.
لم تقتصر عملية التجديد على الجوانب الشكلية فقط، بل تجاوزتها إلى تحديث المحتوى وتقنيات العمل الإعلامي. إذ تحدث المدير العام لسانا زياد المحاميد، عن دخول محتوى بصري متطور، وخطوط إنتاج حديثة، من خلال إنتاج فيديوهات عالية الجودة، صور احترافية، وتقارير إنسانية تضع الإنسان في قلب الحدث، وهو هدف يرسّخ أهمية المحتوى الإنساني والمهني في العمل الإعلامي.
وأشار إلى أن الموقع الإلكتروني للوكالة قد شهد ارتفاعاً مذهلاً في أعداد الزيارات، بنسبة 600% خلال الأشهر الأخيرة، وزادت متابعات صفحات الوكالة على وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 400%، ما يوضح مدى النجاح في تحسين الأداء وتوسيع الاعتماد على أدوات التكنولوجيا الحديثة.
وقد أكد على استخدام خمس لغات رئيسة وهي الإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية، والتركية، والكردية، مع سياسات تحريرية خاصة بكل جمهور، لترسيخ حضور الوكالة على الساحة الدولية، وجعلها أكثر قرباً وشفافية مع مختلف فئات المجتمع العالمي.
وكجزء من التجديد، تم تصميم هوية بصرية حديثة تعكس روح الحداثة والمواكبة، وخلال الحفل، جرى استعراض شاشات وإعلانات حديثة تتضمن الشعار الجديد، وتصميمات تعكس قيم الصدق والشفافية التي تؤمن بها الوكالة، فضلاً عن استعراض التغييرات التي تواكب متطلبات العصر، وتؤكد استمرارها كوسيلة موثوقة ومهنية في نقل الأخبار.
وتحت شعار “سانا بيت السوريين”، وعد مدير عام وكالة سانا أن تواصل الوكالة عملها بجد، وأن تكون في متناول الجميع، مؤسسةً تجمع بين المهنية والصدق، وتخاطب العقول والقلوب بما يليق بمكانتها الوطنية. وشدد على أن الوكالة التزمت بالشفافية، والمصداقية، ومواكبة التطور التكنولوجي من أجل استعادة ثقة الشعب السوري، خاصة بعد عقود من القطيعة القسرية مع وسائل الإعلام الموجهة والملوّثة.
في سياقٍ متصل قال المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة خالد الخلف عن حفل انطلاق “سانا”: شهدت دمشق اليوم انطلاقة جديدة لوكالة الأنباء العربية السورية “سانا” بحضور رسمي واسع ضم عدداً من الوزراء والمحافظين والسفراء.
كان الحفل مميزاً تجلت فيه الهوية البصرية الجديدة للوكالة مع استعراض للتغييرات التي تعكس روحاً أكثر حداثة ومواكبة للتطور الإعلامي.
وأضاف الخلف: في هذا المقام أقدم شكري وتقديري لمعالي وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى على رعايته ودعمه الكبير لهذه الانطلاقة وللزميل الأستاذ زياد محاميد مدير عام الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” وفريقه المبدع على ما قدموه من جهد مخلص لإظهار الوكالة الرسمية بما يليق بها خلال مرحلة متجددة.. شرفني الحضور إلى هذا الحدث الوطني الذي يؤكد أن الإعلام السوري ماضٍ بثقة نحو المستقبل متسلحاً بالهوية والانتماء والرسالة
وقد أكد العديد من المشاركين على أن هذه الخطوة تمثل هُوية جديدة للإعلام السوري، وتأكيداً على أن سوريا ماضية في مسيرة البناء والنهضة، وأن الإعلام جزء لا يتجزأ من التنمية والإصلاح. وقدموا شكرهم العميق لجهود فريق العمل، وعلى رأسهم الدكتور حمزة المصطفى وزير الإعلام، للدعم المتواصل، وللفريق الإعلامي الذي استثمر قدراته في إنجاز هذا المشروع الطموح.
