آخر الأخبار
الرئيسية » عالم البحار والمحيطات » رحلة مع صيادي السمك في جبلة.. مهنة المثابرة والصبر

رحلة مع صيادي السمك في جبلة.. مهنة المثابرة والصبر

مارينا قبو ورشا رسلان

يشكل الصيد البحري مصدراً مهماً للدخل في المدن الساحلية السورية بما فيها جبلة بريف اللاذقية التي يواظب سكانها على هذه المهنة مستفيدين من موقع مدينتهم الذي يتوسط الشريط الساحلي على البحر الأبيض المتوسط وارتباطها بريف واسع يمتد إلى محافظات في الداخل تشكل سوقاً مهماً لبيع الأسماك.

كاميرا سانا واكبت عدة صيادين في ميناء جبلة الذين تحدثوا عن هذه المهنة مؤكدين أنها مهنة الصبر والمثابرة ومستعرضين أساليب الصيد وأنواع الشباك كالنايلون والصلي والبشلولة والتحويق أو الشنشلة وفقاً للصياد ياسين رعد الذي أشار إلى انتشار طرق أخرى أيضاً كصيد الشرك مثل (العائمة والغرقانة) وهي خيوط طويلة جداً وممتلئة بالسنانير والصيد بالصنارة مبيناً أن معظم المراكب تصلح لكل أنواع الصيد باستثناء الشنشلة أو التحويق فتحتاج إلى مركب كبير وقوي.

الصياد رشاد البربور بين أن مواسم الصيد متنوعة خلال العام فصيد الشباك يمتد طوال أشهر السنة وصيد الشرك حسب الأشهر وصيد الضوا يبدأ من شهر أيار حتى تشرين الأول وهناك صيد الخيط والسنارة مشيراً إلى التزام أصحاب الصيد البسيط بقوانين الصيد وصيادي التحويق والشنشله بأشهر المنع التي تبدأ من منتصف الصيف حتى نهايته.

الصياد سميح كوبش رأى أن أفضل أوقات الصيد بعد انحسار العواصف حيث أن تعكر مياه البحر وعدم صفائها بسبب الأمطار يبعد الأسماك عن الشاطئ، أيده بذلك الصياد علي الناعم الذي استذكر حادثة اصطياد أكبر سمكة في الساحل السوري من قبل صياد من عائلة زنيكل بمنطقة رأس البسيط حيث علق في شباكه سمك قرش عملاق وزنه 800 كغ تم سحبه إلى الشاطئ وتسويقه إلى ساحة السمك باللاذقية ولا زال صاحب الساحة التي بيعت بها السمكة يحتفظ بزعنفتها.

وأشار الناعم إلى المخاطر التي يتعرض لها الصيادون كالإصابة بأشواك أسماك النفيخ اللاسعة أو قيام أسماك الدلافين بقطع الشباك للحصول على الطعام.

الصياد جسار علي الفران من مواليد جبلة 1934 تعلم مهنة الصيد بالشباك والسنارة منذ الصغر ليمتهنها في كبره لفت إلى تنوع أصناف الأسماك التي اعتاد اصطيادها قديماً كالسرغوس والخرقم والفريدي والمصيص والقجاج وسلطانه ومرمور والبوري والسمليس والكربال والمسقار والسردين والإسكمبري والبلميدا والغزال موضحا أن 4 من هذه الأصناف اختفت وهي المسقار والخرقم والسأنس والغمباد لعدم وصول المياه الحلوة وجفاف الأنهار الواصلة إلى البحر حيث كان هناك 8 أنهار هي البحيص- الرميلة-مسكينة- الرز-الكبير-الروس-السن-الصنوبر، معظمها جفت ولم يبق منها سوى نهر السن حالياً.

ومع تنوع طرق الصيد البحري ظهرت أساليب خطيرة وغير قانونية للصيد ألحقت أضراراً كبيرة بالبيئة البحرية وأثرت سلباً في المخزون السمكي كاستخدام أسطوانات الغاز وخراطيم الهواء والصيد بالديناميت ما استدعى إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع ارتكاب هذه التعديات وإصدار مراسيم تعنى بحماية هذه الثروة والحفاظ على التوازن الحيوي في البيئة البحرية بحسب ما أفاد رئيس جمعية الصيادين بمدينة جبلة حسن قناديل مشيراً إلى الجهود المبذولة لتأمين حاجة السوق المحلية من الأسماك وتوفيرها وفق مواسمها ومنع الصيد الجائر.

وأوضح قناديل أن المديرية العامة للموانئ قامت بتحديد عدد ثابت لمراكب الصيد بنحو 1700 مركب للتخفيف من الضغط وتوفير ظروف مناسبة وبيئة آمنة لتكاثر الأسماك مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير العوامل المناخية والحالة الجوية المتقلبة على إنتاج البيوض وغزارتها.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سورية تشارك في اجتماعات مجلس ادارة الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية

  انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم اجتماعات مجلس ادارة الإتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية بحضور ومشاركة كلاً من رئيس غرفة الملاحة البحرية السورية و ...