آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » رحيل الخبرات ..!!

رحيل الخبرات ..!!

 

سليمان خليل

لا يكادُ يمضي يوم إلا ونسمع عن رحيلِ واحد من خبرات العلم والكفاءة في مجال من مجالات العمل المختلفة- والرحيل هنا رحيل عن العمل – ( أمدّ الله في أعمارهم) .. وهجرِ ميادين تقديم خدمات جليلة وذهبية سواء بشكل طوعي أو قسري ..

في عالم ٍ يحترم تاريخه العظيم ويبني مستقبله الحضاري تبدو الخبرات قيمة لا تقدر بثمن فهي كنزٌ دفين في الذاكرة والحياة، تتلاقى عند شواطئها وفي منتهاها صناعة القرارات والرؤى والتطلعات وتؤخذ بعين الاعتبار في عملية التطوير لأي رؤية قادمة.. فأين نحن من هذه الاعتبارات – التي يعرفها الجميع – وأولهم اصحاب القرار والادارة في ضوء ما نراه من تسرب وهجرة وغياب لوجود هذه الثروات العظيمة، وما من تعويض لفقدانها بما تحمله من مكنون إداري وقانوني وعلمي وعملي وفني وتقني وأخلاقي … لايمكن تعويضه..

بلدنا غنية بهذه الروح النبيلة القيمة التي علينا البحث عنها ورفعها إلى مكانها ومكانتها المرموقة التي تستحق.. فهي تعبت وأفنت عمراً في زوادة العلم ونهل المعرفة واكتساب الخبرات عاشرت واحتكت بأقرانها في البلدان وسارت في مناكب الأرض ترتوي من فيض العلوم والمعارف وتستقي من كل جديد..

نعم هناك الكثير من الوسائل والطرق التي يمكن أن نستثمر بها للاستفادة من هذه الخبرات في بناء مستقبل وطننا – إن كنا جادين – في ذلك .. والحفاظ عليها ودعمها والأهم عدم ترك النزيف مفتوحاً دون حلول ومعالجات ..
في الميلة الأخرى الذي يجب أن نركز عليه هو كيف ننقل هذه الخبرة من جيلٍ إلى جيل فنتعلم منهم ونقتدي بأثرهم وتفانيهم وإخلاصهم لإبداعهم وبصمتهم التي لاتموت مع أي زمن وأي عصر ..
(موقع اخبار سوريا الوطن-2)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هكذا عرفت أنا المسيحي عن الإسلام

  بقلم المهندس باسل قس نصر الله عن الإسلام حفِظتُ الآية ١٠٧ في سورة الأنبياء “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ”. وتعلّمتُ عن رسول الإسلام “ص” ...