توفيت مصممة الأزياء الشهيرة المعروفة بـ”الفنّة”، في حدث أليم هز المجتمع الفني المغربي، إثر مضاعفات خطيرة تعرضت لها خلال عملية شفط دهون في أحد المراكز الطبية الخاصة بمدينة طنجة.
وكانت الراحلة أيقونة في عالم تصميم القفطان المغربي، واشتهرت بحرفيتها العالية وأخلاقها الرفيعة التي تركتها أثرا لا يمحى في ذاكرة زملائها ومحبيها.
وتكشف تفاصيل الحادثة المأساوية أن “الفنّة” خضعت للعملية الجراحية بنجاح، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بشكل مفاجئ في غرفة العناية المركزة، ما أدى إلى وفاتها، وهو ما أثار سيلا من التساؤلات حول معايير السلامة في مراكز التجميل.
وبادرت السلطات المختصة، في خطوة استباقية، إلى إخضاع الجثمان للتشريح الطبي، كما فتحت النيابة العامة تحقيقا قضائيا شاملا للوقوف على ملابسات الواقعة.
ونعت زميلات “الفنّة” في مهنة تصميم الأزياء التقليدية الراحلة بقلوب حزينة، ووصفها الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ”الفنانة المتواضعة” و”صانعة الجمال” التي أبدعت في إحياء التراث المغربي عبر تصاميمها المتميزة.
جدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المدينة، حيث سجلت السنوات الأخيرة عدة وقائع مماثلة لوفيات وإصابات دائمة نتجت عن عمليات تجميل، ما يطرح تساؤلات جادة حول آليات الرقابة على هذه المراكز الطبية.
ويطالب المجتمع المدني بإجراءات أكثر صرامة، بينما يتابع الرأي العام بقلق بالغ نتائج التحقيق، في انتظار كشف الحقيقة الكاملة وراء هذا الرحيل المفاجئ لواحدة من أبرز مصممات الأزياء المبدعات.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات_راي اليوم