قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه لم يطلب رأي الإسرائيليين في موضوع رفع العقوبات عن سوريا، وذلك في إطار رده على معارضة تل أبيب لقراره.
وفي لقاء مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته من جولة في الشرق الأوسط زار فيها السعودية وقطر والإمارات، أدلى ترامب بتصريحات عن سوريا وغزة ومحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا التي تستضيفها إسطنبول.
وعن رفعه العقوبات عن سوريا بناء على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولدى سؤاله عن اعتراض الإسرائيليين على ذلك، قال ترامب: “لم أسألهم عن ذلك، أعتقد أنه كان الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا كان موضع ترحيب، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتكرر الفوضى التي طال أمدها في هذا البلد.
ووصف العقوبات بأنها كانت “مؤلمة وقاسية”، لافتا إلى أن سوريا كانت لديها فرصة ضئيلة للنجاح مع استمرار العقوبات، وأن البلاد لديها قائد قوي وشاب وحيوي، أحمد الشرع، وأن “هذه فرصة”.
وعلى خلفية انتهاكات نظام بشار الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
والثلاثاء، أعلن ترامب خلال “منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025” في الرياض، اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
** الإبادة الجماعية بغزة
وعن قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام ونصف، قال ترامب إن وضع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس ليس جيدا، وإنهم واشنطن ستعمل مع تل أبيب لإخراجهم.
وأكد أنه ينبغي أخذ الطرفين في الحسبان بشأن هذه القضية، مضيفا: “أعتقد أن كثيرا من الأمور الجيدة ستحدث الشهر المقبل. علينا مساعدة الفلسطينيين أيضا. كثير من الناس يتضورون جوعا في غزة”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
(اخبار سوريا الوطن ١-الأناضول-رأي اليوم)