*بقلم:احمد ضوا
تبدأ اليوم الاحد الحملات الانتخابية للمرشحين المقبولين لمنصب رئيس الجمهورية وفق القواعد الدستورية في أجواء ديمقراطية سيادية سيعبر فيها الناخبون السوريون بإقبالهم الكثيف على صناديق الاقتراع عن قناعاتهم ورفضهم المطلق لأي تدخل خارجي في شؤون وطنهم الداخلية.تكتسب هذه الانتخابات أهمية استثنائية كونها تأتي في مرحلة مفصلية بالنسبة للأوضاع في سورية والمنطقة والعالم ومحاولة الدول الراعية للإرهاب إعادة خلط الأوراق من جديد لتعويض فشلها في تحقيق مشاريعها العدوانية عبر توظيف الإرهاب.لم تترك الدول المعادية للشعب السوري وسيلة الا واستخدمتها لمنع إنجاز هذه الانتخابات في موعدها الدستوري وتنوعت بين ضغوط سياسية وعسكرية واقتصادية وهي تواصل حملتها المسعورة والمضللة لتغطية فشلها في زعزعة إرادة السوريين وتمسكهم بوطنهم ورفضهم المساس بسيادته وحرف مسار خياراته الوطنية والعربية.إن رد الشعب السوري على إصرار رعاة الإرهاب وفي مقدمتهم غالبية مجموعة الدول الصناعية السبع التي دس وزراء خارجيتها أنوفهم في كل قضايا العالم سيكون في مراكز_الاقتراع يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري مسجلاً تاريخاً جديداً في الدفاع عن سيادة وطنه والمضي قدماً في رحلة النصر والبناء والاستقرار.
إن أهداف الحملات التضليلية لدول العدوان على سورية المغلفة بشعارات الديمقراطية والحرية المزيفة تختلف من مرحلة إلى أخرى وهي تواكب الاستحقاق الانتخابي في كل مفاصله وتحمل جوانب خبيثة تروج للنتائج المحسومة بهدف التأثير على نسب الإقبال على صناديق الاقتراع وهو ما يجب الانتباه اليه فالعملية الانتخابية لا تقاس فقط بنتائجها بل بالتفاعل الجماهيري مع كل مراحلها وأهمها مرحلة الانتخاب.
إن أعداء سورية ودول اخرى سيعيدون النظر بسياساتهم ومواقفهم بناء على هذه الانتخابات وجميع السوريين مدعوون للمشاركة الأوسع لتكون رسالتهم قوية وصارمة برفض العدوان والاحتلال ونهب ثرواتهم والتدخل في شؤون بلادهم وإصرارهم على إعادة بناء ما دمرته الحرب دون المس بحقوق وطنهم ودوره الحضاري والريادي في المنطقة.وكذلك الأمر فإن المشاركة الجماهيرية والمسؤولة في هذه الانتخابات هي رسالة مهمة وحاسمة لكل من عول ولا يزال على أعداء وطنه لتحقيق أوهام ومآرب شخصية أو سياسية غير وطنية بعدم جدوى هذه الخيارات والعودة إلى التفاعل مع قضايا الوطن وضمان مستقبله واستقراره قبل فوات الأوان.
وأيضاً تأتي المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات سواء كان ذلك بالتصويت المباشر أو تعبيراً بالشعور والمواقف في ظل التضييق الذي تمارسه بعض الدول على المهجرين لتؤكد رفض السوريين القاطع لكل الطروحات “الداخلية المعزولة، والخارجية النابعة من مشروع_الشرق_الأوسط_الكبير العدواني” الهادفة إلى النيل من وحدة واستقرار سورية وتصميمهم على تحرير كامل ما تبقى من الأراضي السورية الواقعة تحت الإرهاب و الاحتلال و المليشيات.يتابع أعداء سورية عن كثب مسار العملية الانتخابية ولا يفوتون أي فرصة او هفوة للنيل من قانونيتها والتزامها بالضوابط الدستورية لأن حملاتهم العدوانية والتضليلية لن تتوقف مع انتهائها وهذا يتطلب من جميع السوريين التصدي لهذه الحملات بشتى الوسائل المتاحة وتفويت الفرصة على المتربصين بيوم الاقتراع وما بعده.تتنوع وتتعدد الأسباب الدافعة لإقبال السوريين بكثافة على صناديق الاقتراع ولكن هناك إجماعاً عاماً على استكمال الانتصار والوفاء لدماء الشهداء وحماية سيادة ووحدة الوطن واستقراره من أي تهديد داخلي او خارجي.
(سيرياهوم نيوز-الثورة16-5-2021)