“طب ايه التحدي اللي موجود عندنا في مصر، التهجير القسري.. أي تهجير قسري، الخطر الثاني هو الإرهاب، يعني ممكن رغم كل الجهد الأمني المبذول يكون في خلايا نايمة” بتلك الكلمات التي جاءت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء لقائه مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين المقربين، وهي كلمات تنطوي على رسائل لا تخفى للداخل، فضلا عما ورد في حديثه من رسائل أخرى للخارج.
السيسي قالها صراحة ودون مواربة: “الجيش مستعد لمواجهة أي أخطار داخلية وخارجية”.
حديث السيسي اعتبره البعض رسالة طمأنة للشعب بأن مصر تمتلك القوة والقدرة للحفاظ على مقدراتها، في حين أبدى معارضون استغرابهم من حديث الرئيس عن الخلايا النائمة، وكان من هؤلاء الوزير السابق محمد محسوب الذي تساءل: ما هو نوع الخطر الداخلي الذي يقتضي تهديدا بأن الجيش مستعد لمواجهته؟
وأضاف أن وظيفة الجيوش مواجهة أخطار مصدرها الخارج، أما الداخل فتحكمه معادلة السلم الاجتماعي، بالاستماع لصوت الشعب واستبعاد أسباب كل احتقان قبل أن يتحول لغضب لا يمكن لجيوش الدنيا أن تقف أمامه حسب قوله.
من الرسائل التي جاءت في حديث الرئيس السيسي تأكيده أن أي تأثير على حصة مصر من نهر النيل يعتبر تهديدا وجوديا لا يمكن القبول به، وهي الرسالة التي نزلت بردا وسلاما على أنصاره.
وقال إن الأمن المائى قضية جوهرية للدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر سعت طوال السنوات الماضية وبكل السبل من أجل التواصل الى اتفاق قانونى ملزم مع الجانب الأثيوبى لملء وتشغيل السد، لكن لم يتسن التوصل الى هذا الاتفاق لعدم وجود إرادة سياسية لدى إثيوبيا.
ومن الشأن الإقليمى، انتقل الرئيس إلى علاقات مصر مع القوى الكبرى، لاسيما الولايات المتحدة، فى ظل الإدارة الجديدة، إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث أكد أن العلاقات المصرية ــ الأمريكية إستراتيجية، مؤكدا أن الجهود المشتركة مع الإدارة الأمريكية الحالية لاستعادة الاستقرار فى المنطقة ستستمر مع الإدارة الجديدة. وأشاد الرئيس بتعاون مصر عن قرب مع إدارة الرئيس دونالد ترامب فى فترته الرئاسية الأولى، وتطور العلاقات بشكل ملحوظ، مؤكدا أن مصر تتطلع الى العمل مع ادارة ترامب خلال الولاية الجديدة لاستكمال تلك الجهود.
وأوضح الرئيس أن مصر تحرص على التوصل إلى تفاهم مشترك مع الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب وادارته بشأن قضايا المنطقة، بما يمكن من الاستجابة لتطلعات الشعوب عن السلام والاستقرار وتحقيق الازدهار الاقتصادى المنشود.
وتطرق الرئيس إلى ميادين وآفاق التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، موضحا أن الأولوية هى إنهاء الصراعات الدائرة فى غزة والمنطقة والسودان وكذلك تحقيق الاستقرار فى ليبيا وسورية واليمن، إضافة الى ضمان الأمن المائى وتعزيز التعاون الاقتصادى والتنموى، فضلاً عن وقف الحرب فى أوكرانيا بما لها من تداعيات إنسانية وعلى الاقتصاد العالمى.
الخطر الداهم
وفي سياق الخطر الداهم الذي يهدد الشرق الأوسط قال السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إنه بعد ما حدث ويحدث في سورية الآن، فإن علينا نحن المصريين ألا نرفع أعينناعن وعقولنا عن ليبيا والسودان وغزة وحدودنا معها.
وأضاف أن اللهيب قادم لا محاله وبكل أسف.
وتعليقا على زيارة ملك الأردن اليوم، قال السفير مرسي إن العنوان الرئيسي للزيارة هو تنسيق الصمود أمام استئناف إسرائيل وأمريكا محاولات تهجير الفلسطينيين إلي سيناء والأردن.
فريق رأى أن هدف الزيارة هو الإعداد لعملية تهجير الفلسطينيين إلي سيناء والأردن وليس العكس.
آخرون ذهبوا إلى أن الهدف من الزيارة التشاور حول ما يحدث في سورية وتداعياته علي المنطقة وخصوصا الأردن.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم