نحن أهل الأبجدية الأولى في العالم، وأقدم حضارة عرفتها البشرية إلى هذه اللحظة، فأرضنا أرض الأنبياء ورسائلنا كلام الله جل وعلا في كتبه السماوية، من أرضنا أطلقنا شعلة المحبة لترتد إلينا سلاماً في الأرض.
وقد أعزّنا الله في مواضع كثيرة إلا أن أعداء المحبة والسلام كرهوا لنا عيش المحبة والسلام، فلم يتركوا لنا عقداً أو عاماً من دون منغصات واختناقات تتناول لقمة عيشنا.,وأمننا واستقرارنا فقد عانينا منذ عقود طويلة من إرهاب صهيوأمريكي متنوع الأدوات والوسائل، إرهاب يرنو إلى حرماننا من أبسط حقوق الحياة التي وهبها لنا الخالق، فلم يوفر هذا الإرهاب منا رجل دين ولا طفل ولا داعية سلام ومحبة.
ولعل العقدين الماضيين كانا حافلين بالعديد من الاعتداءات والإرهاب الذي فرضته علينا إرادة المستبد الصهيوأمريكي وحلفائه، وما ذكري لهذين العقدين فقط دةن العقود السابقة لهم، إلا لأن شباب وشرفاء اليوم في كل بقعة من هذه الأرض الطيبة قادرين على استذكارهم. فمع بدايات الألفية الجديدة في العقد الماضية استفاق العالم على وقع هجمات الحادي عشر من (أيلول / سبتمبر) لتعلن جميع الشعوب الحرة في العالم – ونحن منهم- تضامنها وتعاطفها مع الشعب الأمريكي ووقوفها إلى جانبه في مواجهة ما تعرض له، لكن الحكومة الأمريكية قد اتخذت هذه الأحداث ذريعة للقتل والتدمير واسقاط الحكومات والدول وسرقة موارد الشعوب وثرواتهم، ولم تكتف فقط بثروات بحر قزوين والعراق العربي الشقيق، بل وسعت دائرة اعتداءاتها عابرة بقذارتها فوق دماء الشعب الأمريكي أولاً وفوق دماء أطفال العالم في العراق وفلسطين وباقي الدول لتعلن تهديدها لنا في سورية المحبة والسلام، فكان التهديد المباشر وقوانين العقوبات المتتالية (كقانونا الحرب على سورية ومحاسبة سورية) ومن ثم محاولة اعتداءات بالوكالة والنيابة رافقهما حصار إقتصادي خانق يهدف إلى تجويعنا وقتل أطفالنا بحرمانهم من الدواء والغذاء، ليأتي بعد هذه الإجراءات الاستبدادية دعم الولايات المتحدة وحلفائها للإرهاب الذي عاث فينا قتلاً وترويعاً تحت غطاءات متنوعة أبرزها داعش (ISIS).
لقد أعلنّا تضماننا مع الشعب الأمريكي في مصابه رغم ما تبين لاحقاً أن ما لحق به من ضرر هو بفعل حكوماته وعملائها، كما أعلنا قبل ذلك تضامننا ووقوفنا إلى جانب شعوب الأرض المظلومة، ومساندتنا لحق الأطفال في الحياة الحرة الكريمة، ودافعنا عن أرضنا وحق أطفالنا في الحياة الكريمة وانتصرنا على كل هذه العقوبات والإرهاب، الأمر الذي لم يعجب مستبدي الأرض الصهيوأمريكيين وحلفائهم، فكانت لهم حلقة جديدة من حلقات الحرب على سورية بحرمان أطفالنا من حقهم في الحياة، من خلال عقوبات تمنع عنهم وصول الغذاء والدواء وترعبهم قتلاً وتدميراً.
لقد شكل قانون (قيصر أو سيزر) حلقة جديدة من مسلسل الإرهاب الأمريكي المستبد حول العالم، ليتناول بظاهره شعبنا وأطفالنا، وبباطنها كل شعوب الأرض الحرة من عرب وغرب، تحت مسميات الأمن والحماية.
وقد قاومنا هذا المستبد سابقاً، وسوف ننتصر عليه تالياً ولاحقاً، وما رسائل الترشح التي يقدمها البعثيون في سورية لحزبهم لتمثيله أمام العالم في مجلس الشعب السوري إلا نوعاً من هذه الوسائل المقاومة، فأمريكا الديمقراطية كما تدعي تسعى للضغط على خيارات الشعوب الحرة من أجل تشويه الديمقراطية التي تدعيها عبر تجويع أطفالنا واستغلال مرضانا، لتكون خياراتنا استسلاماً بغطاء المقاومة، لكن هيهااااااااااااااااااات