د.جورج جبور
من مؤمن بميثاق الأمم المتحدة،سجل إيمانه علناً بدءاً من عام 1956 ويستمر.
يملي عليّ أسطري هذه نداء قداسة البابا لوقف إطلاق النار في غزة ليس هو فقط، بل أيضا اقتراب الذكرى السنوية لصدور ” وعد بلفور” في 2 ت الثاني 1917، ويمليها عليّ أيضا شعور بالتقصير لأنه كان عليّ مضاعفة الجهد لكي أقنع الأمم المتحدة للوقوف صامتةً في تأملٍ وصلاة بمناسبة 100 عام على إقرار عصبة الأمم صك الانتداب على فلسطين في 24 تموز 2022.
في التوهم أن مثل تلك الوقفة كان يمكن لها إنقاذ حياة عشرة آلاف ضحية قتلوا منذ 7 ت اول وإلى وقت هذه الكتابة.
أيها القادة، قادة العالم في السياسة والفكر:
ما أقوله بسيط ربما قاله قبلي كثير منكم. نحن في مساء الذكرى السابعة والستين لمجزرة عنصرية ارتكبتها إسرائيل في كفر قاسم. قتلت اسرائيل عشرات من مواطنيها بدم بارد. ثم….. بعد سنوات طوال بدأت عمليات الاعتذار. هي أفضل من لا شيء إلا أنها لا تعني الكثير.
في 2007 طالبت بقاعة في مبنى الأمم المتحدة للحديث عن 90 عاما من وعد بلفور. أتاني من مكتب الأمم المتحدة بدمشق انهم رفعوا طلبي إلى نيويورك. ثم انتهى الأمر عند ذلك الحد.
مساء يوم ذكرى مجزرة كفر قاسم —- وعندي أنها أحق من شاربفيل لتكون يوم مناهضة العنصرية والتمييز العنصري،
وأحني رأسي اجلالاً لضحايا شاربفيل —- ، مساء 29 ت اول أتقدم باقتراح بسيط إلى كل قائد سياسي أو فكري في هذا العالم المنقسم:
” لتكن لك وقفة مع ذكرى وثيقة اقتتال مستمر خطها قلم بلفور باسم حكومة المملكة المتحدة. لتكن لك وقفة ضمير، لتكن وحدك في الوقفة أو لتكن انت في جمهرة أو منظم جمهرة. بوقفتك سوف تكتشف أن ما أعلن يوم 2 ت ثاني 1917 يستحق أن يمحى.
حذفه بممحاة أهون مما سيفعله به المستقبل إذ من المرجح أنه سيمحوه بالعنف.
انتهى ما أحببت قوله. وعلى الأرض السلام وعليكم أيضاً.
(موقع سيرياهوم نيوز ١)