عامر الياس شهدا
المرحلة الحاليه والقادمه تتطلب اعلى درجات الوعي والتحمل . رغم اننا انهكنا ولكن هذا ما فرض علينا . اولا: الازمة السورية والحرب على الارهاب طال امدها ونعاني منذ اكثر من عشر سنوات . ثانيا: اتت الحرب الاوكرانيه لتزيد الطين بله واصبحنا لسنا الوحيدين بالمعاناة وانما معظم دول العالم بدأت تعاني من الغلاء والتضخم وضعف توريد المشتقات النفطيه . ثالثا: وهو الأهم ان ما يحدث للمصارف اللبنانيه ووضع الاقتصاد اللبناني لسنا بمنأى عنه ايضا سنتأثر به بشكل ملموس . وشاهدنا على ذلك هو ارتفاع سعر الدولار الناتج عن تجفيف السوق اللبنانيه منه . رابعا :تأثر بعض المستوردين السوريين بعجز المصارف اللبنانيه عن التمويل فكلنا يعلم ان هناك مليارات الدولارات لسوريين في لبنان كان هناك جزء منها يستخدم في تمويل الاستيراد . خامسا:ارى ان هناك مشاكل اقتصادية عالميه ستنعكس على الدول المحيطه بسورية ايضا ستؤثر على السوق السورية . لا تراهنوا على اي تصريح او اي وعود فما يحدث بالعالم قضيه تفوق تحمل الاقتصاد السوري . وطالما ان بقية اقتصادات العالم متأثرة بما يحدث لذلك فرض علينا ان نتحمل الاتي من الايام والشهور . سادسا :ان الغرق بالتفاؤل يؤدي الى الوهم والوهم يؤدي الى الوهن وهذا له تداعيات كبيره . المطلوب الشجاعه في المواجهة . سابعا :ترتيب البيت العربي والرهان عليه يجب ان يكون ضمن ما تقضيه هذه العملية من جدول زمني فالتراكمات يلزمها وقت لحلها وبالتالي لسنا من نملك العصى السحرية . .هناك واقع وعلينا تقبله . فليس هناك من خيارات كثيره امامنا . ثامنا: اعتقد ان ما يحدث اليوم من ازمة تلوى الاخرى على المسرح العالمي وتأثر الاقتصاد السوري بها اصبح يشكل ضغطاً كبير على الحكومة اعتقد انها غير قادرة على مواجهته ما لم يكن هناك تناغم بين الشارع والحكومة . نضيف على هذا ان الامكانيات ضعيفه ان كان لجهة التمويل او ان كان لجهة ايجاد بدائل . وهذا يتطلب اراده قوية في المواجهة ويتطلب ايضا ان يكون هناك تعاون يلغي الاتكاليه على الدولة في تأمين المتطلبات او ايجاد الحلول فالمرحلة استثنائية وكل ما نمر به او سنمر به استثنائي ولن يطول .. دون اغفال ان هناك نسبة من المعاناة سببها سوء الادارة وضعف الفكر . وماوجه به السيد الرئيس عندما قال اننا بحاجه الى تفكير دينامكي وبحاجه الى طرح اراء لحلول ما هو الا دليل على ضرورة تضافر الجهود لانقاذ البلد من محنته الاقتصادية ودليل اخر على اننا نعاني من ضعف في الفكر والابداع لذلك يتوجب على الاعلام التوجه للبحث عن اقتراحات وحلول واعلانها . فهي اكثر جدوى من الاضاءه على الاسعار والغلاء فهذا شيء واقع وحتمي . سورية لك السلام
(سيرياهوم نيوز-صفحة الكاتب١٩-٣-٢٠٢٢)