آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » رسالة مفتوحة من الصحفي وضاح عبد ربه إلى السفراء العرب والأجانب ورؤساء البعثات الدبلوماسية في دمشق حول الدور المطلوب منهم في هذه المرحلة

رسالة مفتوحة من الصحفي وضاح عبد ربه إلى السفراء العرب والأجانب ورؤساء البعثات الدبلوماسية في دمشق حول الدور المطلوب منهم في هذه المرحلة

 

 

وجه الصحفي السوري وضاح عبد ربه رسالة مفتوحة اليوم عبر صفحته الشخصية إلى اصحاب السعادة السفراء العرب والأجانب ورؤساء البعثات الدبلوماسية في دمشق جاء فيها:

تحية طيبة وبعد،

نعلم جيدًا حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقكم في ظل الظروف الراهنة، وندرك أن من أولويات مهامكم في سورية هو مراقبة أداء الإدارة الجديدة، وتقييم الجوانب الإيجابية والسلبية، إضافة إلى رصد الانتهاكات التي تُرتكب في كل المناطق السورية.

وبناءً على ذلك، ورغم التحولات الإيجابية التي طرأت على حياة السوريين خلال فترة قياسية، ومع إدراكنا أن بناء سورية الجديدة يتطلب جهدًا كبيرًا ووقتًا طويلاً، إلا أنه لا يمكن في الوقت ذاته تجاهل الانتهاكات التي تحدث كل يوم وكل ساعة من عمليات سرقة وخطف وإهانة وإذلال لعدد كبير من السوريين على يد مجموعات تزعم انتماءها للهيئة، دون أن تكون هويتها واضحة أو قابلة للتحقق.

إلى جانب عمليات الخطف والإذلال والتهديد، جرى الاستيلاء على ممتلكات خاصة لأشخاص لا علاقة لهم بالسياسة، وذلك تحت ذرائع واهية.. ومن أشتكى منهم رسميًا، وبعد التدقيق أُعيدت له ممتلكاته، سواء عقار أو سيارة أو متجر، ولكن هناك الكثير ممن فضلوا الصمت خوفًا من التعرض لعمليات انتقام قد تحدث لاحقًا أو أن يكونوا عرضة لخطأ فردي لا سمح الله.

لذا، نناشدكم التدخل لدى الإدارة الجديدة، لفرض الأمن والاستقرار في كافة أنحاء سورية. كما نود التأكيد على أن الانتهاكات اليومية لا يمكن أن تسهم في بناء وطن يحتاج إلى جميع أبنائه دون تفرقة. وفي هذا الإطار، نشدد على أن سورية وطن واحد لجميع السوريين، ولا نعترف بأي تصنيفات طائفية أو عرقية أو دينية. كلنا ننتمي إلى الطائفة السورية الواحدة، بعيدًا عن خطاب الأقليات والأكثريات الذي يطرحه البعض.

السادة أصحاب السعادة،

نقدر عاليًا المساعدات الإنسانية التي تقدمونها للشعب السوري، ونتمنى أن تصل بالفعل إلى مستحقيها حيث بات الكثير من السوريين دون ماء ولا غذاء نتيجة ممارسات غير منطقية وغير عقلانية وغير مبررة إلا في حال كان “الإقصاء” سياسة متعمدة ومعتمدة …

أصحاب السعادة..

انطلاقًا من دوركم ورغبتكم في تلبية تطلعات الشعب السوري ومساعدته على بناء وطن يسوده العدل والمساواة كما نسمع ونشاهد كل يوم من تصريحات، نؤكد أن سورية لا يمكن أن تكون دولة إسلامية أو تعيش تحت ديكتاتورية جديدة.. بل يجب أن تكون دولة مدنية تحكمها سيادة القانون، وتقوم على مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان والحريات العامة وإشراك كل السوريين في الحكم دون أي تمييز…

أصحاب السعادة،

على مر العصور عرفت سورية بأنها مهد الحضارات، وأنها موطن الإسلام المعتدل المبني على قيم التسامح والمحبة واحترام حرية المعتقد، وفي حال توهم البعض من قوى سياسية أو عسكرية بأنه قادر على إقناع الشعب السوري بتبني إسلام متشدد ومتطرف، فهذا البعض يكون يجهل طبيعة هذا الشعب وتكوينه، ومن هنا نناشدكم ترسيخ قيم إسلام بلاد الشام، وهو الإسلام الذي تعلمناه من كبار العلماء ومن مدارس سورية الدينية التي كانت وستبقى نموذجاً لإسلام يدعو للسلام ويحترم كل الأديان والمعتقدات..

وانطلاقا من كل ذلك، نرجو من سعادتكم التحري عن كل الانتهاكات التي تحدث على أرضنا ومنها بإسم الإسلام، وإرسال دبلوماسيين إلى القرى والبلدات للتحقق من الوقائع، وإبلاغ الجهات المعنية بأن مثل هذه الممارسات لا يمكن أن تكون أساسًا لبناء دولة حديثة ومتطورة. بل على العكس، قد تؤدي إلى انفجار نحن بغنى عنه… كما نرفض تمامًا أي دعوات للتقسيم، ونؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية بمساحتها الكاملة البالغة 185 ألف كيلومتر مربع…

مع خالص الشكر والتقدير
لجهودكم كافة ودمتم سالمين وآمنين في وطننا الحبيب.

(موقع أخبار سوريا الوطن 2-عن صفحة الأستاذ وضاح عبد ربه)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اليوم الثالث لوقف إطلاق النار في غزة.. خروقات اسرائيلية للتهدئة وانتشال جثامين شهداء وتدفق شاحنات المساعدات

واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لوقف إطلاق النار في بعض المناطق من قطاع غزة. وظلت طائرات الاستطلاع تدوي على ارتفاعات منخفضة في جنوب ووسط القطاع. كما ...