اولا وقبل كل شيء الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ثانيا اشكر كل من وقف إلى جانبنا و لو بكلمة طيبة و قدر حجم جراحنا و مصابنا وأقول سامح الله كل من تعامل مع المصيبة كمادة اعلامية و تحاليل متشعبة وأقاويل لا تمت للحقيقة بصلة و الدائرة المحيطة بنا و أهل قريتي يعرفون أن معظم المنشورات كانت مجافية للحقيقه ولا أعرف سبب لهذا الاستخفاف بمصائب الناس وكأننا أصبحنا ٱلات للنسخ والنشر مجردين من كل احاسيس وقيم الإنسانية ودون بذل أي جهد للوصول للمعلومة الصحيحة فقدت أربع أطفال سابقا و هم في عمر لا يتجاوز خمس سنوات نتيجة المرض و حمدت الله على مصابنا و صليت لله ليبقى ابني الحسن بقي الحسن الأمل الوحيد لي في الحياة نذرت نفسي و حياتي و وقتي و جهدي انا و والدته لتربيته و تأمين مستقبله لم نطلب شيئا من الله إلا أن يكون الحسن بخير لا مال و لا جاه و لا حتى شهادات طوال سنوات دراسته قدمنا له كل ما يحتاج دون أي ضغط او إلحاح خاصة في الشهادة الثانوية لعلمنا بالهاله التي حول هذه الكلمة و الخوف و القلق اللذان يحيطان بها و كونها المره الاولى التي يقدم فيها امتحان الثانوية .. أردنا أن يكون الحسن سعيدا فقط كانت شهادة الناس بأخلاقه و تربيته و أدبه أهم من أي شهاده سيحصل عليها كان الحسن مثالا للشاب الهادىء المحب الخلوق أحبه الصغير قبل الكبير .. احبه جميع مدرسيه في ثانوية البعث في قريتنا لم يؤذي او يزعج انساناً في حياته لم أستخدم أنا أو هو أي نوع من أنواع الاسلحه طوال حياتنا كنا نريد حياة هادئة بسيطه بعيدا عن أي شيء يعكر صفوها .. ماحدث لا يمكن أن يصدقه عقلي أو يحيط بتفاصيل تلك اللحظة المجنونة صدمتنا كبيره و جرحنا عميق .. لكنها مشيئة الله و قدرنا ولا حول ولا قوة إلا بالله
(سيرياهوم نيوز-4-8-2020)