فتحت المدارس والجامعات والمعاهد أبوابها للعام الدراسي الجديد وبدأ الازدحام على السرافيس والباصات في دمشق وريفها يعود من جديد بسبب نقص عدد السرافيس على معظم الخطوط لتعاقد عدد كبير من أصحاب السرافيس بالخفاء مع الروضات والمدارس الخاصة لنقل الأطفال والطلاب وحتى مع بعض المعامل لنقل الموظفين، ما أدى إلى تسربها عن خطوط سيرها، وخلق أزمة نقل خانقة ولاسيما في ساعات الذروة، على الرغم من عدم منح أي موافقة لأصحاب السرافيس من لجنة نقل الركاب المشترك في دمشق على نقل طلاب المدارس والروضات الخاصة وإلغاء جميع الموافقات السابقة .
المواطن أحمد من سكان منطقة المهاجرين يقول: الكثير من أصحاب سرافيس مهاجرين – صناعة يتعاقدون بالخفاء مع طلاب المدارس والروضات لذلك نجد معاناة
الطالب جمال داوود من سكان صحنايا قال فعلى الرغم من تأكيد المعنيين في محافظة دمشق بإلزام أصحاب المدارس والروضات الخاصة لتأمين وسائل نقل خاصة بهم مازالوا حتى الآن يتعاقدون مع ميكروباصات النقل العامة
من جهته مازن الدباس عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع النقل والمواصلات أكد لـ «تشرين» بأن لجنة نقل الركاب المشترك أصدرت قراراً منذ الشهر 11 من العام الماضي بمنع أي مهمة للتعاقد مع المدارس والروضات الخاصة والموظفين في القطاع العام والخاص لأن حافلات النقل العام يجب أن تخدّم المواطنين فقط ويفترض من فرع المرور أن يكون متابعاً للسرافيس المخالفة وأن ينظم بحقهم الضبوط المناسبة، مشيراً إلى أن جميع السرافيس المتعاقدة مع مدارس وروضات ومعامل مخالفة ما عدا المتعاقدة مع معاهد ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة وفي حال وجود أي سرفيس يقوم بنقل أطفال الروضات والمدارس يحجز على الفور وتسحب مخصصاته من مادة المازوت .
وأوضح دباس : في عقود الاستثمار يحق لأصحاب المدارس والروضات الخاصة أن يستوردوا باصات (24راكباً) لتكون خاصة بهم ولكيلا يتعاقدوا مع السرافيس العامة و مادمنا قد ألغينا لهم المهمات السابقة بالتعاقد مع السرافيس أصبحوا ملزمين أن يشتروا على حسابهم وسائل نقل لطلابهم .
بدوره محمود الصالح رئيس قسم العمليات في فرع مرور دمشق أوضح بأنه بعد افتتاح المدارس وفي كل عام يحصل ازدحام على بعض الخطوط بسبب قيام بعض السرافيس بنقل الطلاب فيصبح حينها غائباً عن الخط شكلياً ولكنه موجود فعلياً لأنه يقوم بنقل أطفال موجودين على الخط ذاته أما إذا كان يخدم أطفالاً خارج الخط عندئذٍ نقوم بمخالفته، مضيفاً أنه من الصعب ضبط كل ميكرو لا يلتزم بنقل الركاب إلى نهاية خطه إلا في حال وجود شكوى، وقال: لا نستطيع أن نخصص لكل ميكرو شرطياً حتى نعلم إن كان يصل إلى نهاية خطه أم لا، مؤكداً أنه في حال وجود شكوى يتم تكليف مراقب لمراقبة الوضع وضبط المخالفين وكل سيارة تتكرر مخالفتها يمكن أن تحجز، وتابع الصالح: لو كان المواطن متعاوناً معنا أكثر في ذلك نتمكن من ضبط كل هذه الحالات المخالفة علماً أنه لدينا دورياتنا وقد نظمنا عدداً كبيراً من الضبوط كما أنه من المفترض أن يكون هناك دور لوزارة التربية لأنها الجهة المانحة للترخيص ويجب أن تتابع شروط الترخيص.
في حين يقول عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق لقطاع النقل عامر خلف: كل الطلبات التي تأتينا لمهمات معامل وروضات ومدارس خاصة نقوم برفضها إلا إذا كانت على مسار خط السرفيس نفسه على أن يعود للعمل على الخط نفسه وقد خفضنا المهمات بنسبة 90% من المهمات السابقة بشكل عام في كل مناطق ريف دمشق، ففي اجتماعنا السابق في المحافظة لم نعط موافقات لأي حافلة نقل ، مشيراً إلى أن معظم السرافيس التي تنقل طلاب الروضات والمدارس تعمل من دون موافقات ما يستدعي تدخل شرطة المرور لتنظيم ضبوط بحق المخالفين.
وبخصوص المطالبة بزيادة عدد باصات النقل الداخلي في عموم ريف دمشق قال خلف: لدينا 60 باص نقل داخلي يخدم 18 خطاً في ريف دمشق بينما نحن بحاجة إلى ما لا يقل عن 200 باص لتغطية معظم مناطق ريف دمشق، لافتاً إلى أنه لدينا أيضا شركة خاصة للنقل الداخلي تخدم منطقة أشرفية صحنايا .
وقال خلف : لدينا بطاقة في لجنة نقل الركاب المشترك تعمل على ضبط حركة السرافيس من خلال توقيع مراقب الخط في بدايته ومراقب الخط في نهايته على وصول السرفيس إليه وإذا تبين أن صاحب السرفيس غير ملتزم نرسل كتاباً إلى لجنة المحروقات لتوقيف مخصصاته من المحروقات(مازوت) وعدم إعطائه إلا بعد التزامه، مؤكداً على مسؤولية رؤساء الخطوط ومراقبيها في مراقبة عمل وحركة السرافيس وإعلام المرور عند تسرب أي سرفيس عن خطه، مضيفاً :نقوم عند تغيير أي سرفيس لخطه بحجز الميكرو مدة أسبوع لمن يرتكب مخالفتين أو ثلاثاً حتى تكون العقوبة رادعة .
(سيرياهوم نيوز-تشرين)