آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » رغم احتدام المعارك.. دول عدّة تنجح في إجلاء رعاياها من السودان

رغم احتدام المعارك.. دول عدّة تنجح في إجلاء رعاياها من السودان

أعلنت القوات المسلحة السودانية،  اليوم الاثنين، إجلاء البعثتين القطرية والأردنية عن طريق البر، وإجلاء بعثات أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا عن طريق الجو.

وقالت القوات السودانية، في بيان لها، إنّ تنفيذ بقية عمليات الإجلاء سيجري تباعاً بحسب الطلبات التي تم تقديمها لبقية الدول، متهمة “الدعم السريع بالتعدي على دار الهاتف وقطع الإنترنت في شبكة سوداني”.

واتهم البيان قوت “الدعم السريع” بمحاولة الاستيلاء على مصفاة الجيلي في الخرطوم، واقتحام بعض السجون، إضافة إلى إجبار الشرطة على إطلاق سراح النزلاء، وبينهم محكومون بجرائم خطرة، بحسب البيان.

وتسارعت، أمس الأحد، عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين والألمان، في وقت تتواصل المعارك بين الجيش وقوات “الدعم السريع” منذ أكثر من أسبوع.

وأفاد شهود لوكالة “فرانس برس” بأن أصوات إطلاق الرصاص ودوي الانفجارات وتحليق الطيران الحربي يتواصل في الخرطوم. وقد طغى يوم الأحد على ما عداه، ولا سيما دعوات التهدئة المتكررة التي جاءت أحدثها من البابا فرنسيس.

وترافق تسارع إجلاء المواطنين الأجانب مع تزايد المخاوف على مصير السودانيين عند انتهاء العمليات.

ووصلت الأحد إلى جيبوتي طائرتان عسكريتان فرنسيتان تحملان زهاء 200 شخص من الرعايا الفرنسيين وغيرهم بعد إجلائهم من السودان، وفق ما أفادت الخارجية الفرنسية.

وأعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان.

وكان وزير خارجيتها أنطونيو تاياني قد ذكر في وقت سابق أن الجيش الإيطالي أجلى “نحو 200 شخص، بينهم مواطنون سويسريون وأعضاء في السفارة الرسولية”.

من جهته، أعلن الجيش الألماني أن طائرة تابعة له توجهت إلى الأردن “تحمل 101 شخصاً تم إجلاؤهم”، مضيفاً أن إجمالي 3 طائرات من طراز إيه-400-إم وصل إلى السودان لغرض الإجلاء.

أما إسبانيا، فقد أجلت نحو 100 شخص على متن طائرة عسكرية، من بينهم 30 إسبانياً، بحسب وزارة الخارجية ليل الأحد.

وأفادت وزارة الخارجية المصرية، مساء أمس، بـ”إجلاء 436 مواطناً من السودان عبر البر بالتنسيق مع السلطات السودانية”.

وأوضحت المصادر الفرنسية أن عمليات الإجلاء “شديدة التعقيد”. وقد تمتد إلى يومين.

وقالت إن من تمّ إجلاؤهم كانوا “متعبين ومتوترين، لكنهم كانوا مرتاحين كثيراً لوصولهم الى برّ الأمان”، كما كانوا “منهكين على الصعيد النفسي نظراً إلى ما مرّوا به”.

ولم تحدد المصادر الفرنسية جنسيات من تقوم باريس بإجلائهم، إلا أن أثينا أوضحت أن من بينهم “مجموعة من المواطنين اليونانيين” تشمل مصابَين، وأكدت هولندا أن عدداً من رعاياها كانوا على متن الرحلة.

وأوكلت دول مثل بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة إلى قواتها المسلحة إنجاز عمليات الإجلاء.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إنجاز لندن “عملية إجلاء سريعة ومعقدة” لدبلوماسييها وعائلاتهم.

والأحد، أعلنت السويد إرسال زهاء 150 عسكرياً لإجلاء دبلوماسيين ورعايا، في حين أكدت النروج إجلاء سفيرها واثنين من الدبلوماسيين.

أتى ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أن قوات بلاده “نفّذت عملية” لإخراج موظفين حكوميين أميركيين طالت أكثر من مئة شخص، بينهم دبلوماسيون أجانب.

وتسببت الاشتباكات منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو بمقتل أكثر من 420 شخصاً وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى أو في اتجاه تشاد ومصر.

 

سيرياهوم نيوز3 – الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خطة عربية – أميركية لـ«اليوم التالي»: عودة السلطة إلى غزة… وتطبيع سعودي – إسرائيلي

حسين الأمين (الخارجية الأميركية)   ِتنشغل الولايات المتحدة، ومعها بعض الدول العربية الحليفة لها، بما بات يُعرف بمسألة «اليوم التالي» للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو ...