أعلنت “كتائب القسام”، الأربعاء، قتل جنديين إسرائيليين واستهداف 3 دبابات من نوع “ميركفاه 4” وناقلة جند شمال قطاع غزة.
وأوضحت “كتائب القسام” في بيانات متفرقة على تلغرام أن عناصرها “استهدفت ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105 قرب محطة تمراز وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة”.
و”تمكن مجاهدو القسام من قنص وقتل جنديين صهيونيين في شارع أبو العيش وسط مخيم جباليا شمال القطاع”، وفق الكتائب.
وأضافت: “بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا استهداف دبابتين صهيونيتين من نوع ميركفاه 4 بقذيفة الياسين 105 وعبوة شواظ على مفترق الرضيع وسط مدينة بيت لاهيا شمال القطاع”.
واستهدفت الكتائب “دبابة صهيونية من نوع ميركفاه 4 بعبوة شواظ في محيط مسجد التوبة غرب مخيم جباليا” شمال القطاع.
وحتى الساعة 14:45 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي على إعلان “كتائب القسام” قتل اثنين من جنوده.
ومنذ مساء الثلاثاء، يشن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على محافظة الشمال، خاصة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من طائراته المسيرة صوب منازل مواطنين ومستشفى “كمال عدوان” بالمنطقة.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في بيان مساء الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قصف المستشفى 5 مرات خلال الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة 3 من الطواقم الطبية المتواجدة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وقالت حركة حماس، الأربعاء، إن مواصلة الجيش الإسرائيلي نسف الأحياء والمربعات السكنية ودفع الفلسطينيين في شمال غزة لمغادرة منازلهم قسرا يشكل “جريمة حرب غير مسبوقة في التاريخ المعاصر”.
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة، واطلعت عليه الأناضول، تعليقا على مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليات الإبادة والتطهير العرقي شمال القطاع واستهدافه المتكرر لمستشفى كمال عدوان والأطقم الطبية العاملة فيه.
وقال البيان: رغم صدور مذكرات الاعتقال الدولية بحق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، إلا أن الكيان الصهيوني مستمر في نسف الأحياء والمربعات السكنية ودفع الناس قسراً لمغادرة منازلهم، ما يشكل جريمة حرب وتطهير عرقي غير مسبوقين في تاريخنا المعاصر.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بـ”ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ أكثر من عام.
وأضاف البيان: “إن مواصلة جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لعمليات الإبادة والتدمير الممنهج لكافة مقومات الحياة في شمال قطاع غزة وخاصة في بيت لاهيا، واستمرار قصف المنازل على رؤوس ساكنيها من المدنيين والضغط لتهجير شعبنا، والاستهدافات المتكررة والمتعمّدة للمستشفيات وخاصة مستشفى كمال عدوان، وأطقمه الطبية، وآخرها إصابة 3 منهم مساء أمس (الثلاثاء)، هو تأكيد صهيوني متكرر على مواصلة جرائمهم، واستخفافهم بالقوانين الدولية، في ظل الإخفاق المعيب للمنظومة الدولية، بوضع حدٍّ لتلك الجرائم المروّعة التي تحدث على مدار الساعة”.
والثلاثاء، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي قصف المستشفى 5 مرات خلال الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة 3 من الطواقم الطبية المتواجدة فيه.
وأشار البيان، إلى أن “قصف الاحتلال الوحشي لمنازل المواطنين في بيت لاهيا، ومحاولات تهجيرهم، واستهدافه المتكرر لمستشفى كمال عدوان والأطقم الطبية العاملة فيه إمعان في الجريمة وإصرار على حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ 425 يوما والتي تتم في ظل عجز المنظومة الدولية”.
وتابع “إن جرائم الاحتلال تتم في ظل غطاء وحماية كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية، ما يُشكل دافعاً للاحتلال وتواطؤا معه في الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة”.
ودعت حماس، الحكومات العربية والإسلامية والأمم المتحدة ومؤسساتها، لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف الحصار وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في محافظات الشمال وعموم قطاع غزة، وفق البيان نفسه.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
واستشهد 5 فلسطينيين وأصيب عشرات بقصف إسرائيلي استهدف خيامًا للنازحين بمنطقة المواصي بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، التي يزعم الجيش الإسرائيلي أنها “منطقة خدمات إنسانية آمنة”.
وقال مسعفون فلسطينيون لمراسل الأناضول إنّ مروحية إسرائيلية قصفت مخيما للنازحين في المواصي شمال غرب خان يونس، ما تسبب باستشهاد 5 أشخاص وإصابة عشرات بجروح متفاوتة.
واندلعت النيران في الخيام والممتلكات بفعل الغارة الإسرائيلية، وسارع النازحون لمحاولة إخماد الحريق وإنقاذ المصابين، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وأضاف الشهود أن عددًا من الخيام احترقت، وأن الغارة تسببت بحالة خوف وهلع في صفوف النساء والأطفال الآمنين.
وأشاروا إلى قصف الطائرات الإسرائيلية أرضًا في شارع الخيل بالمواصي، ما تسبب بإصابة عدد من الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في نوفمبر الماضي، بحق نتنياهو وغالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
أخبار سورية الوطن١_رأي اليوم