قدّم النحات الفرنسي المعروف، فريديريك ماروسيلي للسفارة الروسية في فرنسا منحوتة تسمى “الماراثون” وترمز برأيه إلى روسيا المعاصرة.
أقيم حفل تسليم المنحوتة في مبنى البعثة الدبلوماسية الروسية في باريس.
وقد شكر السفير الروسي في فرنسا أليكسي ميشكوف النحات على هديته، ووصف هذا الأمر بأنه فريد من نوعه على خلفية الغياب شبه الكامل للتواصل الثقافي بين البلديْن، وقال: “إن النحات الفرنسي أهدى روسيا يدفعه نداء الروح منحوتة تحمل اسم “ماراثون” الرمزي”.
وأعرب ميشكوف عن ثقته بأن الفن سيساعد في نهاية المطاف على استعادة الروابط الثقافية بين موسكو وباريس.
وشدّد السفير على أن “الناس يعانون في فرنسا من انقطاع العلاقات الثقافية، لأن روسيا كانت دائما تقيم فاعليات ثقافية هنا، وكانت هناك مهرجانات سينمائية وموسيقية، ولم يبق الآن مجال لإقامة تلك الفاعليات إلا في المركز الأرثوذكسي الديني الروسي في باريس ، لكنني متأكد من أن الفن سيستطيع تدمير جدار العزل والاغتراب الذي أنشئ في فرنسا”.
وأعرب النحّات الفرنسي بدوره عن عدم موافقته على الطريقة التي تلجأ إليها وسائل الإعلام الغربية في تقديمها المعلومات عن روسيا وتغطيتها أخبارها. وقال: “ما يحدث يُزعجني كثيراً، لا سيما عندما أسمع ما تقوله وسائل الإعلام الفرنسية والأميركية. لذلك أنا أتلقى أيضاً المعلومات من مصادر أخرى”.
يذكر أن ماروسيلي هو خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس. وتزيّن أعماله الفنية عدداً من المباني الحكومية ومؤسسات التعليم في فرنسا.
وعُرضت أعمال ماروسيلي في غاليري مونترو بسويسرا، وقصر المعارض في روما، وكذلك في معارض أقيمت في كندا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين