لم يكن أحد يتصور أو يتوقع أن يكون إنتاج هذا العام من الزيتون مميزاً ويفوق إنتاج الأعوام السابقة، نظراً لسوء الظروف المناخية وموجة الحر الشديدة التي رافقت موسم الزهر وتشكيل الثمار، لتأتي تقديرات الإنتاج بشكل ملفت ومفرحة للمزارعين، إذ قدرت مديرية زراعة حماة وعلى لسان مديرها المهندس أشرف باكير بأن يتعدى الـ٩١ ألفاً و٨٠٠ طن.
موجة الحرّ الشديدة التي رافقت صيف هذا العام لم تكن مسبوقة، ليس في سورية فحسب، وإنما على مستوى العالم أجمع، ما ترك أثراً سلبياً على إنتاج الغذاء العالمي وفقاً لما تناقلته وكالات الأنباء.
وفي بقية التفاصيل، ذكر مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير في حديث لـ”تشرين”أن هذا الإنتاج كان مميزاً في أماكن وسيئاً في أماكن أخرى، وساق مثالاً بأنه في المناطق الشرقية من المحافظة، كريف سلمية وصبورة وشمال شرق مدينة حماة، لم يكن الإنتاج كما يراد، فهو غير جيد وقليل جداً، حيث تأثر كثيراً من جراء درجات الحرارة الشديدة والتي طالت مساحات كبيرة هناك نظراً لاستمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، أي من نيسان وحتى أواخر حزيران، الأمر الذي أدى إلى تساقط الثمار وهي في طور النمو.
وفي معرض إجابته على سؤال “تشرين”: ومن أين إذاً كل هذا الإنتاج غير المسبوق؟ أوضح باكير أن جلّ هذا الإنتاج يتمركز في مجال منطقة مصياف، فهو “بيضة القبان”، وجنوبها وشمالها وبعض مساحات في ريف حماة الشمالي والجنوبي.
ولفت باكير إلى أن عدد الأشجار الموجودة في مجال المحافظة يفوق الـ١٢ مليون شجرة، القسم الأكبر منها مثمر، ومن الملاحظ عودة الاهتمام الكبير بزراعة أشجار الزيتون، ومثلها أشجار التين، حيث بدأ المزارعون يبحثون عن المحاصيل الأكثر ريعية، وكذلك الأشجار المثمرة. ففي مجال الأشجار البعلية هناك الزيتون والتين والكرمة وغيرهما.
بالمختصر المفيد: مازالت كميات كبيرة من الزيت تطرح في الأسواق وستشهد انخفاضاً في أسعارها، نظراً لاقتراب موعد طرح الإنتاج الجديد، حيث تباع الصفيحة سعة١٦ ليتراً بمليون ليرة وأحياناً بـ٩٠٠ ألف.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين