| هناء غانم
الأحد, 06-06-2021
أكد رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها محمد خلوف لـ«الوطن» أن ما أطلق على الموسم هذا العام عام القمح لن يتحقق ولم يلق هذا الشعار صداه على أرض الواقع علماً أننا قمنا بالعديد من الإجراءات المتخذة حيال الفلاحين والجمعيات لكن قلة الأمطار والجفاف وعدم توافر السماد إضافة إلى المحروقات التي كانت شبه معدومة أثرت سلباً، وأمام قلة الهطل المطري تم الاعتماد على الري بالطرق الحديثة أو غيرها موضحاً أن هذا الري يعتمد على المحروقات التي كانت شبه معدومة، فالواقع يشير إلى أن محصول القمح من البعل «صفرا» لأنه يعتمد على الري بالأمطار علما أن المقدر من محصول القمح لهذا العام نحو 45 ألف طن من القمح.
وأضاف إنه موضوع تامين السماد كان له انعكاس سلبي على محصول القمح، ففي منطقة دوما مثلاً لم يستلم السماد سوى 4 جمعيات في حين هناك 20 جمعية لم تأخذ ولا كيلوغرام من السماد مبيناً أن أسعار السماد تزداد يوماً بعد يوم حيث وصل طن سماد اليوريا اليوم وبقرار اللجنة الاقتصادية إلى 1.366 مليون ليرة سورية للطن وسماد الترابي 1.112 مليون ليرة كل هذا الارتفاع بالأسعار وسعر القمح تم تحديده فقط بـ800 ليرة سورية الأمر الذي يتوافق مع مستلزمات الإنتاج والأهم حسب مدير الاتحاد أن هناك كميات من السماد موجودة في أحد مراكز المصرف الزراعي لكن لم يتم التصريح عنها من الجهات المختصة التي قدمت تبريرها بانتظار صدور النشرة الصرفية الجديدة لافتاً إلى وجود عوائق من المصرف الزراعي نتيجة الإجراءات الروتينية والأدهى من ذلك أن السماد في حال تم تأمينه للفلاح يقدم في أوقات لا تتناسب مع الموسم والمحصول.
وأشار إلى أنه يتم حالياً التفاوض مع الفلاح للحصول على كامل المحصول ومن المتوقع أن تكون هناك عوائق سوف تواجهنا مع الفلاح ليتم تحميلنا المسوؤلية علماً أن المسوؤلية تقع على عاتقهم وخاصة أنه تم الطلب بتأمين السماد للفلاح لكن من دون جدوى.. «وأضاف خلوف: إن الجهات المعنية يحملوننا المسؤوليات والخلل عندهم موجود حول مستلزمات الإنتاج، موضحاً أنه عندما يتم إعطاء الفلاح سماداً كافياً ومحروقات كافية يحق لهم أن يحاسبونا على الخلل والنقص لكن التقصير منهم.
وأشار خلوف إلى أن الحكومة وضعت نسبة الشوائب لـ23 بعد أن كانت 16 والأجرام لـ8% وترفض فقط الأقماح المتفتحة التي أصبح لونها أسود. لذلك لابد من تسهيل عملية استلام القمح وأن يقوم كل فلاح بتسليم القمح مباشرة وأن يكون ذلك خطاً أحمر بغض النظر عن نسبة الشوائب التي يجب ألا تكون عائقاً أمام استلام أي كمية من القمح من الفلاح وخاصة أن نسبة الأقماح قليلة؟
وإضافة إلى المطاحن أيضاً التي ترفض بعض المحاصيل علماً أنه يجب ألا يرفض ولا كيلو قمح واحد وخاصة أن هناك أماكن مخصصة للغربلة وهو أمر جيد.
وحول الإجراءات الواجب على الحكومة اتخاذها قال خلوف لابد بداية من رفع سعر القمح وتأمين المحروقات للحصادات وتهوين استلام القمح بالمطاحن ولا يكون كل على هواه, ومن المفترض أن تكون الجهات المعنية حازمة مع التجار وأن تكتب عليهم تعهداً حتى لا يقوموا بالسيطرة على القمح بأسعار خيالية من الفلاح.
وأضاف: إن هذا جزء من الصعوبات كما أن هناك أكثر من 25 قرية لم تستلم أي كمية من السماد في منطقة دوما وفي منطقة الضمير استلم السماد بنسبة 30% فقط وحران العوميد والقيصر50% وفي منطقة الغوطة وغيرها من القرى المحيطة لم تستلم أي كمية من السماد إلا بنسب قليلة جداً لا تذكر. إضافة لذلك هناك 4 جمعيات فقط استلمت السماد بطرق خاصة 100% من أصل 70 جمعية تقريباً.
وأضاف خلوف: إن المساحات المخططة والتقديرات المتوقعة للإنتاج تصل في أقصاها الى44.382 ألف طن ولن تصل إلى هذا الرقم لعدم توافر مستلزمات المحصول كاملة.. أما المساحات المزروعة في منطقة الحرمون ورنكوس والزبداني والتل ويبرود وقطنا والنبك وداريا والقطيفة والكسوة والغوطة ودوما وحران العواميد تصل المساحات القابلة للحصاد إلى نحو 17590 هكتاراً عدا عن البعل الذي إنتاجه « صفر» على عكس العام الماضي.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)