حصلت شركة نيورالينك التابعة لإيلون ماسك على الضوء الأخضر لزرع الرقاقة الدماغية خاصته في دماغ مريضه الثاني بعد حلّه لقضايا ومشاكل حصلت خلال أول تجربة بشرية له.
حيث صادقت بدورها، إدارة الدواء والغذاء الأمريكية، على المريض الثاني، كما تم التوقيع على التحديثات المخطط لها للشركة والتي تضمنت زرع بعض من الأسلاك المتناهية الدقة للجهاز في عمق الدماغ.
وكشفت نيورالينك مؤخراً بأنّ ما يقارب من 64 سلكاً قد انفصل عن دماغ أول مريض، والتي تسببت بضرر وعطل في الرقاقة، وبأنها أوشكت على الانتهاء من التجربة التي أطلقتها في كانون الثاني.
هذا وذكر تقرير لوكالة رويترز الأمريكية بأن:” خمسة أشخاص مطلعين على الأمر زعموا أن هذه القضية معروفة منذ سنوات من التجارب على الحيوانات”.
وكان نولان أربو أول من تلقى شريحة الدماغ بعد حادث قيادة غير حياته أثناء عمله، مما تركه بلا شعور من الكتفين إلى الأسفل.
وشاركت نيورالينك تحديثا للتقدم المحرز في الثامن من أيار، معلنةً أنه مر أكثر من 100 يوم منذ أن تم زرع الجهاز، ومع ذلك، كشفت الشركة أن بعض الأسلاك المتصلة بالرقاقة قد انفصلت وانحلّت بعد أسابيع من الجراحة، مما أدى إلى انخفاض عدد العقد الفعالة.
وزعم تقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن المشكلة نشأت عن الجراحة الأولية عندما أصبح الهواء محاصرا داخل جمجمة أربو، والتي تُعرف باسم التهاب الرأس الذي يمكن أن يسبب النوبات وخراج الدماغ والموت إذا لم يتم علاجه، وذكرت الصحيفة أيضا بأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تسمح لشركة نيورالينك بالمضي قدما مع مريض ثان.
هذا ويبلغ حجم الرقاقة بحجم الربع تقريبا، وهو مزود بإلكترونيات وبطارية، كما يتم إدخال الأسلاك في القشرة الحركية للدماغ، وهي المنطقة التي تولد إشارات لتوجيه حركة الجسم.
وأفاد، بدوره، أربو للصحيفة بأنّ 15 بالمائة من الأسلاك ظلت في دماغه بعد العطل، بينما تمكنت نيورالينك من تعديل الخوارزمية لتعزيز ترجمات الإشارات دون الحاجة إلى إزالة الشريحة.
وتختبر الشركة غرستها لمنح المرضى المشلولين القدرة على استخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير بأنفسهم، وهو احتمال أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، ويتطلع ماسك الآن في حزيران لزرع الرقاقة في المريض الثاني ويهدف إلى الحصول على 10 أشخاص وزرع الشريحة لهم هذا العام.
حتى الآن، سمح الجهاز لأربو بلعب ألعاب الفيديو وتصفح الالترنت وتحريك مؤشر الكمبيوتر على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به من خلال التفكير بمفرده، وفقاً لمنشورات ومقاطع فيديو مدونة الشركة.
وختمت نيوراليك:” نعتزم في المستقبل توسيع وظيفة لينك لتشمل العالم المادي لتمكين التحكم في الأذرع الآلية والكراسي المتحركة والتقنيات الأخرى التي قد تساعد في زيادة استقلالية الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي”.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة