عبدالله ابراهيم الشيخ
يبدو ان الحمى المستعرة في الكيان الصهيوني لاتخرج عن كونها رهان على الشر والحاق الأذى بكل أولئك الذين يحاربون لكسب معركة الكرامة العربية في ظل ماقد يكون شبه غياب لها وان حضرت فإن الذين يحملون رايتها سيتعرضون لأقسى انواع التجويع والمعاناة والحصار يكاد يفقدهم القدرة على تأمين لقمة العيش ليومهم فكيف لغدهم
ولعل هذا اللهاث لما اتخذ من قرارات بضم أجزاء جديدة من الضفة الغربية او غور الاردن او غيرها من المناطق لعل هذا يدل على ان المطامع الاسرائيلية لن تنتهي أبدا في ظل افقار الشعوب العربية واستنزاف مقدراتها وقواها باشعال الفتن والحرائق في داخلها وهو في منحى آخر رهان على البقاء بين نتنياهو وبيني غانتس ولاندري قد تكون الغلبة أهي للأول او للثاني وما من شك ان الغاية والهدف واحد ولكن اختلاف التوقيت والطريقة هو الذي يشعل الفتيل وربما الغاية من اشعال هذا الفتيل تبريدا للهمم العربية والكرامة في ظل مواتها كما نوهنا وقد يكون لنتينياهو النصيب الاكبر في هذه المعركة لان ترامب يقف وراء هذه المخططات مساندا وحريصا على بقاء سنده الكبير وحليفه وبمباركة من الايباك وكل المناصرين للكيان الصهيوني ويضاف إلى هؤلاء محمد بن سلمان وبعض دول الخليج المطبعة وربما يحاول اردوغان الدخول في هذا التحالف وهؤلاء يساندون بعضهم على البقاء وتحقيق أقصى أنواع الشرور في هذا العالم بينما يبقى محمد بن سلمان وبعض دول الخليج المطبعة مع الكيان الصهيوني للاستعمال ثرواتهم واشعال الفتن ٨في المناطق التي قد.تشم فيها رائحة الرفض لهذا الضم..
سورية منشغلة بحصارها الاقتصادي “القيصر” وبحروبها التي لاتنتهي منذ تسع سنوات وكذلك العراق الذي لم ولن تنتهي مشاكله وحروبه مع تركية وداعش والاحتلال الاميركي ..والساحة اليمنية مشغولة هي الأخرى بما يلحقه بها محمد.بن سلمان من دمار وحصار …ومصر دبرت لها المكائد مع الحبشة وتونس وليبية مع تكاتف المستغلين على اشعال الفتن والقتل فيها سيما بعد.دخول اردوغان ومسلحيه إلى ساحة المعركة من هناك ولا ندري ماقد تخبئه الأيام القادمة ..كل ذلك لتكون الفرصة مؤاتية للضم بالرغم من التهديد الاردني ورفضه الموافقة على ذلك متوعدا بإلغاء كل المعاهدات والاتفاقات الموقعة مع الكيان الصهيوني ..وكذلك جميع الاخوة الفلسطينين ..ومع هذا كله فلا يلوح في الافق أية بوادر لإلغاء فكرة الضم هذه ..وقد يعقبها مناطق أخرى جديدة في السنوات القادمة…
(سيرياهوم نيوز26-6-2020)