| راما ضوا
توثق رواية “حبر سري” للكاتبة ضحى أحمد جزءاً من الحرب على سورية من وجهة نظرها وما أحدثته من تداعيات نفسية وإنسانية على المجتمع السوري.
اختارت أحمد هذا العنوان بحسب تصريح لها لـ سانا كونه يعود لما تخفيه الحروب من تداعيات معلنة سرية تكتب بحبر الوقت والقلب مبينة أنها حاولت في الرواية تتبع أحداث الحرب عبر شخوص طيبة وربما شريرة وسط فوضى الأقنعة والخراب وغرائز البقاء الفردي والجمعي.
تعدد الأصوات في الرواية خلق حيوية للسرد وجماليات فنية وجودة في حركة الشخصيات ضمن وعاء زمني ومكاني بمضمون سردي وأسلوب وجداني اجتماعي فنسمع فيها ضجيج المعارك بين الكلمات ونذرف الدموع لقصص الألم الإنساني ونكاد نرى الانفجارات في اللغة وسقوط القذائف بين المقاطع.
تتكون الرواية من خمسة فصول ترويها رهام بطلة الرواية وعلاقتها بالشخصيات فيربطها الحب الكبير بعماد الذي قاسى من الحرب بسبب حبيبته السابقة التي سيقت سبية من قبل المجموعات الإرهابية وتكمل الرواية بالإضاءة على حياة السوريين وقصة لجوئهم إلى أوروبا ووجودهم في مصر وتنتهي الرواية في إيطاليا وتداعيات اجتياح الوباء العالمي كوفيد 19.
الرواية صادرة عن دار أمل الجديدة للنشر والتوزيع وتقع في 175 صفحة من القطع المتوسط أما الكاتبة ضحى أحمد فهي عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو لجان تحكيم مسابقات القصة القصيرة في وزارة الثقافة وعضو لجنة تحكيم الرواية لمهرجان همسة الدولي في مصر كما شاركت في تحكيم مسابقات رواد الطلائع في مجال القصة القصيرة على مستوى القطر ولها العديد من المؤلفات في القصة القصيرة والرواية وتكتب في العديد من الدوريات المحلية والعربية.
( سيرياهوم نيوز3-سانا3-6-2022)