يسكن الطابع الدرامي واللغة السردية التي تصور تداعيات الحرب على سورية مفصل وثنايا رواية سنين المخاض للكاتبة رنا العسلي التي أعطت بطولة روايتها لشخصيات من النساء سعين لتحدي واقعهن وتعرضهن في سبيل ذلك لمآلات مختلفة.
الرواية التي استحقت عليها العسلي الجائزة الذهبية في المسابقة العالمية لعام 2020 التي أقامتها مجموعة الجوائز العربية في لندن إلى جانب سبع شخصيات سورية في الشعر والفن التشكيلي والرواية تضيء وفقاً لمؤلفتها على ما مر بنا في السنوات العشر الاخيرة لأنها تؤمن بأن للأدب رسالة مهمة من حيث التوعية وحل المشكلات والتوثيق إضافة إلى دوره في الترفيه والتعليم.
ورأت العسلي في تصريح لـ سانا أن الكتابة فن للتعبير والبوح بمكنونات النفس كما انها تحقق راحة ومتعة في الحياة عبر وصولها للناس وتناولها لنقاط مهمة إيجابية أو سلبية في الحياة.
وتؤكد العسلي أن الاديب السوري نجح بإيصال ألم ومعاناة السوريين جراء الحرب بمختلف الطرق من خلال الدراما أو الرواية أو الشعر والفن معتبرة أن ما كتب زمن الحرب سيكون له دور مهم ومساعد لبناء شخصية الأجيال القادمة.
وحول الأدب النسوي وجدت العسلي أن المرأة قدمت نظرة جديدة تعبر عن معاناتها ومشاعرها لتخرج من قالب العادات المغلوطة والثقافات المتوارثة بطريقة خاطئة وتخبر المجتمع أنها تستطيع المضي بقوة رغم أنوثتها معتمدة على نفسها لتحقيق ذاتها لافتة إلى أنها من خلال كتاباتها تسعى إلى توعية النساء وتشجيعهن على بناء شخصية سليمة ومتينة.
يشار إلى أن الكاتبة رنا العسلي من مواليد حلب حاصلة على إجازة في رياض الأطفال شاركت بالعديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية ولها العديد من الإصدارات منها “على شفاه الوجد- مسكونة بك- سنين المخاض- التوءم-على صوت نبضة” وحصلت على عدة جوائز محلياً وعربياً.
سكينة محمد
سيرياهوم نيوز 5 – سانا