آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » روبيو: القوة الدولية التي ستنتشر بغزة ما زالت قيد التشكيل .. والمزيد من الدول مستعدة للاعتراف بإسرائيل

روبيو: القوة الدولية التي ستنتشر بغزة ما زالت قيد التشكيل .. والمزيد من الدول مستعدة للاعتراف بإسرائيل

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الجمعة، إن القوة الدولية التي ستنتشر في قطاع غزة ما زالت قيد التشكيل، وإن ثمة العديد من الدول التي تُبدي اهتمامًا بالمشاركة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روبيو للصحفيين – تابعها مراسل الأناضول – خلال زيارته إلى مركز التنسيق المدني العسكري لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في مستوطنة “كريات غات” جنوب إسرائيل.

وأضاف: “هناك العديد من الدول التي تعرض المشاركة في تلك القوة لكن من الواضح أنه عند تشكيلها يجب أن تكون من دول أو جهات تُرحب بها إسرائيل”.

وأردف: “دعوني أقول فقط إن هناك العديد من الدول التي تُبدي اهتمامًا حاليًا بالمشاركة وعرضت ذلك، لن أخوض في قائمة الدول التي ستشارك ومن رفضت، لن نتطرق إلى ذلك”.

وتابع روبيو: “أعتقد أيضا أنه من الإنصاف لهذه الدول أن تعرف ما الذي يشارك، ولهذا السبب يجري العمل على إنشاء القوة الأمنية، وما هي صلاحياتها؟ ومن هي قيادتها؟ وتحت أي سلطة ستعمل؟ ومن سيتولى إدارتها؟ ما هي مهمتهم؟ كيف سيتم توفير الموارد لهم؟ وكيف سيتم استدامتهم ودفع رواتبهم؟ وما هي قواعد الاشتباك؟ هناك الكثير مما يجب القيام به”.

لكن روبيو لم يستبعد صدور قرار من الأمم المتحدة بشأن تشكيل القوة الدولية التي ستنتشر في غزة وقال: “ربما تكمن إحدى المشكلات في أن بعض هذه الدول لا يمكنها المشاركة في هذا إلا بتفويض من المنظمة الدولية”.

وأضاف: ” لذا ربما يكون قرار من الأمم المتحدة أحد السبل التي قد نتوصل من خلالها إلى اتفاقية دولية بشأن تلك القوة ونحن نعمل على ذلك وسنجد الصيغة المناسبة”.

وبحسب البند 15 في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة التي يجري تطبيق المرحلة الأولى منها فإن الولايات المتحدة ستعمل “مع الشركاء العرب والدوليين لإنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة للانتشار في غزة على الفور”.

وبحسب الخطة “ستتمثل مهمة هذه القوة بتدريب قوات الشرطة الفلسطينية المعتمدة في غزة وتقديم الدعم لها، كما تتشاور مع الأردن ومصر اللتين تتمتعان بخبرة واسعة في هذا المجال”.

و”تمثل هذه القوة وفق خطة ترامب الحل الأمني الداخلي على المدى الطويل، كما ستعمل مع إسرائيل ومصر للمساهمة في تأمين المناطق الحدودية، وذلك بالتعاون مع قوات الشرطة الفلسطينية المدربة حديثا”.

ومن الحاسم بمكان، وفق الخطة، منع دخول الذخائر إلى غزة وتسهيل وصول السلع بسرعة وأمان لإعادة إعمار القطاع وإعادة إنعاشه، ويتفق الأطراف على آلية لتجنب أي تصادم أو مواجهات.

** تفاؤل بالاتفاق

وأبدى روبيو تفاؤلا بشان مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وقال: “أعتقد أن لدينا الكثير من الأسباب للتفاؤل بشأن التقدم المحرز.

وقال: “أحد أسباب رغبتي في الحضور اليوم هو الحصول على إحساس بسير العمل، والاحتياجات”.

وأضاف: “يجب ضمان عدم وجود أي بؤرة توتر قد تعرقل العملية الأوسع (المراحل اللاحقة من الاتفاق)، وفي الوقت نفسه يتم التنسيق بشأن المساعدات الإنسانية التي تتدفق الآن إلى المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر”.

وأشار إلى أن “هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به هنا، وسنواجه بعض العراقيل على طول الطريق”.

** دور “حماس” في غزة

وبشأن دور حماس في قطاع غزة قال الوزير: “الجميع اتفق على أنها لا تستطيع الحكم ولا يمكنها المشاركة في إدارة مستقبل القطاع”.

أضاف: “نحاول الآن فقط الحفاظ على وقف إطلاق النار وأن نصل إلى مرحلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومرحلة ضمان الوفاء بجميع الالتزامات التي قُطعت من حماس وإسرائيل، بما في ذلك مسألة الرهائن، ما زلنا في تلك المرحلة”.

وتضمنت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الخاري وفق خطة ترامب السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات، إلا أن إسرائيل لم تسمح بدخول سوى 986 شاحنة منذ 10 أكتوبر الجاري وحتى الثلاثاء، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وجرى خلال المرحلة الأولى أيضا إطلاق حماس، الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين، وسلمت جثامين 16 من بين 28 غالبيتهم إسرائيليون، بينما تقول إسرائيل إن العدد المتبقي 13، مدعية أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

في المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولا يزال في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، وسلمت جثامين 195 فلسطينيا.

** سلاح “حماس”

وفيما يتعلق بنزع سلاح “حماس” قال روبيو إن رفضها ذلك “يعد انتهاكًا للاتفاق، ويجب تطبيق تطبيقه، ولن أخوض في آليات التطبيق، ولكن لا بدّ من ذلك فهذه صفقة تتطلب استيفاء شروط”.

وأضاف: “سنسعى إلى رؤية غزة حيث يمكن للناس العيش بدون حماس، وتتوفر لهم فرص العمل والرخاء والفرص”.

واستدرك قائلا: “لن أقول لكم إن هذا سيُنفّذ الأسبوع المقبل، أليس كذلك؟ إنه مشروع طويل الأمد لكن ما أقوله هو أننا نريد تهيئة الظروف، نريد المساعدة في تهيئة الظروف هنا”.

وقال روبيو: “نتوقع تماما أن تنزع حماس سلاحها بالكامل، هذا هو الاتفاق الذي وقّعت عليه، وهو الاتفاق الذي وقّعته جميع الدول التي انضمت إلى هذا الجهد، ونتوقع الوفاء به”.

وتابع: “لا نريد أن نرى أي تهديدات ضد إسرائيل تأتي من المناطق التي لا تزال حماس موجودة فيها حاليًا لذلك إذا هددت حماس إسرائيل أو لم تنزع سلاحها، فسيتم التعامل مع هذا الأمر”.

** ضم الضفة

وجدد روبيو التأكيد على أن مشروع قانون الضم في الضفة الغربية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بقراءة تمهيدية الأربعاء، “يشكل تهديدًا لعملية السلام، والجميع يعلم ذلك”.

وبقراءة تمهيدية، صادق الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانون، أحدهما يقضي بضم الضفة الغربية المحتلة، والآخر بضم مستوطنة “معاليه أدوميم” المقامة على أراض فلسطينية شرق القدس المحتلة.

وينبغي التصويت على كلا مشروعي القانون بثلاث قراءات إضافية، قبل أن يصبحا قانونين نافذين.

** التطبيع مع إسرائيل

وقال روبيو، إن “العديد من الدول تريد الانضمام الى اتفاقيات ابراهيم (التطبيع مع إسرائيل)” دون أن يسميها.

وأضاف: “سنكون صريحين جدا بشأن رغبتنا في توسيع نطاقها (اتفاقيات التطبيع) لتشمل دولًا أخرى ونرى أن هذا مفيد للطرفين، ليس فقط لإسرائيل، بل لهذه الدول أيضًا”.

وتابع: “لدينا العديد من الدول التي ترغب في الانضمام ولن أذكر أسماءها لأن الأمر متروك لهم للإعلان عن ذلك، نحن نعرف بعضهم”.

وأردف: “نرغب في ضم أكبر عدد ممكن من الأعضاء إلى اتفاقيات إبراهيم، هذا العمل مستمر، وأعتقد أن ما نقوم به هنا هو خلق الزخم اللازم لتحقيق ذلك”.

وتوصلت إسرائيل أواخر عام 2020 إلى اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ”اتفاقيات إبراهيم”، لكن السعودية قالت في أكثر من مناسبة إنها لن تطبع قبل قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وهو ما تعطله إسرائيل.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

روبيو يزور إسرائيل وسط تحذيرات أميركية من ضم الضفة الغربية.. نائب ترامب: لن نسمح لإسرائيل بضمها وتعرضت لخداع واهانة في تل ابيب

وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل الخميس للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما حذّرت واشنطن حليفتها من أنها ستخسر ...