روسيا تدين انفجار أجهزة النداء الآلي اللاسلكية “البيجر” في لبنان، والكرملين يدعو إلى تحقيقٍ شامل بشأن ملابسات ما حدث.
دانت روسيا، انفجار أجهزة النداء الآلي اللاسلكية “البيجر” في لبنان، معتبرةً ذلك عملاً من أعمال الحرب الهجينة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، خلال إحاطة إعلامية على هامش “المنتدى النسائي الأوراسي الرابع”، إنّ “موسكو تدين بشدّة الهجوم غير المسبوق على لبنان ومواطنيه، وتُعرب عن تعازيها لعائلات الضحايا”.
كما اعتبرت زاخاروفا أنّ منظمي تفجيرات أجهزة “البيجر” في لبنان، سعوا إلى التحريض على “مواجهة مسلحة كبيرة بهدف إثارة حربٍ كبيرة”، داعيةً إلى “إجراء تحقيقٍ شامل في العمل الإرهابي المتعلق بتفجيرٍ الأجهزة اللاسلكية ومُحاسبة جميع المتورطين”.
ودعت زاخاروفا جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس، في ضوء الوضع في لبنان واتهامات “إسرائيل” بتفجير أجهزة لاسلكية.
وأضافت: “تتوفر جميع الأدلّة على أنّ الحادث الذي حصل في لبنان “عمل إرهابي دولي”، لذلك فإذا لم يُصرّ الغرب على التحقيق، سيكون ذلك دليلاً على تورطه المباشر.
ووصفت زاخاروفا “الهجوم في لبنان بأنّه فعل إرهابي، ومن الواضح أنّه لم يكن نتيجة عمل فردي قام به انتحاري أو شخص ما يعيش حالة من الجنون، بل إنّ كل المؤشرات تدلّ على أنّه عمل إرهابي دولي”.
أكدّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لـ “روسيا اليوم”، أن “تفجيرات “البايجر” في #لبنان عمل إرهابي، جرى تخطيطه بدم بارد. وإذا سكت الغرب على هذه العملية، فهذا يعني اشتراكه المباشر فيها”#الميادين pic.twitter.com/PkkMKJyNnI
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 19, 2024
وتابعت أنّه “ينبغي أن تكون ردة فعل الغرب حالياً واضحة وصريحة. إما إذا التزموا الصمت كما هو معتاد، ولم يصروا على فتح تحقيق، ولم يتحدثوا عن حقوق الإنسان ولم يكرروا خطابهم الذي ظلوا يستخدمونه لسنوات حول حالات مشابهة عندما وقعت أعمال إرهابية على أراضيهم، فهذا سيكون دليلاً على تحيزهم المباشر”.
الكرملين: ندعو لتحقيق شامل بشأن ما حدث في لبنان
من ناحيته، أكّد المتحدّث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، على ضرورة إجراء تحقيق شامل في انفجارات أجهزة الاستدعاء في لبنان، وتحديد الأسباب والظروف ومن يقف وراءها.
ودعا بيسكوف إلى “إجراء تحقيقٍ شامل، وتحديد أسباب وملابسات ما حدث، وبالطبع يجب تحديد هوية من يقفون وراء هذه الانفجارات الهائلة”.
ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي، يومي الثلاثاء والأربعاء، عدواناً إلكترونياً استهدف أجهزة “البايجر” في عدة مناطق لبنانية، ما أسفر عن استشهاد نحو 37 شخصاً بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي، وإصابة نحو 2931 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية
سيرياهوم نيوز 2_الميادين