أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم انسحاب روسيا رسمياً من اتفاقية (السماء المفتوحة) وذلك بعد أن غادرتها الولايات المتحدة من جانب واحد العام الماضي.
ووفقا لموقع روسيا اليوم أكدت الوزارة في بيان أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية في الـ 22 من تشرين الثاني الماضي “جاء بذرائع واهية ونسف توازن مصالح الدول الأطراف في الاتفاقية وألحق ضررا كبيرا بفعاليتها وقوض دورها كآلية لتعزيز الأمن والثقة”.
ولفت البيان إلى أن الجانب الروسي طرح مقترحات جوهرية تتماشى مع البنود الأساسية للاتفاقية بهدف إنقاذها من الانهيار في الظروف الجديدة لكنها للأسف لم تحظ بدعم حلفاء الولايات المتحدة.
وأضاف البيان “في ظل غياب تقدم في إزالة العوائق التي تحول دون استمرار سريان الاتفاقية في الظروف الجديدة تم تفويض وزارة الخارجية بالإعلان عن بدء الإجراءات الداخلية في سبيل انسحاب روسيا من اتفاقية السماء المفتوحة ولدى استكمالها سيتم إبلاغ جهات الإيداع بذلك”.
وتسمح الاتفاقية التي تضم أكثر من 30 دولة بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة لمنح جميع الأطراف دوراً مباشراً في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
و(السماء المفتوحة) ثالث اتفاقية دولية في مجال الرقابة على الأسلحة التي تنسحب منها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب والتي سبق أن تركت عام 2018 الاتفاق النووي مع إيران ثم خرجت العام الماضي من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987 كما أصبحت اتفاقية “ستارت الجديدة” التي تنقضي فترة سريانها في شباط القادم على وشك الانهيار أيضا رغم مبادرة موسكو لتمديدها عاما إضافيا.
سيرياهوم نيوز 5 – سانا