الرئيسية » أخبار الميدان » روسيا تُحذّر: تسليم صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا جزء من الحرب النفسية وستكون له عواقب لا يمكن التنبّؤ بها.. والدفاع الروسية تُجري تدريبات باستخدام منظومة “إس300” المُضادّة للطائرات.. وتسيطر على قريتين اوكرانيتين

روسيا تُحذّر: تسليم صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا جزء من الحرب النفسية وستكون له عواقب لا يمكن التنبّؤ بها.. والدفاع الروسية تُجري تدريبات باستخدام منظومة “إس300” المُضادّة للطائرات.. وتسيطر على قريتين اوكرانيتين

انتقدت الحكومة الروسية تعهدات الولايات المتحدة بتزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وقالت إنها جزء من حرب نفسية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الإثنين، إن تصريحات واشنطن بشأن عمليات تسليم محتملة لصواريخ “إم جي إم140- أتاكمز” التي يبلغ مداها 310 كيلومترات إلى كييف هي جزء من حرب نفسية، بحسب وكالة أنباء تاس الرسمية الروسية.

وأضاف ريابكوف “هذا أحد عناصر الحرب النفسية والحرب الهجينة المتواصلة والمتزايدة من قبل الغرب بقيادة الولايات المتحدة ضد روسيا”.

وأكد ريابكوف أن الجانب الروسي أعلن مرارا وتكرارا أن التصعيد هو “أخطر مسار” وله عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

وأضاف ريابكوف أن “أهداف العملية العسكرية الخاصة ستتحقق في كل الأحوال وكل المعدات العسكرية التي تصل (إلى أوكرانيا) بوتيرة متسارعة من مصادر مختلفة سيتم سحقها حرفيا”، بحسب وكالة الأنباء الروسية انترفاكس.

وتأتي تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي بعد يوم من تصريح فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي ، بأن تسليم أسلحة هجومية إلى كييف سيؤدي إلى “كارثة عالمية”.

ويأتي هذا التهديد في الوقت الذي تدرس فيه ألمانيا ما إذا كانت سترسل دبابات متطورة من طراز “ليوبارد” إلى أوكرانيا.

وأضاف فولودين “إذا أرسلت واشنطن ودول الناتو أسلحة تستخدم لشن هجمات على المدن المسالمة أو محاولات لاحتلال أراضينا، فسيؤدي ذلك إلى استخدام أسلحة أقوى كرد فعل من جانب روسيا”، بحسب ما أوردته وكالة أنباء تاس الروسية.

وانتقد فولودين حجج الدول الأخرى التي تقول إن “القوى النووية لم تستخدم أبدا أسلحة الدمار الشامل في النزاعات المحلية”.

وأوضح أن “تلك القوى لم تواجه أبدا وضعا يكون فيه أمن مواطنيها أو سلامة أراضيها على المحك”.

ودعا رئيس مجلس الدوما أعضاء الكونجرس الأمريكي والبرلمان الألماني والجمعية الوطنية الفرنسية وغيرهم من البرلمانيين الأوروبيين إلى إدراك مسؤوليتهم تجاه البشرية.

وقال فولودين “تدفع واشنطن وبروكسل، بموجب قراراتهما، العالم إلى حرب كارثية وإلى عمليات عسكرية ستكون مختلفة تماما عما رأوه حتى الآن.”

وخلص فولودين إلى أنه “بالنظر إلى التفوق التكنولوجي للأسلحة الروسية، يجب على السياسيين في الغرب الذين يتخذون مثل هذه القرارات أن يدركوا أن هذا قد يؤدي إلى كارثة عالمية من شأنها أن تمحو بلدانهم”.

  وبالمثل ، حذر الرئيس الروسي السابق ونائب الرئيس الحالي لمجلس الأمن الروسي ، ديميتري ميدفيديف ، الأسبوع الماضي من أن “هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب نووية”.

إلى ذلك أجرت وزارة الدفاع الروسية تدريبات لقواتها المسلحة على استخدام منظومة “إس300-” المضادة للطائرات، لصد أي هجمات جوية محتملة على المنشآت العسكرية والإدارية الروسية.

وأفادت قناة “آر تي عربية” الروسية اليوم الاثنين، بأن التدريبات التي أجريت في موسكو، شارك فيها أكثر من 150 ضابطا و30 وحدة من المعدات العسكرية.

جدير بالذكر أن الأسطول البحري الروسي كان قد أجرى في العام الماضي اختبارات لغواصاته النووية في أسطولي “الأمير أوليج” و”نوفوسيبيرسك” في المحيط الهادئ، ومرت بنجاح تحت الجليد وصولا إلى قاعدة “فيليوتشينسك”.

وكان موقع “نيشن نيوز” الإلكتروني ذكر في وقت سابق أن طواقم الغواصات الاستراتيجية التابعة للأسطول البحري الشمالي الروسي، ستولي اهتماما خاصا لإجراء عدة مناورات تدريبية تحت الجليد، خلال عام .2023.

من جهة اخرى، ظهر الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا في شرق اوكرانيا دينيس بوشلين في مدينة سوليدار التي أعلنت موسكو السيطرة عليها منذ أكثر من أسبوع، وتنفي كييف حتى الآن سقوطها في أيدي الروس.

كما أعلن الانفصاليون الاثنين السيطرة على قريتين هما كراسنوبوليفكا ودفوريتشي الواقعتان بالقرب من سوليدار.

وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الروسي الاثنين، غداة زيارته لسوليدار، أكد بوشلين أن “المدينة مدمرة” وأنه لم يتبق “تقريباً أي مبنى قائم”.

وبحسب الجيش الروسي، فإن الاستيلاء على سوليدار يمهد لتطويق مدينة باخموت المجاورة التي تسعى موسكو إلى السيطرة عليها منذ الصيف وتشهد معارك ضارية بين الطرفين.

وأكد بوشلين أن المعارك “تتكثف” هناك والقوات الروسية “تتقدم”، مشيراً إلى أن وحدات من مجموعة فاغنر شبه العسكرية باتت تسيطر على المرتفعات الاستراتيجية المجاورة.

وأضاف أن “الوضع لا يزال صعبًا للغاية، لكن وحداتنا تتقدم في كل مكان تقريبًا” مشيرًا إلى “انتقال مكثف” للقوات الأوكرانية باتجاه باخموت.

نشر بوشلين مساء الأحد على تلغرام مقطع فيديو يظهر فيه بين مبان محترقة ونوافذ محطمة، مؤكداً أنه في سوليدار.

وقال “زرت سوليدار (…) كان يجب معرفة ما إذا كانت هناك حاجة لنشر نقاط مساعدة إنسانية فيها”.

واضاف بوشلين “لم يبقَ سوى عدد قليل جدًا من السكان” في هذه المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب حوالى 11 ألف نسمة والواقعة شمال باخموت.

أعلن الجيش الروسي الاستيلاء على سوليدار في 13 كانون الثاني/يناير، معترفاً بشكل غير مألوف بالدور الحاسم لمرتزقة مجموعة فاغنر في هذه المعركة.

وكان زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين ظهر قبل ذلك إلى جانب رجاله في مقطع فيديو تم تصويره، على حد قوله، داخل مناجم الملح الشهيرة في المدينة.

ولم تقر أوكرانيا رسميًا حتى الآن بسقوط سوليدار، مشيرة إلى أنها تواصل القتال في الجزء الغربي منها. كما أفادت الإدارة الإقليمية الإثنين عن “أعمال قتالية نشطة بالقرب من باخموت وسوليدار”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

واضاف بوشلين أن “رجال فاغنر الذين رافقونا في الرحلة أخبرونا عن مدى دموية المعارك هنا”.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أوكرانيا: الصاروخ الروسي البالستي أصاب هدفه في دنيبرو بسرعة 13 ألف كلم في الساعة

مديرية الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تقرّ بأنّ الصاروخ الروسي الذي أطلق ، أمس الخميس، ضرب مدينة دنيبرو الأوكرانية بسرعة 13 ألف كيلومتر في الساعة، واستغرق 15 ...