آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » روسيا سترد” إذا هاجمت أوكرانيا المنطقة الانفصالية الموالية لها في مولدافيا ومستعدة للمضي حتى بولندا لدفع “التهديدات”.. فرنسا ستدعم الأخير وبريطانيا تعاقب موسكو والصين تُحذر من خروج الأزمة عن السيطرة

روسيا سترد” إذا هاجمت أوكرانيا المنطقة الانفصالية الموالية لها في مولدافيا ومستعدة للمضي حتى بولندا لدفع “التهديدات”.. فرنسا ستدعم الأخير وبريطانيا تعاقب موسكو والصين تُحذر من خروج الأزمة عن السيطرة

حذّرت روسيا الجمعة بأنها “سترد” على أي “استفزاز” عسكري أوكراني في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدافيا حيث تنشر موسكو قوة عسكرية.

وشددت على أن أي تحرك يشكل “خطرا” على العسكريين الروس المتمركزين في ترانسنيستريا “سيعتبر هجوما على الاتحاد الروسي”.

وترانسنيستريا منطقة صغيرة أعلنت انفصالها عن مولدافيا في التسعينيات إثر حرب قصيرة وتقع على الحدود الغربية لأوكرانيا وشكّلت في الأسابيع الأخيرة محور توتّر متزايد.

وأعلنت الخارجية الروسية الجمعة مكررة هذه الاتهامات “أن كييف تحشد “رجالا وعتادا عسكريا” قرب ترانسنيستريا مشيرة كذلك إلى “نشر مواقع مدفعية وزيادة غير مسبوقة لتحليق المسيرات” الأوكرانية فوق المنطقة.

وتابعت “نحذر الولايات المتحدة ودول الحلف الأطلسي والأوكرانيين الذين تحميهم من أي مبادرة متهورة”، في تصريحات تذكر بالحرب الباردة.

من جهتها، نفت سلطات مولدافيا أن تكون أوكرانيا تطرح أي “تهديد مباشر” لمنطقة ترانسنيستريا.

ويأتي هذا التصعيد بعدما دعا رئيس الوزراء المولدافي الجديد دورين ريشيان مؤخرا إلى سحب القوات الروسية من ترانسنيستريا، ما أثار غضب الكرملين.

وكانت السلطات المولدافية المؤيدة للغرب اتهمت في وقت سابق موسكو بالسعي لتدبير انقلاب في مولدافيا، وهو ما نفته روسيا.

واتُّهمت روسيا مرارا منذ بدء هجومها على أوكرانيا قبل عام، بالتهديد بمواجهات جديدة في ترانسنيستريا لزعزعة استقرار كييف وكيشيناو.

من جهته قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الجمعة، إنه يجب على بلاده إبعاد “التهديدات” عنها إلى أقصى مدى ممكن حتى لو بلغ حدود بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأضاف مدفيديف، عبر تطبيق تليغرام، في ذكرى مرور عام على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أن “دفع حدود التهديدات عن بلادنا سيكون إلى أبعد ما يمكن حتى لو بلغ ذلك حدود بولندا”.
واعتبر أن “نصر روسيا في أوكرانيا سيتبعه المزيد من المشقة والمفاوضات الصعبة”.
ولفت إلى أنه “سيتم تحقيق النصر، ونريد جميعا ذلك في أقرب وقت.. وسيأتي ذلك اليوم.. وسنعيد أراضينا ونحمي شعبنا”.
وأكد أن “دوافع أعداء روسيا الرئيسية واضحة، وهي إضعافها قدر الإمكان، ولا يهتمون بإنهاء الصراع، لكن عاجلاً أم آجلاً، ووفقًا للقوانين التاريخية، سيفعلون ذلك، وسيكون هناك نوع من الاتفاق”.
وأوضح مدفيديف أن “اتفاقية ما بعد نصر روسيا بالحرب ربما لن تتضمن شروطًا محددة على الحدود، إلا أنها تبشر بشهور مرهقة، وسنوات من المواجهة”.
ورجح أن تحتفظ أوكرانيا أيضًا بموقعها “المعادي لروسيا”، وربما تتحول إلى محاولة “لإثارة صراع عالمي”.
ولبولندا حدود شرقية طويلة مع أوكرانيا وبيلاروسيا، حليفة موسكو، وأي اعتداء على حدود بولندا سيجعل روسيا للمرة الأولى في صراع مباشر مع حلف شمال الأطلسي.
وأطلقت روسيا في 24 فبراير/ شباط 2022، هجوما على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أي كيانات عسكرية، والتزام الحياد، ما تعتبره الأخيرة “تدخلا في سيادتها”.

وفي رسالته الجمعة، اتهم الحكومة الأوكرانية مجددا بأنها من “النازيين الجدد” ترتكب “إبادة” بحق الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وهي من التهم غير المبررة التي استخدمها الكرملين ذريعة لتبرير الغزو.

وتحدث ميدفيديف عن “مفاوضات” ستجري بعد “انتصار” روسيا، من غير أن يتضح إن كانت تصريحاته تعكس موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ورأى أن هذه المفاوضات ستكون “صعبة ومتوترة” والقرارات من جانب أوكرانيا سوف “تتخذ عبر البحار، من قبل الذين يسلمون أسلحة إلى كييف ويرسلون لها المال لتعويم الاقتصاد الأوكراني أو ما تبقى منه”.

بدوره أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة “عانينا. لم نُهزم. وسنفعل كل شيء لتحقيق النصر هذه السنة”، في كلمة إلى الأمة ألقاها بمناسبة مرور عام على بدء الغزو الروسي لبلاده.

وقال زيلينسكي في الفيديو الذي بثته مواقع التواصل الاجتماعي “نحن أقوياء. نحن مستعدون لكل شيء. سننتصر على الجميع. لأننا أوكرانيا!”.

وأضاف “أوكرانيا فاجأت العالم. أوكرانيا ألهمت العالم. أوكرانيا وحدت العالم”.

وظهر زيلينسكي في الفيديو جالسا خلف مكتب يرتدي قميصا أزرق قاتما عليه شعار أوكرانيا، فعدد المدن الأوكرانية التي شهدت فظاعات نسبت إلى القوات الروسية أو التي ترمز إلى الاحتلال أو مقاومة المحتل.

وقال “رأى العالم ما بإمكان أوكرانيا القيام به. هؤلاء هم الأبطال الجدد. المدافعون عن كييف، المدافعون عن أزوفستال. مآثر جديدة حققتها مدن كاملة. خاركيف، تشيرنيغيف، ماريوبول، خيرسون، ميكولاييف، غوستوميل، فولنوفاخا، بوتشا، إربين، أوختيركا. مدن بطلة. عواصم الصمود”.

وأضاف في الكلمة التي استغرقت ربع ساعة على أن يعقد مؤتمرا صحافيا لاحقا الجمعة في كييف، “لن نغفر أبدا. لن نستكين طالما لم يعاقَب القتلة الروس. من قبل المحكمة الدولية أو بالعدالة الإلهية أو بأيدي جنودنا”.

من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة “تضامن” بلاده مع الأوكرانيين مع مرور عام على بدء الغزو الروسي، داعيا إلى “انتصارهم” وإلى إحلال “السلام”.

وكتب ماكرون على تويتر متوجها إلى “الأوكرانيين والأوكرانيات” أن “فرنسا تقف بجانبهم” متمنيا “التضامن والنصر والسلام”.

بدوره أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم الجمعة، أن بلاده فرضت حظر تصدير على كل قطعة من المعدات التي تبين أن روسيا تستخدمها في أرض المعركة في أوكرانيا.

وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي آيه ميديا) بأن مكتب الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية قال إن حزمة العقوبات المنسقة دوليا تشمل أجزاء الطائرات ومعدات اللاسلكي ومكونات إلكترونية يمكن استخدامها من جانب التصنيع العسكري في روسيا.

كما أن المملكة المتحدة فرضت عقوبات على المسؤولين التنفيذيين البارزين في شركة الطاقة النووية المملوكة للدولة الروسية “روساتوم”، وكذلك على الرؤساء في أكبر شركتي دفاع وأربعة مصارف روسية.

وقال كليفرلي: “يقلب الأوكرانيون الوضع على روسيا ولكن لا يمكنهم فعل هذا بمفردهم. ولهذا يجب أن نفعل المزيد لمساعدة أوكرانيا على تحقيق الانتصار”.

وأضاف: “اليوم نعاقب النخبة التي تدير الصناعات الرئيسية الروسية، ونحن ملتزمون بحظر تصدير جميع المفردات التي تبين أن روسيا تستخدمها في أرض المعركة”.

من جانبها قالت الصين اليوم الجمعة إنها ترغب في منع خروج الأزمة الروسية الأوكرانية عن السيطرة مشيرة إلى أن الحوار والتفاوض هما السبيلان الوحيدان الناجعان لحل الصراع.

وفي ذكرى مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، دعت الصين في بيان صادر عن وزارة الخارجية في 12 نقطة إلى وقف شامل لإطلاق النار وخفض تدريجي للتصعيد.

ويمثل بيان الوزارة إلى حد كبير تكرارا لموقف الصين منذ شن روسيا ما تسميها “بعملية عسكرية خاصة” في 24 فبراير شباط العام الماضي.

وعزفت الصين عن إدانة حليفتها روسيا أو الإشارة إلى تدخلها في جارتها على أنه “غزو” كما انتقدت العقوبات الغربية على روسيا.

وقالت الوزارة في البيان “الصراع والحرب لا يفيدان أحدا. يجب على جميع الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس وتجنب تأجيج النيران وتفاقم التوترات ومنع الأزمة من التدهور أكثر من ذلك أو الخروج عن السيطرة”.

ودخلت الحرب عامها الثاني ولا تلوح أي نهاية في الأفق وفُرضت العزلة على روسيا في الأمم المتحدة. ومن المزمع أن يجري زعماء مجموعة السبع تنسيقات حول مزيد من المساعدة لأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ “خطابا للسلام” في وقت لاحق من اليوم الجمعة في ذكرى الغزو ويُرجح أن يحث شي على إحلال السلام مع تفادي إدانة روسيا. وقالت وزارة الخارجية إنها لا تملك معلومات عن أي خطاب.

ودأبت أوكرانيا على رفض دعوات لوقف إطلاق النار مع استمرار احتلال القوات الروسية لأراضيها قائلة إن أي وقف للقتال سيمكن موسكو من إعادة تنظيم صفوفها.

وذكر خورخي توليدو سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين أن الورقة الصينية ليست مقترح سلام لكن التكتل سيدرسها جيدا وأشار إلى قلق الاتحاد لأن الورقة لم تتحدث عن طرف معتدي.

وقال توليدو في إفادة صحفية مقتضبة ببكين إن الصين تتحمل مسؤولية خاصة للدفاع عن قيم ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت القائمة بالأعمال الأوكرانية خلال نفس الإفادة إن الورقة الصينية “إشارة جيدة” مشيرة إلى أن بلادها تتنظر من الصين أن تكون أكثر نشاطا في دعمها السياسي.

وقالت المبعوثة الأوكرانية جانا ليشتشينسكا إن كييف تأمل في أن تدعو الصين روسيا أيضا إلى وقف الحرب وسحب قواتها.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الميدان يدحض «انتصارات» العدو: كمائن رفح النوعـية متواصلة

يوسف فارس   غزة | في الوقت الذي يستعدّ فيه جيش العدو للإعلان عن انتهاء عملياته في محور القتال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ...