أكدت كل من روسيا وإيران على تحقيق الاستقرار طويل الأمد وتحسين الوضع الاقتصادي في سورية، بينما اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري، أن الحرب على سورية هي في معظمها بسبب مواقفها العروبية والوحدوية، مؤكداً أنها استطاعت بعدالة قضيتها، التغيير من معادلات التوازن الدولي.
وخلال لقائه وفداً ضم عدداً من شيوخ العشائر ورجال الدين والوجهاء برئاسة الشيخ فايز الشيخ عبد الرحمن شيخ نامس، أكد الجعفري حسب وكالة «سانا»، أن سورية لا يمكن أن تخطئ في سياستها الخارجية من الناحية الإستراتيجية، مستدلاً على ذلك بما أثبتته الأيام من صوابية الموقف السوري تجاه العديد من المشاريع والاتفاقيات التي عرضت على المنطقة بغية تفتيتها واحتلالها.
وقال: «إن الحرب على سورية هي في معظمها تصفية لحسابات سياسية وتاريخية قديمة جُلّها بسبب مواقف سورية العروبية والوحدوية ولاسيما القضية الفلسطينية».
وأضاف: إن أحداً لم يدفع ثمناً لقاء استقلال بلده وعزته وكرامته كما الثمن الذي دفعته سورية، مشيراً إلى أن هذا ما جعلها تنتصر على أعدائها رغم كثرتهم، حيث استطاعت بعدالة قضيتها وبفضل التلاحم الشعبي خلف القيادة الحكيمة والصبورة، كسر هيبة ما كان يُطلق عليه الدول العظمى وإبراز شرعية موقفها، كما أنها غيّرت من معادلات التوازن الدولي فلم يعد النظام الدولي أحادي القطبية، وإنما بات لقوى دولية أخرى حضور أكبر على الساحة الدولية.
من جانبه، أكد الوفد وقوف كل العشائر كما بقية الشعب العربي السوري إلى جانب بلدهم وخلف قائدهم حتى تحرير الوطن من آخر إرهابي، مشدداً على رفض العشائر أي شكل من أشكال الاحتلال أو العبث بالوحدة الترابية والاجتماعية والديموغرافية لسورية والاستعداد لبذل الغالي والنفيس للحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً بقيادة الرئيس بشار الأسد.
جاء ذلك، في وقت بحث فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الروسية موسكو الوضع في سورية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عبد اللهيان عقب المباحثات حسب «سانا»: ناقشنا الوضع في سورية وأكدنا على تحقيق الاستقرار طويل الأمد وتحسين الوضع الاقتصادي فيها وتطرقنا إلى الاجتماع القادم للجنة مناقشة الدستور في جنيف وسنواصل التعاون في إطار صيغة أستانا.
ولفت إلى أن الجانبين تناولا في محادثاتهما القضايا الدولية والإقليمية وشددا على أن بناء العلاقات الدولية يتم على أساس ميثاق الأمم المتحدة وأنهما يرفضان النظم التي تفرضها الدول الغربية التي تحاول الالتفاف على الهيئات العامة والدولية.
من جهته، أكد عبد اللهيان، أن السياسات الإقليمية لكل من طهران وموسكو كانت متقاربة جداً خلال الأعوام الأخيرة وتم اتخاذ خطوات جيدة ومنسقة في مجال المصالح المشتركة وبما يوفر الأمن في جميع أنحاء المنطقة.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)