أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تماطل بذرائع مختلقة في التحقيق بحوادث استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية بالرغم من أن سورية تبلغ المنظمة ومجلس الأمن الدولي بها بصورة منتظمة.
وخلال مؤتمر صحفي في موسكو قالت زاخاروفا “انقضى عامان على الحادثة التي وقعت في مدينة حلب في الرابع والعشرين من تشرين الثاني عام 2018 ومع ذلك لم تحسم الأمانة الفنية للمنظمة أمرها فيما يتعلق بالتحقيق في تلك الحادثة وتتقدم بمطالب جديدة إلى الحكومة السورية التي ضمنت للمنظمة حرية الوصول إلى مكان الحادثة وقدمت لها جميع المعطيات المتوافرة لديها عدا عن أنها تعرض على الدوام استعدادها للتعاون بهذا الخصوص”.
وأبدت زاخاروفا أسفها لكون الأمانة الفنية للمنظمة تعتمد معلومات مجهولة المصدر ومن بلدان أخرى للتحقيق في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في بلدات سورية عدة بينها خان شيخون.
ولفتت زاخاروفا إلى أن المماطلة في التحقيق تشير إلى تحيز الأمانة في الشؤون المتعلقة بسورية وتنفذ مطالب سياسية لبلدان معينة تهدف إلى تحقيق مصالحها الجيوسياسية في المنطقة وسبق لها أن استخدمت مراراً القوة العسكرية ضد سورية منتهكة بذلك ميثاق منظمة الأمم المتحدة.
وفي الشأن العراقي اعتبرت زاخاروفا أن “خفض الوجود العسكري الأمريكي في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط ككل سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح” مشيرة إلى أن وجود الوحدات الأمريكية على الأراضي العراقية لم يجلب الاستقرار أو السلام بل على العكس لا يزال الوضع الأمني متوتراً للغاية هناك.
من جهة ثانية نوهت زاخاروفا باستعداد فنزويلا لتقديم ضمانات انتخابية لممثلي المعارضة في الانتخابات البرلمانية.
وحول بيلاروس أكدت زاخاروفا أن بولندا تواصل التدخل العلني في الشؤون الداخلية لذلك البلد داعية إياها إلى العودة إلى قواعد القانون الدولي والتخلي عن سياسة تقويض سيادة دولة مجاورة باستخدام الوسائل غير المسموح بها في العلاقات الدولية.
وكان رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو أكد في وقت سابق أن كلاًّ من بولندا وجمهورية التشيك وليتوانيا وأوكرانيا يقومون بالتدخل في شؤون بيلاروس وإدارة الاحتجاجات فيها.
سيرياهوم نيوز-سانا