آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » زراعة الملفوف في ريف حماة الجنوبي.. الفلاحون يصرّون على الزراعة رغم التحديات

زراعة الملفوف في ريف حماة الجنوبي.. الفلاحون يصرّون على الزراعة رغم التحديات

 

 

في الحقول الممتدة بين قرى ريف حماة الجنوبي، يواصل الفلاحون زراعة الملفوف في أراضيهم وسط الكثير من التحديات، من بينها ارتفاع تكاليف مستلزمات العمل وصعوبات التسويق.

 

 

يقول المزارع وهيب نايف درغام من بلدة تومين صاحب مشتل زراعي بسيط لشتول الملفوف لمراسل سانا: مع بداية فصل الخريف، يبدأ المزارعون في جرجسية وتومين وحربنفسه والبيه وغيرها من قرى ريف حماة الجنوبي في تحضير الأراضي لزراعة الملفوف الشتوي في منطقة تتميز بتربتها الخصبة ومناخها المعتدل، ما يجعلها بيئة مثالية لزراعة هذا المحصول الذي يُعد مصدر دخل مهم للعديد من العائلات.

 

وحول طريقة زرع بذار الملفوف قال درغام: “أزرع البذور في مساكب على عمق نحو 1 سم في تربة خصبة وعندما تصل الشتلات إلى طول 7 سم بعد نحو 4 إلى 6 أسابيع تصبح جاهزة للزراعة، حيث أبيعها للفلاحين لزراعتها في الحقول الخارجية المفتوحة”.

 

طرق الزراعة التقليدية

بدوره، المزارع عزوان السلوم من أهالي قرية جرجيسة تحدث عن مراحل زراعة الملفوف قائلاً: تجري حراثة الأرض وتقليبها جيداً، ثم تُزرع الشتلات في خنادق بعمق 5 سم مع ترك مسافة 30 سم بين كل شتلة وأخرى، ويُسقى الملفوف بانتظام، وخاصة في مراحل النمو الأولى، مع الحرص على عدم تشبع التربة بالماء لتجنب تعفن الجذور.

 

وأضاف: بعد 90 يوماً من الزراعة تكتمل رؤوس الملفوف وتصبح متماسكة، ويصبح الموسم جاهزًا للحصاد والتسويق في الأسواق المحلية، حيث يُعد الملفوف منتجاً مطلوباً بسبب جودته العالية وقيمته الغذائية، وأكد استخدام طرق المكافحة الطبيعية النظيفة لحماية المحصول من الآفات وضمان منتج صحي.

 

 

يواجه المزارعون العديد من التحديات كما يذكر المزارع خالد فطراوي من جرجيسة كارتفاع تكاليف المدخلات الزراعية وارتفاع أسعار الأسمدة والمحروقات وأجور الفلاحة، ما يزيد من تكاليف الإنتاج ويقلل من هوامش الربح، وأشار إلى وجود صعوبات في تسويق المحصول بسبب عدم توافر وسائل نقل مناسبة للوصول إلى الأسواق الرئيسية.

 

وطالب فطراوي بتقديم الدعم للمزارعين، وخاصة في ظل التغيرات المناخية وتراجع كميات الأمطار، الأمر الذي أدى إلى زيادة التكاليف نتيجة الاعتماد على الري.

 

دور مديرية زراعة حماة

يُعتبر محصول الملفوف من المحاصيل الشتوية الأساسية ضمن الخطة الزراعية في مناطق جنوب المحافظة بحسب المهندس حسن العلي رئيس دائرة زراعة حر بنفسه الذي بين لـ سانا: أن الملفوف يُزرع على مساحات واسعة، ويعتمد عليه السكان كمصدر دخل مهم في المنطقة وتولي مديرية الزراعة في حماة اهتماماً خاصاً بهذا المحصول، من خلال تقديم الدعم الإرشادي والفني للمزارعين، وتعريفهم بطرق وتقنيات الزراعة الحديثة.

 

 

رئيس الوحدة الفلاحية في جرجيسة محمد علي السلوم طالب خلال حديثه بتوفير الدعم المادي والفني من خلال توزيع الأسمدة والبذور المدعومة، وتقديم الاستشارات الزراعية المجانية، وإعادة تأهيل شبكات الري وتوفير وتسهيل عمليات التسويق بإنشاء أسواق مركزية وتوفير وسائل نقل مناسبة وتعزيز الزراعة المستدامة التي تراعي التغيرات المناخية وتحافظ على الموارد.

 

الإصرار على العمل رغم التحديات

ورغم التحديات والصعوبات يُصر المزارعون على مواصلة العمل بأرضهم مؤمنين بأن الأرض ستكافئهم بخيرها، ومع بداية كل موسم زراعي يتجدد الأمل بأن تحمل الجهود المبذولة ثمارها، ففي بلادنا الزراعة ليست مجرد مهنة، بل هي إرث نحو غد مشرق.

 

أخبار سوريا الوطن١-سانا

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

*أكساد يطلق دورة تدريبية حول “حصر وتصنيف التربة باستخدام الاستشعار عن بعد”*

    متابعة:محمد العمر   ضمن إطار الجهود المستمرة لمنظمة المركز العربي أكساد لدعم عجلة الزراعة المستدامة في الوطن العربي بشكل عام وفي الجمهورية العربية ...