يقال إن أصل هذه الزهرة البرية مستمد من حوريات الغابة، وحسب الأسطورة الرومانية، فإن ملك الغابة غضب من حبيبته عندما راقصت ملكاً غيره، وتفادياً لموقفها المحرج حوّلت نفسها إلى زهرة الربيع، لذلك تمتاز الزهرة بالبساطة والتواضع، وكثيراً ما تلجأ الفتيات إلى استشارة هذه الزهرة بشأن الحبيب، وذلك بسحب أوراق التويج واحدة تلو الأخرى مرددة: يحبني، لا يحبني.
هذه النبتة لها أسماء عديدة، منها زهرة الربيع المسائية، وكؤوس الشمس وقطيرات الشمس، وشب الليل، ونجمة الليل، زهرة الربيع، الأخدرية.
تختلف هذه النباتات بحجمها من نباتات طولها 10 سم إلى نباتات طولها 3م، وأوراقها ذات شكل وردي في الجزء السفلي، وتصعد بشكل حلزوني على ساق النبات، وتتفتح أزهارها في المساء، لذلك يطلق عليها اسم زهرة الربيع المسائية.
تستخدم كل الأجزاء الهوائية والبذور والجذور، ويمكن أن تؤكل جذورها كالخضراوات، ولها طعم يشبه الفلفل، ويمكن أن يعد منقوعاً من كامل النبات له خواص مسكنة وموقفة للنزف.
وقد أثبتت الدراسات أن تناول زهرة الربيع المسائية يساهم في معالجة العديد من الأمراض، ومن أهمها الحساسية والتهاب المفاصل والاكتئاب.وكشفت دراسة كورية أن زهرة الربيع المسائية تعالج الأكزيما، ووجد أن هذه الزهرة وزيتها يدعمان انخفاض معدل الكوليسترول الضار.
وبينت دراسة أجريت على أطفال يتناولون زهرة الربيع المسائية فائدتها الملحوظة في علاج فرط النشاط، ويحتوي زيت زهرة الربيع في الحبوب الناضجة على 7 – 10% من حمض غاما لينوليك، وله أربعة وظائف: التزويد بالطاقة، والمحافظة على حرارة الجسم، إضافة إلى حماية أنسجة الجسم، وللزهرة فوائد أخرى كمعالجة الأكزيما الجلدية وحب الشباب، وتستخدم سيقان زهرة الربيع وأوراقها لتسكين الألم وعلاج أمراض البطن والكبد واضطرابات الهرمونات النسائية.
زهرة الربيع …قطرة الشمس ونجمة الليل
سيرياهوم نيوز 2_تشرين