من النادر هذه الأيام أن تدخل محل لبيع الخضار من دون أن تسمع أحاديث المتسوقين واستغرابهم من أسباب الارتفاع الكبير في أسعار كل أصناف الخضار وفي مقدمتها البندورة والبطاطا، ولاسيما أنهما المادتان الأكثر استهلاكاً، وكانتا تعدّان زوادة الفقير فيما مضى من سنوات.
مسوغات كثيرة يطلقها يومياً المعنيون عن أسباب ارتفاع أسعار الخضر، في مقدمتها؛ تضرر البيوت البلاستيكية في مناطق الساحل بفعل الأعاصير والأمطار الغزيرة التي شهدتها خلال الآونة الأخيرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات والتي انعكست على أجور النقل، في حين أن هناك من يرد ارتفاع سعر الخضر إلى تحكم باعة الخضر المفرق بالسعر.
ويتراوح سعر كيلو البندورة في محال المفرق بين 8 – 10 آلاف ليرة، وكيلو البطاطا يتراوح بين 7 – 9 آلاف ليرة, وسعر الباذنجان 8 آلاف ليرة، وكيلو الفاصولياء 16 ألف ليرة، وكيلو الخيار 10 آلاف ليرة، وكيلو الثوم يتراوح بين 60-70 ألف ليرة.
عضو لجنة مصدري الخضار والفواكه في سوق الهال لـ(تشرين): أسباب عديدة لارتفاع الأسعار
وسوغ عدد من أصحاب محال الخضر في منطقة المزة بدمشق أسباب ارتفاع سعر الخضر في المحال بالدرجة الأولى بارتفاع أجور نقل الخضر من سوق الهال إلى محالهم، إذ لم يعد يقبل سائقو (السوزوكي) بأقل من 100 ألف ليرة كأجور للنقل، هذا عدا عن أجور المحال فإيجار أقل محل في مناطق السكن العشوائي هذه الأيام لا يقل عن المليون ليرة.
وأوضح عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه في سوق الهال في دمشق محمد العقاد لـ(تشرين) أن أسعار الخضر تأثرت كثيراً بالعواصف التي شهدتها المناطق الساحلية في الآونة الأخيرة، والتي تسببت في أضرار كبيرة بالبيوت البلاستيكية، هذا عدا عن ارتفاع أجور سيارات نقل الخضر سواء ما بين المحافظات أو من سوق الهال إلى محال المفرق.
مشيراً إلى أن أكثر المحاصيل الزراعية تضرراً كانت للبندورة والباذنجان والخيار والكوسا والفاصولياء.
ونفى العقاد أن يكون سبب ارتفاع الخضر هو عمليات التصدير، مدللاً على ذلك بأن ما يتم تصديره يومياً من خضر وفواكه لا يتعدى 8 برادات، علماً أن تصدير البندورة متوقف لكون أسعارها في الدول المنتجة أقل من سعرها في سورية، في حين البطاطا هناك قرار بمنع تصديرها
سيرياهوم نيوز 2_تشرين