ميرفت علي
إنّهُ أكثر من فنان تشكيلي مُخضرم، و مصوِّر بارع، و مربِّي أجيالٍ فاضل، و مُوجهٍ اختصاصيٍّ (سابقاً) في مادةِ الفنونِ الجميلة. فتلكَ هي المعرفة (عن بُعد) كما يُقال. أمَّا المعرفة (عن قرب) فقد قادَنا إليها موعدٌ جميل، لنجدَ أنفسَنا في مرسمٍ أنيقٍ هادئٍ، ووسط لوحاتٍ مرسومةٍ بأكثر مِن تصوُّرٍ و أسلوب، و بأكثر من أداةٍ و عنصرٍ لونيٍّ و زُخرفيٍّ؛ ما أضفى على تلكَ اللوحاتِ قيمةً جماليَّة لا تخفى على عيْن المتأمِّلِ غيرِ المختصّ، فما بالكَ بأصحابِ الحرفةِ من الاختصاصيّينَ الأكاديميين. أسَّسَ الفنان (محمد خليل) مُحترفهُ التعليميّ للرسم منذ أواخرِ التسعينات. أرادَهُ مَرسماً و مُعتزَلاً فنّياً يمارسُ فيه هوايتهُ الشخصية في الرسم، و لكنَّ الموهبة الفطرية التي صقلتْها الأكاديميَّة المختصة (كلية الفنون الجميلة)، سرعانَ ما اجتذبتْ أنظارَ و تطلّعاتِ عشَّاقِ الفن؛ فآلَ المكانُ إلى صالةٍ لاحترافِ الرسم، و مِن ثمَّ إلى معهدٍ تخصُّصيٍّ يستقبلُ دوراتِ الفنونِ الجميلة، و الدوراتِ التأهيليَّةِ لطلابِ هندسةِ العمارة، و سواها من الفروعِ الجامعيّةِ التي يتطلَّبُ الانضمامُ إليها إتقانَ حرفةِ الرسمِ العاديِّ، و الرسمِ الهندسيِّ، و الأعمالِ اليدويَّةِ المتفرِّعةِ عن هذا الاختصاص. كانتْ زيارةً موفقَّة، نَعِمْنا فيها بكرمِ الضيافة، و بحُسنِ التدبُّرِ و الاستقبال. ووجدْنا أنفسَنا في بيتٍ يستقبلُ عشاقَ الفنِّ و الجمالِ بأنواعهِ كافة. و شاركَ في اللقاء: الخطَّاط و الفنانُ المُبدع، الأستاذ (عادل شقرا) المصوِّر الفوتوغرافي، و الفنان الجميل (عدنان البونياحي) الناقد و الباحث الموسيقي، الأستاذ (شادي أحمد)
(سيرياهوم نيوز4-8-2021)